عُد الى رُشدك | بصيرة الضمير أفضل من غمامة القلب
بقلم رئيس تحرير تايم نيوز هولندا : سعيد السبكي
يُقدم نفسه لمن لا يعرفه في صورة مُعارض للإدارة السياسية المصرية حكومة مسقط رأسه، ويقول بنفسه : ” المصري الذي ينتقد الأوضاع في مصر أو الحكومة أو رئيسها أصبح في نظر بعض المصريين حاقد وكاره ومن القلة القذرة؟ والمفروض انه يتحارب؟
وهو بمحتوى الفقرة السابقة قال ما لم نُريد قوله، ولا نريد له أن يكون كذلك ، أو وصفه بـ ” الحقد – الكُره – القذارة ” لأنه بشر يخطىء ويُصيب .
فقط نضيف انه وفق وصفه، وما رصده بنفسه، بان تلك الأوصاف هي وجهة نظر ” بعض المصريين ” انه لم يُصيب، لأن الواقع من خلال رصد مواقف غالبية المصريين في هولندا وخارجها، انهم يعتبروه مثل ما ذكر هو بنفسه، وهذا نأسف له، ونقول له من جانبنا : عُد الى رُشدك حيث ان بصيرة الضمير أفضل كثيراً من غمامة القلب .
انت يا ســيد ( …. ) تتحدث عن كلام ناس عايشين في أوروبا في ظل حق ابداء وحماية حُرية الرأي، وهذا صحيح، وتستفسر مُتسائلاً بقولك : ” هل هناك فائدة من هؤلاء القوم؟ أم أنهم قوم لا يكادون يفقهون حديثا؟
ونحن بدورنا نسألك نيابة عن المُتضررين معنوياً من الاساءات العلنية التي توجهها بالنشر على صفحة الفيسبوك، مُحتفظين مع آخرين بحقوقنا الأدبية، لإتخاذ ما يلزم من إجراءات مُناسبة في حينه : من أعطاك الحق للتحدث عن : ” فائدة – هؤلاء – قوم ” . . اذا كُنت لا ترى من وجهة نظرك فائدة من قوم وتتحدث عنهم بالإشارة بذكر هؤلاء، فهذا يُعتبر ضمنياً دعوة منك للقضاء على من تلمح بعدم فوائدهم.
اذا كانت لديك القدرة والجرأة عليك بذكر من هُم هؤلاء الذين تقصدهم، وعليك أيضاً بتوضيح من تقصد بـ القوم؟
نقولها لك صراحة وللعلن نحن نتهمك بـ : التمييز العُنصري والدعوة الضمنية للقضاء على فئات بشرية.
اما ان تتهمهم بقولك في صيغة سؤال : ” أم أنهم قوم لا يكادون يفقهون حديثا؟ فهذا اتهام لآخرين بالجهل أي انك تريد قول انك أعلم من هؤلاء القوم.
اما ما جاء على لسانك بقولك : ” وأنا أتساءل: هناك صحفيين وإعلاميين غربيين مولودين في الغرب ويعيشوا فيه وينتقدوا السياسة المصرية التي انتقدها مجلس الأمن نفسه والأمم المتحدة وعدد من منظماتها الدولية! لم أسمع أحد من هؤلاء يحتج على هؤلاء الناس أو يعلن الحرب عليهم!. “
نقول لك يا جُهبذ العربية : نعم بالفعل ان الصحفيين والإعلاميين الغربيين المولودين في الغرب هم من أهل الغرب ، وليسوا من اهل الشرق، أما انتقادهم وغيرهم للسياسة المصرية فهم ليسول مصلك يتحدثوا ويكتبوا بلغة الاسفاف وعبارات السب والقذف التي تستخدمها انت بإستمرار.
أما قولك : ” أم أن المصريين يثبتوا كل يوم أنهم مستعدين للضرب بالأحذية إذا فعل ذلك أجنبي أو كفيل خليجي أما إذا خالفهم مصري في الرأي فهم جاهزين للحرب ضده؟ فالرد المُناسب سيأتيك من المصريين العاملين في منطقة الخليج. وكذلك ما ختمت به كلامك بالقول : ” لن أقول أنهم كذا وكذا ويستحقوا أن نفعل فيهم كذا وكذا … فكل هذا خسارة فيهم، فالضرب بالأحذية يعتبر شرف لهم وهم لا يستحقوه.
وللحديث بقية حيث ان الملف مفتوح ولن يغلق بعد.
Said.sobki@timenews.nl
بعض المعارضين يعارضوا لكي يكون لهم مساحة في منصات الإعلام و شبكات التواصل الاجتماعي. أعرف البعض الذي يكاد يلعق أحذية معدي البرامج لكي يظهر علي الفضائيات.
وفي الجانب المقابل يقوم بنفس الفعل المتملقين للسلطة لكي يلبوا غريزة الشهرة