القائمة

لن تستطيعوا صبرا |

admin1 سنتين مضت 2 4.4 ألف

إذا التقى المسلمان بسيفهما فالقاتل، والمقتول في النار قيل يا رسول الله هذا القاتل فما شأن المقتول؟ قال: لأنه كان حريصًا على قتل صاحبه.فالمسلمان إذا التقوا ظلمًا، وعدوانًا هذا وعيدهم، أما إذا التقوا بشبهة، ولأمر مشروع، كما يقوم أهل العدل في قتال أهل البغي، فهؤلاء الذين قاموا بإزالة البغي محسنون، ومقتولهم شهيد، ويرجى له الخير لا الهلاك لأنه قام بإزالة البغي ولكن الوضع في مكتوبنا هذا له فقه اخر ومعايير لن يدرسها العقل من تشبيرها بأراء لا تعي ما ستؤول إليه الأمور كونها سطحية ..

تايم نيوز اوروبا بالعربي| ليندا سليم

ثلاثة قضايا قتل عمد شهدها المجتمع العربي في الأسبوع الأخير من شهر يونيو الماضي بدأت بنيرة من مصر ثم إيمان من الأردن ولحقتهما شيماء من مصر ايضا رغم ان قتلها كان قبلهما ولكن لم ندرك مصابها إلا مؤخرا ولا يعلم الحقيقة كما ينبغي إلا اصحاب القصة وأحدهما مقتول فالرواية إذا لن تكتمل ليفصل فيها إلا الله وما علينا إلا الإتيان بما نص عليه الشرع والقانون في حالة القتل العمد وهو القصاص دون دية ودون عتق ،والعاقبة نسأل الله ان لا تنال كاتب ولا قارئ ولا سامع…

مشاعر متلونة..
نحن مجتمع عاطفي نتأثر من صورة وسطر ،من موقف وممكن ببساطة يتلاعب اللاعبون بمشاعرنا عمدا مع سبق الإصرار والترصد ،فليس كل جرم يثمر دما هناك افعال تقتل الروح دون مساس البدن ولكن تبقى النوايا داكنة والأسباب معدومة ولا يؤخذ بها كمبرر لقتل نفس مهما بلغ اذى الطرف الاخر وسيبقى إسمه القاتل ولن تتبدل كنيتة للضحية او للمظلوم ،فهناك دساتير تحكمنا ولا يجب علينا الإقدام نحو أخر ونحره لمجرد انه لم يكن كما اردنا او انه اقل من شأننا او سخر منا او حتى خاننا ،حتى الخيانة الزوجية يبقى قتل الزوج لزوجته فيه حكمان احدهما إعدام والاخر ربما عام او اقل ويفصل في ذلك تبييت النية والأنية بمعنى ان دخل زوج على زوجته ووجدها مع اخر فجرى على المطبخ وأحضر سكينا ونحرها او مسدسا وصوبه نحوها لتموت طالما انه في نفس اللحظة الذي راها فيه متاثرا بما رأى لا يعد الحدث هنا قتل عمد وعلى نقيده إذا دخل على زوجته ووجدها مع اخر ثم جلس واظهر انه تقبل الامر او عفى عنها وعنه ثم بيت النية ومكر لها واستعد بانتقاما اكبر لها ونفذ مخططة بعد واقعة الزنا وليس في وقتها اصبح قتل عمد ويجري عليه من أحكام ما ينص عليه الشرع والقانون ..

بناتنا ..

نيرة وإيمان وشيماء ماتوا وإن كنت احتسب معهم قاتل نيرة لانه بالفعل مات بفعلته التي هلكتها واهلكته إلا انه يحسب له لم ينكر ولم يهرب كقاتل ايمان ولا خسة قاتل شيماء زوجته ، ورغم ان الحوادث كلها غير إنسانية ولكن يختلف التاويل فيها باختلاف القصص فإن  حكم الشرع والقانون على قاتل نيرة هو القصاص او الإعدام فعلى الاخرين ان يكون قصاصهم اكثر فتكا واحد لجبنه وهربه والأخر لتمثيله بجثتها واهانتها ودفنها بعد توثيقها مما يدع الشكوك كونها دفنت حية …

الأمهات ..
وهو هدفنا من اول حرف، ليس التعاطف مع القاتل بل مع امه وهنا نقف عند والدة قاتل نيرة فهي سيدة شهد عليها كل من عرفها بالخلق والطيبة وتربيتها لأبنائها ويكفيها كبوتها في فلذتها وحرمانها منه منذ ما فعله،ومن منا ضامنا كيف سيصبح ولده مهما رباه؟!، والسيدة اعلنت انها راضية بما يكتبه الله له ،فليس كل ابن او ابنة خرجوا عن المسار الذي اعد لهم من قبل والديهم يعني إخفاقا منهم بل قد يكون في مصابهم هذا طهورا لهم ولأبنائهم، ولكنكم لن تستطيعوا صبرا حتى تروا ما الحكمة،فكفى تمزيقا في والدة نيرة تارة ووالدة قاتلها تارات فكلتاهما منكوباتان ولن تجد إحداهما من يدرك حجم المصاب  إلا في  احتضناهما لبعضهن البعض ولكنه محالا فمثل هذة الأمور لا يفعلها الا المختارون وليس بكبير ان يشاء الله أن يهديهن لذلك ..
وكذلك والدة شيماء وانتقاد الكثيرين على ثباتها رغم كذبه وهي كأي ام مصابة في قرة اعينها ابنتها، تموت وجعا ولكنها مضطرة الثبات في غياب الرجال…
أما والدة إيمان وقاتلها فالأمر في الأردن ياخذ مجرى اخر عن مصر، وقد تكون القصة حقيقية في ان ال البنت ثأروا في التو ولم ينتظروا حكما ولا قانونا وهذا مالا نتاكد منه حتى اللحظة ايضا ..
وفي نهاية تلك السطور المطولة أذكر نفسي واياكم بأن الحياة تفر لا تمر كما عاهدها من سبقونا ،فالنكن بردا وسلاما لا هوانا في إضرام النيران على من يملكون نفس الجراح فكفانا قصاص انفسنا في فلذاتنا كمكرمة او عقاب هو شئ لا يعلمه إلا الله وحده وسلاما سلام..

كتب بواسطة

2 تعليقات

2 تعليقات

  1. يقول شوقى سراج الدين:

    نعم لافض فوك

  2. يقول لانو زنههورضا الطنطاوي حافظ عياد:

    احسنت استاذنا الكبير..فالامهات المكل وومين فى أولادهم ربنا ينزل عليهم صبرا.سواء الذين فاضت روحهم قتلا أو من حكم عليهم باالقصاص اعداما .وأسباب ما جرى ليست لهم فيها ناقة ولا جمل .ما هم فيه الأمن اوجاع والام تجعل كل قلب رحيم يدعوا لهم بالصبر والسلوان

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *