خفة الدم المصرية، والمشهود بها عالميًا، بدأت تتجلَّى في استقبال الشهر الكريم من خلال إطلاق أسماء رئيسيْ روسيا وأمريكا، وكذلك حلف شمال الأطلنطي – الناتو – على أسماء البلح الرمضاني هذا العام.
تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:
ويبدو أن التجار أرادوا الاستفادة من الاهتمام الشعبي الزائد في مصر بمتابعة تطورات الغزو الروسي لأوكرانيا، فأطلقوا هذه الأسماء على معروضاتهم من البلح، للترويج لها ضمن ما أطلقوه من أسماء أخرى على منتجاتهم، ذات طابع فكاهى، مثل: «إوعى وِشَّك»، و«كان حلو وجار عليه الزمن»، و«العالمي قوي!».
الصور والتعليقات.. تتكلم!
وقد تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع أسماء البلح التي أعلنها التجار، وبدأوا يتبادلون الصور لها مع مسمياتها الجديدة ويتبارون في تقديم التعليقات المضحكة والساخرة حولها.
وعلى حد ما ذكرته جريدة “المصري اليوم”، وكانت أول من رصدت الظاهرة عند تجار محافظة الغربية، فإنه وفقاً للصور التي تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، وتعليقاتهم، تجلَّت وجهة النظر الشعبية المصرية فى الأحداث الدائرة بالشرق الأوروبي، ما اتضح معه أن فلاديمير بوتين هو الأقوى، ببلوغ سعر البلح الخاص به 35 جنيهًا، بينما بلغ سعر بلح چو بايدن 12 جنيهًا فقط، ومثلها بلح «الناتو» 12 جنيهًا أيضًا.
شعب..ليس له حل!
وعلى عُهدة ما ذكرته الصحيفة نفسها، فإن هذه الصور حققت تفاعلًا واسعاً عبر مواقع التواصل، فيما كتب حساب آخر يحمل اسم «السيد القاضى»: «فعلًا شعب مصر جميل وملهوش حل والله»، كما قال حساب يحمل اسم «حازم منصور»: «بلح بوتين بلح فاخر»، بينما علق ثالث: «المصريين لما يحبوا يعبروا عن رأيهم فى السياسة الدولية والعالمية»، وكان ذلك ما عكسه عدد من التعليقات، فكتب حساب يحمل اسم «ابتسام أحمد»: «من سعر بلح شهر رمضان هتعرف إن الشعب المصرى مؤيد للموقف الروسى بدليل بلح بوتين أغلى من بلح بايدن»، كما قال حساب يحمل اسم «حازم منصور»: «بلح بوتين بلح فاخر»، بينما علق ثالث: «هكذا المصريون لما يحبوا يعبروا عن رأيهم فى السياسة الدولية».
غير أن هذه ليست فيما بدا كل آراء المصريين الذين، رغم دعاباتهم التلقائية الساخرة، مازالوا منقسمين في تأييد ومعارضة الحرب على أوكرانيا، ولا يجمعهم في ذلك إلا رغبتهم الجماعية الصادقة، ومهما، اختلفت آراؤهم، على ضرورة إيقاف نزيف الحرب والدمار ومعاناة الشعب الأوكراني، إذ يتمنون أن تتوقف هذه المهزلة الإنسانية المأساوية، ولو بمعجزة، قبل رمضان.