مصرية في باريس | كاتبة وإعلامية ورائدة نسائية الشاعرة فابيولا بدوي
“الغربة” ليست في قاموسها على الإطلاق، صحيح شعرتْ بها، وبالتأكيد، وعلى حد قولها؛ في البداية، ولكن بمرور سنوات وصلت الآن 27 عاماً؛ فإن الغربة ذاتها صارت عنها “غريبة”!
“تايم نيوز أوروبا بالعربي”: عباس الصهبي:
وتفسر الشاعرة المعروفة بحسها المرهف(جداً) شعورها هذا بأنها مادامت في بلد تعرفه ويعرفها وتملك لغته، ولها فيه أسرتها واصدقاؤها وزملاؤها في العمل؛ فإنه تكون لها حياة كاملة بكل ما في الدنيا، وبأي مكان؛ من أفراح وأحزان!
عطاء.. لا يتوقف
كانت علاقة الشاعرة فابيولا بدوي قد بدأت بفرنسا بسبب زواجها من مصري والده كان رئيس قسم الترجمة بمنظمة اليونسكو، ومنذ بداية عمله بها كمترجم كان يعيش مع اسرته بفرنسا، وهو ما عَبَّرت عنه؛ بقولها: “هكذا نشأ زوجي بباريس، وحين تلاقينا بالقاهرة أحب كل منا الآخر، فتزوجنا وسافرت معه، وإن كان هو غادر عالمنا، ومنذ أكثر من 12 عاماً؛ وأنا أكمل حياتي مع أولادنا الآن.
وقد أصدرت الشاعرة دواوينها: “قصائد ظامئة”، و “الوشم”، و”تداعيات من الماضي”، وقريباً يصدر لها ديوان “أنثى من رمال”، وهي مدرجة في معجم البابطين بالكويت، ومدرجة بمعجم الشاعرات العربيات بالإمارات، كما نالت جائزة مهرجان الفرسان للشعر بالأردن.
وصدر لها كتاب مشترك مع أ.د. محمد شعلان أستاذ الطب النفسي المعروف بعنوان “إرهابيون ولكن”، كما صدر لها عن دار “لارماتان” الفرنسية كتاب بعنوان “الأزمة العراقية ومستقبل القومية العربية”، قامت بإعداده وكتابة المقدمة له، أما الكتاب فشارك به 22 كاتباً معروفاً من كل أنحاء الوطن العربي، كما أنها مدرجة بموسوعة “كاتبات الخليج”. وبدأت مؤخراً، كخبيرة بشؤون المرأة؛ في وضع الملامح الأولى لكتاب يوثق للحركة النسائية العربية خلال القرن العشرين.
رحلة.. متواصلة الإبداع!
وكانت فابيولا بدوي قد استهلت عملها الصحفي المميز بمكتب صحيفة “المدينة” السعودية في القاهرة، ثم بصحيفة “الوطن” بالسعودية لسنوات، وأصبحت كاتبة مقال بها، وبجانبها كانت مسئولة مجلة دبي الثقافية ( تصدر من دبي) بباريس، ثم بعد ذلك مسئولة صحيفة “الرؤية” وكاتبة مقال بها، ومنذ سنوات كانت مسئولة “العين” الإخبارية بباريس؛ بجانب كتابة المقالات في العديد من المواقع الإلكترونية المصرية والعربية.
ورغم صعود مكانتها في مجال الصحافة، إلا أنها بوفائها المعروف عنها؛ أكدت: “توجد فترة بحياتي لا انساها أبداً عندما تدربت على يد الكاتبة عملاقة الصحافة إقبال بركة في مجلة “حواء” بـ “دار الهلال” بالقاهرة”!
- للتقرير بقية