يعتبره الخبراء العسكريون جيلاً جديداً من أسلحة مدمرة يطلق عليها الصواريخ الـ”فرط صوتية”؛ حيث لم يسبق استخدامه في أي حرب سابقة، قبل غزو أوكرانيا؛ رغم أنه تمَّ الاعلان عنه منذ عام 2018.
تايم نيوز أوروبا بالعربي | عباس الصهبي:
فهو صاروخ باليستي قادر على الطيران بـ 10 أضعاف سرعة الصوت، وتصل سرعته 12 ألفاً و350 كيلومتراً في الساعة، ويصل مداه إلى 2000 كيلومتر، ويمكن التحكم في مرونة توجيهه خلال مراحل إطلاقه نحو الهدف.
الخنجر الروسي.. القناص!
وكلمة “كينچال” بالروسية تعني بالعربية “الخنجر”، وكانت روسيا قد أكدت، الأحد، ولليوم الثاني على التوالي، أنها استخدمته، هذه المرة لتدمير مخازن وقود للجيش الأوكراني في جنوب البلاد، بعد أن سبق وأعلنت يوم الجمعة السابق عليه أنها استهدفت به مخازن أسلحة تحت الأرض بأن أطلقته من المجال الجوي لشبه جزيرة القرم.
ويتميز الصاروخ بأنه يتبع مساراً متعرجاً ما يسمح له باختراق كل شبكات الرادارات المخصصة لاصطياد الصواريخ، وبما تعجز عن رصده كل أنظمة الدفاع الجوي، وبالتالي فهو قادر على الإفلات من أنظمة الدفاعات الجوية، وبما في ذلك ما يطلق عليه “الدرع الأمريكية المضادة للصواريخ في أوروبا”.
وقد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتن هذه النوعية الجديدة من الصواريخ بأنها “لا تقهر”.
استخدامه بهذا التوقيت..لماذا؟!
وي تم إطلاق صواريخ “كينچال” من مقاتلات “إم آي إف-31” لضرب أهداف على مسافة تصل لألفي كيلومتر، ويعتبر النسخة المعدلة لصاروخ 9M723 المخصص لتدمير السفن الكبيرة وبما في ذلك حتى حاملات الطائرات.
ويرى محللون عسكريون أن هذا الصاروخ، المصمم أصلاً لحمل رؤوس نووية قد استخدمه الروس في حمل عبوة ناسفة عادية (يقال 500 طن من الديناميت)، في هذا التوقيت، كسلاح ردع سياسي استراتيچي من أجل إرهاب “الناتو” وأوروبا للتعجيل بمفاوضات سياسية تُنهي الحرب بمفاوضات تُرضي الشروط الروسية.