بقلم : محمد رشدي | لندن
.لم أكن وحيدا
اذن لماذا تلعتمث؟
لماذا أسررت انني ..
كنت وحيدا!
قد زللت، لم أتحسب
العين التي ترقبني،
في ومضة ضعف
خذلني صدري،
اثقل علي
لم أطق،
ثم أسررت على عجل
مرتين، أسررت وحدتي.
هل ذهب ثقل صدري؟
كلا، بل غاض صفاء ذهني
ولم يفارقني، لأني
لم أكن وحدي.
مرت ايام وليال،
أقررت على الورق
بكلمات أشبه بالكلمات
او كأنها كلمات،
لم أكن وحدي.
هي نفس العين
ترعاني
تشد ازري، تقر أمري
فكيف أجرؤ ادعاء
اني كنت وحدي!
كيف خط القلم وادعى
نيابة عني
لحظة،
والشمس في كبد السماء
اني كنت وحيدا.
زل لساني،
لم أكن لأستجدي
او أطلب عطفا،
لا أدري لماذا،
اسررت للبعض اني
كنت وحدي.
بل في وحدتي لاينفصل اللقاء
انا ومن ألتقي
لا انفصال،
لا غفوة ولا نوم
أنام انا ويظل اللقاء،
لم يتوقف يوما
منذ كنت في الازل والى ان
اصير الى الابد
يظل اللقاء.
آه، كيف تجاسرت
واعلنت
أني كنت وحيدا.
الآن أقر، وتعلمون
اني
لم أكن وحيدا.