القاهرة | خطة مصر العاجلة للاكتفاء الذاتي من القمح
في ظل تحديات أزمة حرب أوكرانيا العالمية المتعلقة بحبوب الغذاء انتهت حكومة مصر من دراستها للقفز باحتياجات مصر للاكتفاء الذاتي من القمح ضمن خطة الدولة لإضافة 1.5 مليون فدان
تايم نيوز أوروبا بالعربي | عباس الصهبي
تهدف الخطة لاتباع توصيات دراسات حديثة لتلافي معوقات زراعة محصول القمح الذي تحتاج مصر منه إلى كميات ضخمة خلال فصل الصيف المقبل، عبر تشجيع زراعته واستصلاح كميات جديدة من الأراضي وزراعتها بكميات قمح إضافية في الفترة المقبلة.
الخروج.. من الأزمة!
وكان السيد مرزوق القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قد أكد وجود اهتمام بأعلى المستويات من الحكومة المصرية، وفي إطار توجيهات رئاسية؛ بالتوسع العاجل في المساحات المُنزرعة لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح، عبر تشجيع زراعته واستصلاح كميات جديدة من الأراضي لإنتاج كميات قمح إضافية في الفترة المقبلة، علماً بأن المساحة المزروعة منه هذا العام قد شهدت زيادة أكثر بنحو نصف مليون فدان، مقارنة بالعام الماضي، ورفع عائد المزارعين من إنتاجه.
معروف أن المحاسب السيد مرزوق القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضى الحالي كان قد وقع الاختيار عليه في آخر تعديل وزاري تم بأواخر 2019، ويمتلك خبرة 39 عاماً فى القطاع المصرفى بدأت منذ التحاقه بالبنك الأهلى المصرى عام 1980، حيث تدرج فى المناصب وأنهى مسيرة ناجحة لقرابة 5 أعوام فى رئاسة بنك التنمية الصناعية والعمال المصرى ابتداء من 2011، وبعدها أصبح رئيساً لبنك التنمية والائتمان الزراعى فى ابريل/نيسان 2016.
وكانت أسواق القمح العالميةقد شهدت اضطراباً كبيراً في الأسابيع القليلة الماضية، تأثراً بالحرب «الروسية-الأوكرانية»، حيث تصاعدت أسعار القمح بصورة كبيرة.
احتياطي أكثر من 4 شهور
تشير تقارير حكومية مصرية لزيادة الطاقات الإنتاجية من القمح بنسبة تقترب من 3 أضعاف الطاقات التخزينية ليكفي الاحتياطي الاستراتيجي منه أكثر من 4 أشهر، كما زادت المساحات المنزرعة من القمح بنسبة نحو 124% منذ عام 2017، لتصل لنحو 3.5 مليون فدان.
وتُقدر احتياجات مصر من القمح حالياً بحوالي 18 مليون طن سنوياً، مع إنتاجية محلية تُناهز 10 ملايين طن من هذا المحصول الاستراتيجي المهم.
وتتعلق أبرز التحديات التي واجهت زارعي القمح، وباقي المحاصيل الاستراتيجية بالآفات الزراعية لأكثر من ثلث المزارعين.