القائمة

كارثة ليبيا كشفت سر قوة جيش مصر

غرفة الأخبار سنة واحدة مضت 0 9.8 ألف

كتبت الباحثة الجزائرية : منى عبـد الرحمن

من يتابع الكارثة التي تتعرض لها ليبيا الشقيقة الآن بسبب إعصار دانيال .. يلاحظ أن العيون مصوبة على الجهود الكبيرة والغير طبيعية التي تقوم بها القوات المسلحة المصـــــــــرية ،والتي كشفت عن سر آخر من أسرار خير أجناد الأرض.
فمبحرد ان وقعت الكارثة عقد الزعيم السيسي اجتماع عاجل بقيادات القوات المسلحة في مقر وزارة الدفاع المصرية .. ولم تمر دقائق على فض الاجتماع حتى اطلق الجيش المصري أكبر عملية إنقاذ تشهدها المنطقة في تاريخها.
كنا نظن ان الأمر سيقتصر على تقديم مواد الاغاثة والدفع بفرق إنقاذ وفرق طبية . كما هو معتاد في مثل هذا النوع من الكوارث . لكننا فوجئنا بتحرك غير مسبوق وبامكانات ووسائل لا تمتلكها الا القوى العظمى. وخطط عسكرية غير مسبوقة استحدثها وطبقها الجيش المصري .

فى بضعة ساعات أخلت القوات المصرية جثث المصريين الذين كانوا يعملون بليبيا واستشهدوا في الإعصار ..
وسلمت جثامينهم لأهاليهم في مختلف المحافظات.
وعبر جسر جوي اوله في القواعد العسكرية المصرية واخره في ليبيا ينقل للأشقاء المساعدات ويعود حاملا المنكوبين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.
وبرا وبسرعة مذهلة تحركت الشاحنات والأليات وعربات الإسعاف والإنفاد والجرافات لتصل في زمن قياسي لموقع الكارثة لتصنع معجزات سيتم ذكرها لاحقا
من اجل تحرير المحاصرين وإنفاذ العالقين في الفيضانات وانتشال جثث الضحايا

في الوقت الذي قالت فيه وسائل الإعلام العالمية انه لا توجد مُعدات إنقاذ قادرة على الوصول للأماكن المنكوبة.
لم يقتصر الحشد المصري على البر والجو بل كان بحرا أيضًا

تحركت حاملة الطائرات المصرية ميسترال التابعة لأسطول الشمال المصري لتصل للسواحل الليبية في زمن قياسي .. ليستقبل المستشفى العائم الموجود على متنها مئات الأشقاء الليبيين ..

فيما نفذت القوات البحرية المصرية عملية انزال على شواطىء ليبيا لفتح طرق غير متوقعة لانقاذ الليبيين العالقين.

تزامنا مع هذا وفي القواعد العسكرية المصـــــــــرية الموجودة في غرب البلاد تم تجهيز معسكرات إيواء قادره على احتواء عشرات الآلاف
وذلك لايواء الأشقاء الليبيين الذين فقدوا منازلهم واصبحوا بلا مأوى.

هذه العملية التي تصنف تحت عنوان ( إنقاذ )
تمثل واحدة من اكبر واعقد العمليات العسكرية التي لا تطلق فيها نيران للقـ ـتل بل تصنع فيها الآلة العسكرية الحياة .. كما تثبت ان الجيش المصري على اعلى درجة من الجهوزية ..

وأن القوات المسلحة المصرية بمختلف افرعها شهدت تطورا وتقدما كبيرا .. وغير متوقع.. وان مصطلح (مسافة السكة) الذي اطلقه الزعيم السيسي منذ سنوات مهددًا كل أعـ ـداء الأمة . بات ( أقصر من مسافة السكة ).
واذا كانت العروض العسكرية والحروب المباشرة هي الأداتان المتعارف عليهما في تقيبم قوة الجيوش وكفائتها .. فان خير أجناد الأرض أضافوا عنصرا جديدا لذلك التقييم ..
وباتت عملية انقاذ الجيش المصري لليبيا شاهدة على قوة وجهوزية القوات المسلحة المصرية بشكل يخيف أعـ ـداء أم الدنيا .. ويجبرهم على دراسة الدرس الليبي بمزيد من الإمعان والفحص . حفظ الله مصـــــــــر

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *