تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
تايم نيوز أوروبا بالعربي – القاهرة | عباس الصهبي:
مع تأكد وجود إعلانات جديدة، مؤخراً؛ لقناة “الجزيرة” القطرية، على كوبري “6 أكتوبر”، بالقاهرة؛ تصاعدت الأقاويل حول إمكانية عودة إعلام “الجزيرة” للبث، مرة أخرى، من القاهرة؛ ما يعني عودة العلاقات بين قطر ومصر على مستوى أكبر مما هي عليه الآن!
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد التقى الأسبوع الماضي بأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني؛ على هامش مؤتمر قمة “كوب 26” للمناخ، في مدينة “جلاسكو”، بأسكتلندا، وجرى تداول صور للزعيمين شهدت تبادل ضحكات ومصافحة حارة بينهما!
وقد أدى هذا اللقاء إلى اتساع نطاق التفاؤل بإمكانية حدوث انفراجة أوسع في العلاقة بين مصر وقطر.
بيان “العلا”.. والتفاؤل الحذر!
وكانت إحدى مراسلات قناة “الجزيرة” القطرية، “شيرين أبو عاقلة”؛ قد فاجأت جمهورها في الحادي والثلاثين من يوليو/ تموز الماضي؛ بتقديمها بثًا مباشرًا من وسط العاصمة المصرية القاهرة، خلال نشرة أخبار للقناة، وذلك للمرة الأولى منذ إغلاق مكتب “الجزيرة” بالقاهرة قبل نحو “8” سنوات، وبالتحديد؛ في أغسطس/آب، عام 2013!
وقد بنى العديد من المراقبين كثيرًا من التوقعات الإيجابية؛ في ظل المصالحة التي جرت بعد توقيع بيان “العلا” في المملكة السعودية مطلع العام الحالي، 2021؛ وقد بدا بعده كأنما أسدلت الستار على الأزمة الخليجية، التي قاطعت بسببها دول: السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر، من جهة دولة قطر، من الجهة الأخرى، منذ منتصف عام 2017!
إعلانات (نعم)..إنفراج (لا)!
وبالرغم من ملامح التفاؤل البادية، إلا أن الانفراج على أرض الواقع لا يلوح في الأفق القريب؛ لاسيما من خلال هيئة الاستعلامات المصرية، عبر ما أكده نقيب الصحفيين ورئيس الهيئة من أن “الجزيرة” لم تقدم طلبًا رسميًا لعودة مراسليها، ولم تطلب اعتماد مراسلين لها في مصر!
كما علقت النائبة هند رشاد، أمينة سر لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب المصري؛ على الصور المتداولة لإعلانات قناة “الجزيرة” القطرية في القاهرة؛ بقولها إنه في فترة ما كانت العلاقات بين مصر وقطر ليست على أفضل حال، وبالتالي لم يكن مُرحبًا بقناة “الجزيرة”، ولم يكن لها تمثيل في مصر”، مشيرة إلى أن الدولة المصرية هي المسئولة عن تحديد تبعات استئناف العلاقات مع قطر.
ويظل الحذر المشوب بالتفاؤل يسود كل التوقعات، إلى أن يتضح، ما يمكن أن تكشف عنه الأيام القادمة.
