القائمة

ليندا سليم | تسبر أغوار أطر علاقات أمريكا بالخليج فى مواقع اليكترونية عربية وأجنبية

غرفة الأخبار 3 سنوات مضت 1 9.8 ألف

رسالة ماچستير| للباحثة ليندا سليم| “أطر تغطية العلاقات الأمريكية الخليجية في مواقع الصحف الإلكترونية العربية والأجنبية”!

‏الرسالة متفردة لإلمامها بأدق تفاصيل أساليب التفاعل والتعاطي الصحفي المقارن عربياً ودولياً مع أهم وأخطر المواجهات السياسية الساخنة والحرجة في العالم!

تايم نيوز أوروبا بالعربي | القاهرة – عباس الصهبي

بينما لا تزال “الميديا” العربية تشكو من شُح الدراسات العلمية المنهجية والوثائقية في تقديم رؤية تحليلية بانورامية تُقيِّم أساليب ورؤى التناول المعرفي الصحفي للعلاقات الدولية في أكثر البؤر السياسية سخونة في العالم تأتي هذه الدراسة لتشتبك مع أصعب وأدق القضايا الهامة!

المشكلة صعبة.. لماذا؟!

عرضت الباحثة في مقدمة بحثها دراسة موجزة أوضحت أن أمريكا تضع منطقة الخليج العربي في صدارة اهتماماتها السياسية الاستراتيجية بارتباطات مفصلية وهيكلية، وبصرف النظر عن تواصلها مع إيران وبيعها أسلحة لمتنازعين في حرب واحدة؛ تطورت العلاقات الأمريكية الخليجية لتأخذ منحني جدلياً ومناورات لمصالح مزدوجة!

وتحددت مشكلة الدراسة في أنها هي نفسها مشكلة بحد ذاتها؛ لأنها مشكلة النظرية المستخدمة لافتقارها تفسير المتن، وكشف مضمونه، وأيديولوچيته، لقلة الدراسات السابقة؛ ولذا اتجهت الباحثة لتقديم عرض مُفصّل للمُشكلة يحوي خلفية تاريخية للعلاقة بين طرفي الدراسة:” أمريكا” و”الخليج”، في الفصل الثالث، أتبعته في الفصل الرابع بتحليل وصفي تفسيري للمحتوى الخبري؛ توصلاً لكشف منهجية تغطية صحف العينة .

وقد تحددت أهداف الدراسة، كالتالي: ‏*  توصيف وتحليل أطر التغطية الإعلامية للعلاقات الأمريكية الخليجية على مواقع الصحف الإلكترونية العربية والأجنبية. *  تحليل “اتجاهات التغطية” الصحفية لمواقع الصحف العربية والأجنبية للقضايا والأحداث المرتبطة بالعلاقات الأمريكية الخليجية. ٣- تحديد “دلالة الفروق” بين أطر تغطية مواقع الصحف وأطر تغطية الصحف الأجنبية؛ علماً بأن الباحثة قد استخدمت في ذلك نظرية ‘الأطر الإعلامية” framing theory. الحل: مسح شامل.. للأخبار!

‏وقد تركز منهج الدراسة على استخدام الباحثة “المسح الإعلامي” ليكمل بدوره ما افتقرت إليه النظرية المستخدمة من تفسير؛ وكان سبباً في مشكلة الدراسة؛ حيث تم إجراء “مسح شامل” للأخبار والموضوعات التي نشرتها مواقع الصحف الإلكترونية، في عينة الدراسة؛ لاستخلاص “المضمون التحليلي” بآلية الأسبوع الصناعي عام 2020.

وتضمنت أدوات جمع البيانات استمارة تحليل المضمون المعتمدة على أداتها الموضوعية المنظمة لخدمة أهداف الرسالة؛ وتم تطبيقها على عينة قوامها “670” مفردة مقسمة بشكل ينسجم مع طبيعة الأحداث وأولوية تحددها ظروف كل عينة. وفي عينة الدراسة، اختارت الباحثة عينات الدراسة الست لتوحد منهجيتها رغم اختلاف أسلوب التناول، وبشكل يؤكد أن دورها تكاملي وليس تنافسياً في العبنة الأجنبية، والعكس؛ تكشفه خبيئة العينة العربية. وتحددت المواقع الأجنبية في: “الواشنطن بوست” و”النيويورك تايمز” الأمريكيتين، و”الجارديان” البريطانية، أما العينة الخليجبة فكانت: “الرياض” السعودية، و”الاتحاد” الإماراتية، و”الراية” القطرية.

وكان أهم ما تم التوصل إليه من نتائج:

(1) بروز أيديولوجية تناول الصحف الأجنبية ومنهجيتها المتجه بشكل كلاسيكي لفتح “الملف الخليجي” عندما “يتراخى الحماس” في توطيد العلاقة الأمريكية الخليجية بالطريقة التي تُرضي الطرف الأمريكي؛ فتعرض محتواها الخبري بصورة ناقصة تُحرِّف المعنى وتعكسه، وهذا ما استعرضته الباحثة بتحليلها ل”آلية تأطير المحتوى”.

(2)انتقت الباحثة من الأخبار المعارضة ما سبق ونشرته صحف العينة الست، ودمجت بينها وبين المقالات الحرة لكُتَّاب رأي، وهي أيديولوجيا تتبعها صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، وتجاريها بذات النهج “النيويورك تايمز”؛ في استقطابها الأقلام المعارضة من نفس دول الصف الآخر توثيقاً للصورة الزائفة بأسلحة خرجت من نفس الرحم، كما سبق وفعلت مع جمال خاشقجي الكاتب الصحفي السعودي.

(3)تميزت “الراية” القطرية عن نظيرتيها: “الاتحاد” الإماراتية” و”الرياض” السعودية؛ في عرضها الأخبار بتقديم الرأي عن المصلحة، أو هكذا بدت في أسلوبها وتناولها، كما فعلت في بداية أزمة جائحة كورونا؛ حيث استعرضت معاملتها لوافديها كمواطنيها، بأسلوب انتقادي “متوارٍي” لدولة خليجية مناظرة وهي الكويت، ومماثل لما قامت به الإمارات عند استقبالها لوافديها بعد إنهاء التعليق بأي نوع لقاح اعتمدته منظمة الصحة العالمية، عكس ما قامت به المملكة العربية السعودية، وتمييز لقاحات الداخل عن الخارج والشق على مقيمين وتنقلهم بين الدول، ليصلوا أعمالهم، وأخيراً الزامهم بحجر مؤسسي مكلف لمجرد تلقيحهم بالخارج، وكلها أيديولوچيات لها دلالة!

(4) كشفت النتائج أيضا أن الكُتَّاب والمحررين في عينة دراسة الصحف الخليجية يقدمون السلطة عن الرأي، وتكون آراؤاهم بمرجع، وبنفس المنهجية في العينة الأمريكية؛ ف”حريتهم موظفة” وليست رأياً مطلقاً، مثال : “روبرت كيجان چيف” كتب في “الواشنطن بوست” عموداً عنوانه: أوباما يحتاج دعم المصريين وليس الرئيس المصري مبارك، فكانت وسيلة ضغط لهدف ما، وجاراه في نفس النمط الكاتب الامريكي “إجناتيوس” بنفس الصحيفة ؛فكتب مقالاً بعنوان: “دعم ترامب لابن سلمان ولي العهد السعودي”، وهو أسلوب كلاسيكي أمريكي يتقبله الخليج بمقايضة!

وبحضور لجنتي الإشراف والمناقشة والحكم يتقدمهم الأستاذ الدكتور محمد سعدإبراهيم،أستاذ الصحافة جامعة المنيا وعميد المعهد العالي للإعلام بالشروق ” مشرفاً رئيسياً ورئيساً، والأستاذة الدكتورة آية صلاح العدوي، مدرس الصحافة قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، مشرفاً مشاركاً، والأستاذ الدكتور سامي السيد النجار ، أستاذ ورئيس قسم الإعلام ، جامعة المنصورة، مناقشاً ،والأستاذة الدكتورة مي مصطفي عبد الرازق، أستاذ مساعد الصحافة، بـ “أكاديمية أخبار اليوم”، مناقشاً؛ فإنه قد ودارت المناقشة ما بين ثناء وجدال وتوضيح وتصحيح؛ لتنال الباحثة درجة الماچستير بتقدير “ممتاز” في تكنولوچيا التحرير الصحفي من قسم الإعلام بكلية الآداب جامعة المنصورة، وفي التخصص الدقيق ” إعلام سياسي”.

** “تايم نيوز أوروبا بالعربي “: تنتهز المناسبة الرائعة لتهدي رائع ورود التهاني للزميلة الغالية والباحثة الدؤوبة في “مهنة البحث عن المتاعب” وفي العلم الأستاذة/ ليندا سليم.. وعقبال الدكتوراه.

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

تعليق واحد

تعليق واحد

  1. يقول رهف سمير:

    دكتور ليندا اشتقنالك كتير وينك

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *