مقالات مشابهة
تايم نيوز اوروبا بالعربي | بروكسل
لجأت قيادات جماعة الاخوان مؤخرا لبذل جهود مضنية لتحسين علاقاتها بالاتحاد الأوروبي، الذى يضم أعضاء 27 دولة أوروبية،يأتي ذلك فى وقت تشهد فيه القارة الأوروبية جهود سياسية لتقديم مقحات بشأن حظر جماعة الاخوان فى أوروبا،
وكذلك مزيد من مساعي التقرب الى الإدارة الأميركية بسبب الضغوط الكبيرة التي يواجهها التنظيم، الذى يدعم ويُخطط لإرتكاب أعمال ارهابية مُستمرة فى مصر.
فبعد التضييق التركي والأوروبي عليه، كثف عملية جذب أنظار الإدارة الأميركية الجديدة ، لكن ادارة بايدن لا تغفل عن متابعة كل الأوراق في الشرق الأوسط، وذلك على الرغم ان اهتماماتها يبدو انه حتى الآن متباعدة جدا، لأن جماعة الإخوان لا تأتي على رأس أولويات أجندة عمل البيت الأبيض في المنطقة، ويتقدم عليها بشكل كبير ملفات التقاطع الصيني والروسي مع المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.
ويتوقع شفيق أنه لن يحدث تعاون كبير بين الإخوان والإدارة الأميركية، وأن هذا التعاون، إذا حدث، لن يتبعه محاولة ضغط عنيفة على مصر بسبب الاحتياج الأميركي لمصر لمواجهة الحضور الروسي والصيني في الشرق الأوسط.
وتشير المعلومات إن عددا كبيرا من قيادات الإخوان متواجدين حالياً في الولايات المتحدة وعلى علاقة بجمعيات الدعاية التي تتواصل مع الحزب الديمقراطي بشكل أساسي، وتعمل على تمرير أوراق سياسية تتفق مع أهداف الجماعة، لكن أغلب دوائر صناعة القرار الأميركي عادة لا تعتمد على مثل هذه التقارير، لكنها تستند على النشاط المؤسسي إلى حد كبير.
ويرى الخبراء أن تصور جسور التعاون المزمع بين الإدارة الأميركية الجديدة وجماعة الإخوان، حيث لا يمكن تجاهل تقاسم الكونغرس بين حزبين، الجمهوري والديمقراطي، والحزب الجمهوري لن يسمح بتمرير أوراق ضغط ضد الإدارة السياسية المصرية.