سُمح في هولندا لأكثر من 7400 امرأة بالإشارة إلى المكان الذي يشعرن فيه بعدم الأمان بداية من محطات القطارات، حيث كشفت نتائج المتابعات الأمنية أن المحطات ووسائل النقل العام تحتل المرتبه الأولى في نسبة المضايقات والتحرش بالنساء.
كما سجلت الغابات والمتنزهات درجات عالية من حوادث التحرش، تليها مُباشرة مناطق الترفيه والتسوق، وكذلك الأماكن المُظلمة التي تعطي بشكل خاص شعوراً بعدم الأمان في ساعات الليل وأوقات المساء.
وتشمل الأماكن محطات المترو والحافلات والقطارات. “هناك الكثير من حثالة البشر في مترو الأنفاق ليلًا. ثم تحدث كل أنواع الأشياء التي تتنافي مع أبسط قواعد الأخلاق الحميدة. أما الشخصيات التي هي تحت تأثير أي شيء لاسيما المخدرات والخمور فهي أخطر من غيرها.
“لن أجلس بجانب أي شخص من هؤلاء المشبوهين”، تشرح فتاة هولندية رفضت ذكر اسمها، وتقول : جلست ذات مرة بجوار رجل في القطار كان على وشك ممارسة العادة السرية. “أعلم الآن أن هذا يمكن أن يحدث، وأعلم أيضًا أن هذه الأنواع من المعارضين. إنهم متحمسون لذلك. لن يفعلوا شيئًا سوى جعلني أشعر بعدم الأمان. أكملت ……… الاستبيان، لكنها لا تُريد أن يتم ذكر اسمها .
غالبًا ما تتظاهر إحدى النساء الأخريات اللاتي تمت مُقابلتهن بأنها مشغولة بإرسال الرسائل النصية أو أتصال بطرف آخر. في بعض الأحيان تستخدم صديقًا كـ “صديق عذر” بعد الخروج.
وأظهر استطلاع الرأي أنه بالنسبة للعديد من النساء – أكثر من الثلث – فإن الشعور بعدم الأمان هو سبب لتجنب وسائل النقل العام. يأخذون السيارة، أو يتم اصطحابهم من قبل شخص ما في مكان ما. ولكن هذا ليس خيارا مُتاحًا دائمًا. حيث يتعين على العديد من النساء ركوب القطار كل يوم. سواء للعمل أو لممارسة الرياضة أو الذهاب لمؤسسة تعليمية. وتضيف أحد المشاركات فى استطلاع الرأي: “على الرغم من أنني أتجنب التنقل في الأماكن المُظلمة في وقت متأخر من الليل بالقطار”. الا ان الأمر فى بعض الظروف يكون ضروري”.
وأبرز الاستطلاع أنه بالنسبة لأكثر من ثلث النساء، فإن الشعور بعدم الأمان هو سبب لتجنب وسائل النقل العام. ولذلك تضطر هؤلاء النساء إلى قضاء المزيد من الوقت للوصول إلى وجهتهن.