أكد الأزهر الشريف، الخميس، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، 29 يوليو/ تموز، 2023؛ إشادته بموقف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تجاه ما وصفها بـ”الإساءات المتكررة بحق القرآن الكريم”!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
وكان رجل في العاصمة السويدية قد أقدم، صبيحة عيد الأضحى؛ على تمزيق المصحف الذي يحمله، وأضرم فيه النار، عند مسجد “ستوكهولم” المركزي، بعد أن منحت الشرطة السويدية الإذن بتنظيم “الاحتجاج”؛ ما أثار غضب المسلمين في جميع أنحاء العالم تجاه التصرف غير اللائق!!
بوتين.. يحتضن المصحف!
وقد ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء الماضي؛ وقد احتضن المصحف الشريف بعدما أهداه له إمام مسجد “الجمعة”، في مدينة دربند؛ ولم يكتفِ الرئيس الروسي بذلك؛ وإنما قام بتعرية بعض المواقف الأوروبية اليمينية المتطرفة ضد الإسلام والمسلمين؛ فقال:
- يؤكد بطريرك روسيا لنا دوماً أن المسلمين أخوتنا، وهذا هو الحال لدينا بالفعل.
وأضاف: “روسيا تُكنُّ احتراماً شديداً للقرآن، ولمشاعر المسلمين الدينية، وعدم احترام هذا الكتاب المقدس في روسيا يعتبر جريمة!
وبسرعة جاء ردُّ الفعل المؤيد له في موقفه المتسم بالنزاهة؛ فرغم ما هو معروف عن موقف معظم الدول الإسلامية المحايد في الحرب الروسية الأوكرانية، والداعي لوقف الحرب المدمرة، وسرعة إجراء مفاوضات عادلة بين الدولتين؛ إلا أن الأزهر إزاء الغضب الإسلامي الدولي؛ أشاد، في بيان نشره على موقعه الرسمي، بموقف الرئيس الروسي!
رئيس روسيا يحترم.. الإسلام!
وجاء في بيان الأزهر:
-“يحيي الأزهر الموقف الشجاع الذي وقفه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وهو يحمل المصحف، ويدافع عن مقدسات المسلمين، ويعبِّر عن احترامه للإسلام”!
وكانت الشرطة السويدية قد وجهت في وقت لاحق اتهاماً للرجل بالتحريض ضد جماعة عرقية ما اعتبره كثير من المراقبين في العالم الإسلامي اتهاماً مُخَفَّفاً لا يوازي بشاعة الجريمة النكراء!
كما أعلن الأزهر أنه يحيي الموقف المشرف للإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية ردًا على الانتهاكات السويدية في حق المصحف الشريف
تحية إجلال وتقدير من الأزهر الشريف، إلى كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، والمملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، على موقفهما المشرف من الانتهاكات السويدية في حق المصحف الشريف، واستدعائها لسفراء السويد لدى البلدين، وتقديم مذكرات احتجاج رسمية.
والأزهر الشريف إذ يقدر هذه المواقف المشرفة، فإنه يدعو إلى استنهاض الهمم للدفاع عن المصحف الشريف ومقدسات المسلمين، وتشجيع الدول الإسلامية لاتخاذ مواقف مماثلة وواضحة للتعبير عن رفض مثل هذه القرارات التي لن تؤدي إلا لمزيد من التعصب والكراهية وبث الفتن والشرور.
ويدعو الأزهر للاستفادة من هذه المواقف الإسلامية والعربية المشرفة في التأثير على الرأي العام العالمي، ووضع حد لفوضى الحريات، وديكتاتورية الفوضى التي لا تمارس إلا حينما يتعلق الأمر بمقدسات ورموز المسلمين.