استقبلنا حادث حريق كنيسة المنيرة بمحافظة الجيزة في جمهورية مصر العربية ظهر امس الأحد ببالغ الحزن والأسى على هذا المصاب الجلي، ولم يقتصر القهر في محيط الحادث ولا على ذوي عشرات المتوفين فقط، بل شق صدر كل من شاهد براعم لم يتجاوز عمرهم الخامسة بصحبة أهاليهم، وعوائل بالكامل فقدوا اثر هذا الحريق الذي سببه ماس كهربائي، وعليه لم يتمكن من بالداخل الخروج ومن بالخارج فعلوا ما بوسعهم حتى انقذوا البعض، والأحرين لم يتمكنوا نظرا لسعة طوابق الكنسية الأربعة في يوم مشهود فيه حضورا كبيرا لعددا وفيرا للصلاة .
تايم نيوز اوروبا بالعربي | ليندا سليم
لا يحق لكائن إنس كان أم جان أن يُشكك في مدى صلابة العِلاقة بين أقباط مصر مسلمين ونصاري، فهم في رباط منذ قديم الأزل، ورغم الكثير من ابتداع الفتن، إلا أن دائما نلاحظ رجال دين الكنسية وهم يتصدون لها إيمانا بأن ما أصابهم سواء كان قدرا أم بفعل خبيث، إلا أن أقباط مصر المسلمين يتبرؤون منه تماما ويصدقه الأخر والعكس يحدث مع كل مُصاب يخص المساجد .
كل هذا يبدو جميلا وكفيلا بأن يمتع الجميع بحياة منعمة خالية من الفتن وجالبة للأمن والأمان، ولأننا فئة مثقفة نعي معنى الكلمة، وتناقل الخبر جديته وخطورته فإننا تلمسنا على مدار العقد الماضي مبالغة في تصدير عناوين لافتة، أحدثها ذكر اسم محمد ،وهو تم ترديده كثيرا لكونه اسم رسول الله، ولرمز ممن يتوسمون اسمه، ويجاور الكنسية ويدعى محمد أيضا لكونه واحد من كثيرين حاولوا إنقاذ الأكثر ليخرجوهم من الكنيسة قبل ان ينالهم الدخان وتلتهمهم النيران.
ولم يقتصر الأمر على الأخ ( محمد) ولكنها رسالة رأها الاعلام البديل المصري واجازها رواد المواقع للصحف الإلكترونية من طواقم التحرير واداراته لترديد الإسم مرارا وتكرارا وهو امر مهما كان جماله وجميله إلا أنني اراه مبتذل، لما فيه من مُغالاة في التعبير عن المحبة، فهي لا تحتاج لإعادة كتابة المرجع ضمن التوثيقات اكثر من مرة في نفس الحادثة.
فعندنا كباحثين عندما نقتبس بعض المتن من نفس المصدر لا نكرر ذكره ،ولكن نكتفي بكتابة ( مكرر) وذلك للأمانة العلمية، فما بالكم من الأخبار المتداولة وهي تزيد في كتابة محمد والكنيسة، واصابته وزيارة رئيس الحكومة المصرية له
..كل ذلك جميل ولكن الإفراط يسوقنا إلى التفريط في حسن الصنيع بكثرة ذكرة ،وهو اشبه بمن يحاول إبعاد الشبهات عنه بأنه كاره أو خائف من ان يتهم بعداء الاخر إن لم يشارك بمحبته ،فالمحبة لا تريد دليلا كلاميا بقدر المحسوس والملموس، فهو يخرج من القلب ويمسه فورا.
وعدا ذلك فهو حقا قد يفتح مجالا للشكك في محيط جرم مشهود، عليكم بمراجعة مؤلفات عن الأدلة الجنائية في القانون ستجدون بينهم ان المجرم او المتهم هو ما يبالغ في رد الفعل بنكران الجريمة أو الحدث وهو أول من ترمي عليه شباك الشبهات وتقوم عليه الاستشهادات ويراقب حتى يثبت فعله ثم يُحاكم..
فلما محبتنا هكذا تشبهه محبة المجرمين، ونحن ولله الحمد حقا محبين ومسالمين ومؤمنين بالعقائد الثلاثة، غير منصفين لأي فتنة أو اغراض لها أجندة لئيمة .لما؟ !
حسن ومُرقص
لطالما أبدع الفنان المصري عادل إمام في الرد بأعماله على الفتن سواء تطرف ،إرهاب او كارهي الاستقرار ورؤية الهلال مجاورا للصليب دون دماءا تذرف وعين تبكي وقلبا يوجع، ومع ذلك ورغم تاريخه الفني العريض الطويل، والذي خصص له سنوات طويلة في طرحه لهذا الملف من خلال عدة اعمال مثل : ( الارهابي وطيور الظلام وحسن ومرقص ) وغيرهم من الاعمال التي توحي بانشقاق الأفئدة، وهو امر قد يكون سببا في دعوى انشقاقها وليس العكس .
وتلك الاعمال هي ولا اعلم حقيقية إن كان هناك تعمد بأن تُظهر كل مسلم ممسك متطرف، وكل صاحب لحية ارهابي، وكل متعدد الزواج مزواج، بالرغم من طرحه في اعمال اخرى الزنا والعهر والعلافات الغير شرعية بأنها مجرد سلوك او شقاوة وهو امر تحتاج المكتبة العلمية للأبحاث دراسته ومعالجته. لأني اراها سببا عريضا في تعتيم الصورة وجعلها أكثر قبحا في إطار معاكس وغير منصف، لا لأصحاب الدين ولا للعقائد الأخرى .
فليس كل مسلم مؤمن ولا كل كافر غير مسلم، فقد نرى إسلاما بلا دين ودين بلا إسلام في سلوك البعض، وقد يري الاخر فينا ما نراه فيه وهكذا، الأمر واسع ولا يحتاج إلا لإنصاف وتقويم واستقامة من الجميع وعدم المبالغة في رد الفعل، ولا في الارقام، فهل يعقل أن من يغرق في الترع بعد ان تنقلب بهم العديد من السيارات أطفال وبالغين مسلمين ونصارى، أو من ينقلب بهم القطار أو يدهسهم، أو مختلف العقائد الذين ماتوا بعد ان أبادهم متطرفين، ونسمع تفاوت في الارقام،وكلها تحت الحد مجرد ألاف قليلة لا ولم تعوض ظافر مم دهس وغرق واخترقت النيران اجسادهم .
وفي حادث الكنيسة يصرف مئة ألف جنيها و! حقا مال العالم لا يعوض، ولكن عدالة الإنفاق على المصابين نفتقدها كثيرا، ولا نعي قياس ذلك في نفسية الآخر من أهالي المفقودين، عندما يعلم والد ان عوضه في ابنه لم يتعدى 1500 جنيها، بينهما إبن رجل آخر قدرت الدولة مصابة ب مئة الف.
هذا مواطن وهذا مواطن، فهذا صاحب عقيدة وكذلك هو، وهذا منكوب ومنحور ومقهور وصدقا الآخر كذلك ولو. خيروا أحدهم بروحه وعودة من فقدوا لاختاروا عودتهم، ولكن على الدولة أن تقدر المصاب، وتزنها بمكيال يحقق عدالة ولا يحمس فتن خامدة تجعل مغرضا يهمس في الأذان ليشعلها
رحم الله من فقدنا سواء من كنيسة او مسجد او معبد فالجميع خلق الله ومنه واليه يعودون ..
اللهم بلغت اللهم فاشهد.
[button color=”blue” size=”medium” link=”https://www.tahyamasrhura.com/?p=65818″ icon=”” target=”false”]موضوع ذات صلة[/button]
حادث فعلا اثره صعب على الجميع البقاء لله
استاذة ليندا ارجوكي اكتبي عن هدم المباني رغم عدم مخالفتها احنا في الشارع حرفيا لولا بيوت اهالينا بس مينفعش كده ارجوكي حضرتك بتلمسي كبد العلة جراحة اعلامية بجد ربنا يحرسك
هو حضرتك بتكتبي نصارى ليه مش بتكتبي مسيحي
انا مسلم بس حابب اعرف السبب مع العلم انا بتابعك وكلامك كله مختلف وبيخليني افكر بصراحة مكتبة
الرب يحفظك ليندا هانم انا كنت فاكر سيادتك إبنة الكنيسة لكن وبعد متابعتك وجدت إنك بنت الرب لما تحمليه من رسائل تصب في مصلحة الوحدة دون تفرقة ولا تمييز حقيقي حضرتك مختلفة ولم ينال منك النفاق ولا الفتن ويشرفني ان اشكرك نيابة عن كل قبطي مصري يحلم بمحبة خالصة
صراحة في مبالغة غريبة المصاب كبير لا نختلف ولكن هم باسلوبهم هذا يجعلون الفتنة تشتد واكيد في مقارنات حضرتك لم تذكريها في مقالك هذا ولكن ذكرتيها من قبل على صفحتك الشخصية وهي كلها تؤكد نظريتك في اشعال الفتنة والسبب الافراط فالتفريط ( أستاذة ) الله يديمك
دائما اتابع حضرتك ونفسي اشوفك جدا انا من العريش وكنت هروح هولندا من سنة مع زوجي في مامورية وقلتله لازم اشوفها وما روحت ممكن تعرفيني لو بتنزلي ي مصر اقابل حضرنك في اي مكان مناسب وهكون مبسوطة جدا لو شورفتينا في العريش انا أخصائية نفسية واجتماعية ومعي دكتوراه في قياس الذات واحب اقول لحضرتك انك نموذج للانسان المتصالح مع الاخر وعتابك له حب وخوف ولو بتجلدي حد فبيكون ذاتك يعني انسانة انسانة انسانة ولسا اشوفك هقولك كلام اكتر بكتير تحياتي
الأستاذة الفاضلة د.منى هلال بداية شكرا على اهتمامك وكلامك الجميل . . ان شاء الله فى غضون شهر سبتمبر نرتب لقاء وهذا يُسعدنا كثيراً
:رقم تليفون الجريدة الخاص بالواتساب هو
0031621675404
مع أطيب الأمنيات