شبكة تايم نيوز أوروبا | ممنوع من النشر
يتحدث الكاتب طوال الوقت عن رفضه الرقابة والرقيب ومصادرة أعماله أو منعها من النشر، لكن هل يمكن أن يكون الكتاب ممنوعا من النشر بناء على رغبة كاتبه، هذا حدث فعلا مع بعض الكُتاب حيث منعوا كتبهم (رغم شهرتها) من النشر، فيما يلي 5 من اشهر هذه الكتب التي منعت من النشر بأمر المؤلف.
الناجي (أوكتافيا باتلر)
اشتهرت الكاتبة الأميركية من أصل افريقي أوكتافيا باتلر (1947 – 2006) بأنها «سيدة ادب الخيال العلمي»، أصدرت باتلر الكثير من الروايات الخيالية التي لاقت أعجاب النقاد والقراء على السواء، وحصلت على العديد من الجوائز عنها. في شبابها اصدرت باتلر رواية «الناجي» عام 1978 وهي الرواية الثالثة لها ولاقت اعجاب كثيرين، الرواية تدور حول مجموعة من المبشرين يهربون من الطاعون والعنف ويحاولون اكتشاف مكان جديد ينعمون فيه بالسلام، لكن الغريب أن باتلر لم تشعر بالود تجاه روايتها، بل وقررت منع الرواية من النشر في طبعات أخرى، باتلر وصفت الرواية بالقمامة، ولم يعاد طبعها مرة اخرى.
الفك (بيتر بنشلي)
نشر الكاتب الأميركي بيتر بنشلي (1940 – 2006) روايته الشهيرة «الفك» عام 1974، وهي الرواية التي حولتها السينما في العام التالي إلى فيلم شهير بعنوان «الفك المفترس» من إخراج المخرج الشهير ستيفن سيلبرغ، ووصف بأنه أحد الأفلام الأكثر رعبا على شاشة السينما. ورغم هذا النجاح المدوي أعلن بنشلي عن ندمه وأسفه على نشر الراوية، والسبب أن روايته كانت السبب وراء إطلاق موجة من الخرافات والرهاب حول اسماك القرش، على وقع هذا الندم كرس بنشلي بقية حياته لحماية أسماك القرش، وكتب كتابا غير خيالي عن الحفاظ على المحيطات، كما قضى بقية حياته وحتى رحيله عام 2006 في وضع الأفلام الوثائقية حول حماية الطبيعة والبيئة.
الجاسوس الذي أحبني (إيان فليمنغ)
رواية «الجاسوس الذي احبني» هي التاسعة في سلسلة جيمس بوند للكاتب البريطاني إيان فليمنغ (1908 – 1964)، صدرت الرواية عام 1962 وفيها حاول فليمنغ كتابة شيء مختلف، حيث كانت الرواية مكتوبة من وجهة نظر البطلة الانثى الواقع تحت سحرها العميل جيمس بوند، وقد أدى ذلك إلى تراجع مكانة بوند البطولية. لم تحقق التجربة النجاح الذي كان يأمله فليمنغ، وتلقت الرواية ردود أفعال سلبية من النقاد، ووصفت بانه الاستقبال الاسوأ على الإطلاق لإحدى روايات جيمس بوند، حاول المؤلف سحب روايته من رفوف المكتبات، ولم تطبع مرة أخرى خلال حياته، لكن عائلة فليمنغ أصدرت الرواية في طبعة جديدة بعد وفاته.
البرتقالة الآلية (أنتوني بورغس)
تعتبر رواية «البرتقالة الآلية» أشهر روايات الكاتب الانكليزي أنتوني بورغس (1917 – 1993) على الإطلاق، رغم أنها لم تكن أفضل أعماله، الرواية التي صدرت عام 1962 تتناول فترة المراهقة وما تحتويه من صخب وعنف، قدمتها السينما في فيلم سينمائي ذائع الصيت عام 1971، وقد وصف الفيلم بأنه أرعب العالم واثار الاشئمزاز من فرط ما به من عنف ومشاهد جنسية. في سيرته الذاتية، التي نشرت فيما بعد ينبذ بورغس روايته الأشهر، ويصفها بأنها العمل الاقل قيمة، كما أعلن عن ندمه على نشر الرواية وأبدى شعوره بالإحباط بأن سمعته اصبحت مرتبطة فقط برواية البرتقالة الآلية، وقال انه كتبها من أجل المال في ثلاثة أسابيع، وطالب بمنع نشرها مرة أخرى.
الغضب (ستيفن كينغ)
اشتهر الكاتب الأميركي ستيفن كينغ بأعماله التي تنتمي إلى أدب الرعب، أعمال كينغ باعت ما يزيد على 350 مليون نسخة حول العالم، في عام 1977 أصدر كينغ روايته الأولى بعنوان «الرعب» ونشرها باسم مستعار هو «ريتشارد باشمان». تدور أحداث الرواية حول قصة طالب في المدرسة الثانوية يجلب بندقية إلى المدرسة ويتخذ من زملائه رهائن، في الثمانينات والتسعينات كانت كل حوادث العنف وإطلاق النار في المدارس الأميركية يجمع بينها قاسم مشترك، وهو أن ابطالها يحملون نسخا من رواية كينغ، كينغ طلب من الناشر عدم نشر طبعات جديدة من الرواية خوفا من تنامي ظاهرة العنف واطلاق النار في المدارس بسبب روايته.
محمد حنفى | القبس الكويتية