كتب | أصفهان بن يزيد
شخصية مُنفردة لها رؤية ومنهج، لا تتأثر بأراء من حولها فيما يخُص الصالح العالم ،ولكنها تتاثر بمشاكلهم وتتفاعل معها بالكتابة وإعلاء كلمة الحق المجردة، وبرؤية تحليلية ،تغوص في الإطار وما خلفه من ردود فعل نفسية في شتى الأمور السياسية والاقتصادية، وكذلك ادارة الأزمات بعرض الإشكالية جنبا إلا جنب مع طرق مُعالجتها للخروج بأقل ضرر..
عملت أعواما في التحرير الصحفي ،حيث بدأت محررة صحفية بالقسم الفني بجريدة الوفد المصرية من عام 1996 حتى 2003 ثم انقطعت خمسة عشر عاما حيث تفرغت للزواج والإنجاب بعد ان رفضت الزواج فترة العشرينات كاملة وطالت خطبتها لإنشغالها بالصحافة وعادت دون تخطيط كمراسلة لنفس الجريدة من عام 2018 حتى منتصف 2022، وعاصرت كبار الكُتاب أولهم من تسبب في دخولها المجال الصحفي الأستاذ الصحفي الكبير جمال بدوي رحمه الله رئيس تحرير جريدة الوفد في بداية عملها كصحافية قبل بلوغها العشرون من عمرها .
وسبق عملها الصحفي وقبل ظهور نتيجة الشهادة الثانوية اي قبل بلوغها السابعة عشر من عمرها العمل مديرة للعلاقات العامة في شركة بيرنز ايجبت للراحل جلال السادات ابن شقيق الرئيس المصري السابق انور السادات ومن ثم إستقلت وانشات شركتها الخاصة في مجال الدعاية والإعلان والعقارات حتى ذهبت زيارة للأستاذ الكاتب جمال بدوي لتعرض عليه قصصا قصيرة من تأليفها بجريدة الوفد لعرض بعض القصص القصيرة التي كتبتها فنصحها العمل في الصحافة ورغم رفضها في بداية الأمر إلا ان الأمر استهواها وثبتت نفسها بتغطيتها الاستثنائية في الايام الأولى و نزل ٱسمها في الجريدة بعد تصريحات لكبار المسؤولين بدون اسم كونها مستجدة مما اثار إستياء بدوي واصر ان يننزل اسمها إستثنائية لتكون اول صحافية يكتب اسمها بخبر صحفي قبل عشرة ايام من عملها في وقت كان زملائها السابقين لم ينزل اسماؤهم قبل اعوام من العمل ..
وكانت صاحبة اول خبر حصري من وزير الإعلام المصري صفوت الشريف وانطلاق النايل سات، ولها ايضا العديد من الخبطات الصحفية التي تجاوزت قسمها الفني والمهرجانات باخبار وتحقيقات سياسية واجتماعية وعناوين رنانة في عهد وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي ومانشيت ( اين العدل يا عادلي) وغيرها من المواضيع الحساسة التي عرضتها وقت رئاسة تحرير الوفد لزميلها الكاتب مجدي مهنا رحمه الله والذي تصدى وتواصل مع الداخلية المصرية لردع محاولة اغتيال كانت ستنال منها لفتحها ملف الإخوان المتأسلمين دون تخطيط منها كتبت شيئا لم يروق لهم وذلك في أوائل الألفية الثانية حيث اخذتها الصحافة لدرجة تخلفت اعواما عن حضور اختباراتها واستكمال دراستها الأكاديمية ..
–درست العديد من المناهج ،إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية،كلية اعلام جامعة القاهرة ،ماجستير اعلام تكنولوجيا الفن الصحفي التخصص الدقيق إعلام سياسي وهي حاليا باحثة دكتوراه بجانب دورها زوجة وأم، تكتب في العديد من المواقع الصحفية المصرية والخليجية والأوروبية من بينها الجارديان،الهلال ،الديار المصرية ،الأقمار السعودية ،وغيرهم وتدير تحرير موقع وشبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي ومقره لاهاي بهولندا ..
فازت بالعديد من الأوسمة منهم فارسة الصحافة العربية لثلاثة اعوام متتالية 2019.2020.2021، جائزة اوروبية خليجية ووسام النزاهة وعقبهم جائزة الشرف الصحفي في اليوم الوطني الأخضر بالمملكة العربية السعودية ، حيث قامت بمعالجة العديد من القضايا بالمقالات الصحفية بصياغتها المحترفة كمستشارة في علم الاتيكيت الإعلامي ولها منهجها الخاص، واليوجا العلاجية ككوتش لدى المؤسسات التعليمية الأمريكية والبريطانية في الفترة من 2005 حتى 2013 .
شرفت ايضا العديد من الأكاديميات الدولية بضيافتها في العديد من المحاضرات حول الية كتابة الخبر بحرية التعبير عن الرأي دون مسائلة قانونية بمنطق الإتيكيت وتوظيفه المرن في القضايا الإعلامية الحساسة بالقادة والنظم ،وهي حاليا في صوب استكمال مؤلفها حيث شغف البدايات ، القصة والسيناريو والحوار لها في إطار عمل فني درامي كوميدي سياسي ساخر البلاك كوميدي ( الكوميديا السوداء) ومؤلف الكتروني ومطبوع عن الجزيرة العربية والعلاقات الأمريكية..
تبنت العديد من القضايا الأخلاقية المجتمعية وعملت على تطويرها ورفعت بها عدة مقالات في كبرى الصحف الورقية والإلكترونية ولاقت صدى لما بها من معالجة مع الطرح وهذا يرجع لتمثيلها قبل عشرون عاما جريدتها في العلاقات الخارجية بوزارة الثقافة المصرية في عهد فاروق حسني وشريف الشوباشي وفي جامعة الدول العربية في عهد عصمت عبد المجيد وكان قد وافق على مشروع فكرة فيلم من تأليفها عن القضية الفلسطينية من انتاج الجامعة كاول فيلم تتبنية الجامعة ولكنه لم يرى الضوء لأسباب المرحلة وكانت ايضا صديقة مقربة للعديد من السفارات العربية والخليجية و الأمريكية و الأوروبية والاكوادور وغيرهم.
كما كانت اول من كتبت وعملت جولة عن مدينة الإنتاج الإعلامي وتطرقت لكشف عيوب في البلان بروجكت بتصميمها وتوزيع المدن والبلاتوهات بها في وقت يصعب فيه مجادلة وزير بقدر صفوت الشريف وزير الإعلام المصري ويحكى انها رات طفل على كوبري قصر النيل يبيع الفل فسالته لماذا لا تذهب للمدرسة فقال لها ومن يطعم امي واخواتي وفي ذلك الوقت كانت السيدة سوزان مبارك تفتتح مكتبة الإسكندرية فتوجهت اليه بمتن اطفال الشوارع اولى من أطفال المكتبات يا ماما سوزان ..
وغيرها من المواضيع الجريئة والتي لاقت استحسان جماهيري مقابل غيرة من ابناء اجيال سابقة لحداثة عمرها على جرءتها في صوب الحق دون رادع وكانت دائمة التصريح ان برغم كل هذة العلاقات ولكنها لم تطلب ابدا اي خدمة من مصادرها ورفضت ترك جريدتها في أكثر من عرض والاغراء ات المالية ولقبها العديد ممن يقراون الشخصيات جيدا با الجدعة العفوفة ولن ينسى لها ابناء زايد ما قامت به ومقالها العذب عن ابانا جميعا وشيخنا رحمة الله عليه الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان ..
كما علمت مصادر ابناء زايد رغم طفولتها في مصر وشبابها ما بين الدول العربية والخليجية إلا انها تنتمي لأصول اوروبية تحديدا من إيطاليا حيث الجد الأوسط إيطالي نزل على لبنان ومن ثم مصر والأكبر تركي الطوخي فالأقدم ( سليم بك) نسل شريف بتوثيق شجرة العائلة أما الجدة الكبيرة مغربية ،توليفة فريدة يجب ان تستوقف الجميع دون استثناء..
الحديث عن استاذتنا الرقيقة العظيمة ليندا سليم لن ينتهي هنا لأن مازال الكثير من الحكايات التي صحبت سيرتها الحياتية وليست الإعلامية وحدها ..
كل التحية والتقدير للكاتب الكبير/ أصفهان بك بن يزيد.. فقد ذكر بحق «القول المنصف» في حق أستاذتنا الكاتبة الصحفية المتألقة والباحثة الإعلامية الفاضلة/ ليندا هانم سليم.. سلمها الله وعافاها من كل مكروه.. فهي كاتبة لا تسمع غير صوت نفسها المبدعة الناطقة بالحق والفضيلة.. وهذا ما يجعلها في بعض أحيان ليست بالقليلة إعلامية تطير محلقةً خارج السرب.. فإذا نزلت فإنها تسبح عكس التيار.. إيماناً منها بشرف الكلمة وأمانة التعبير عن صدق الحقيقة.. وهو ما لمسناه من كتاباتها نحن زملاؤها في شبكة «صحيفة وراديو تايم نيوز أوروبا بالعربي» الصادرة من «لاهاي»، في «هولندا»؛ وأدركناه عبر سنوات بدأت تطول بنا الآن؛ فشكراً للكاتب بالتنويه عنها، وإن كانت سيرتها الذاتية ليست بحاجة للتنويه لمن يعرفونها عن قرب إلا أن في التنويه فضيلة ينبغي عدم إغفالها وهو إثارة اهتمام من لا يعرفونها من الجيل الجديد لـ«الاقتداء» بها والتفاني الجاد في خدمة العمل الإعلامي والصحفي؛ فشكراً، مرةً أخرى ومرات؛ للكاتب ولصاحبة السيرة الذاتية الجادة.