القائمة

ناردين…

admin1 4 سنوات مضت 0 5.5 ألف

تايم نيوز هولندا | ريم حسام الدين

تخلق العلاقات لجلب الراحة .. فان كانت لا توفر لك ذلك فهناك خلل ما سواء فى طريقة تفكيرك أو ربما طريقة ادارتك لزمام الامور او باختيار الشخص الخاطئ …

انها قصة صداقة او هكذا حاكها لي عقلى و لم أدرك انه مخطئ فى البداية ..

اسمى ناردين عمرى 30عاما أقيم مع والداى بشقة متواضعة و تسكن راما فى نفس الدور ايضا .. راما شابة مرحة تكبرنى بعامين مخطوبة لشاب جيد يدعى علي كما ذكرت لي ..

ما كان يصيبنى بالحيرة هو عدم سماعي لها تتكلم معه بأسلوب لائق فقد كان حديثها يثير الأعصاب فى أغلب الاوقات حتى ولو كانت تلقيه على سبيل المزاح كنت أقول لنفسي دائما ليس لك دخلا بعلاقتهم هى لا تعاملنى بنفس الطريقة ما شأنى أنا لن أسمح لها أن تعاملنى هكذا على كل حال .

لكن مع الوقت و كلما توطدت علاقتنا كلما زادت ” ما شأني أنا ” كثيرا ما شأني بطريقتها مع هذا و ذاك فهى طيبة و كريمة حقا .. كانت الاغلال توضع حول عنقي الواحدة تلو الاخرى كلما اصبحنا اصدقاء اكتر ..

كانت راما ذات طابع مرح قليلا لكن دعاباتها من نوع أنا من اعطاكى هذا أنا من فعل لك ذلك و لكن لا يحق لك الغضب هى لا تقصد ذلك بمعناه الحرفى هى فقط تمزح و لكن انتى كيف تسيئين فهم نواياها البريئه .. كنت أقع احيانا فى صراع بين عقلي و مشاعري الا ان اتى اليوم الذى عصف بذلك الصراع و حررني من اغلالي ..

لم أكن أتدخل بين راما و علي كنت أحترمه لكن بحكم معرفتي براما لم أرغب أن أكون طرفا بينهما أيا كان السبب لكن فى ذلك اليوم كنت عائدة من العمل و رغبت فى أن أمر عليها قبل صعودى الى المنزل لأطمئن عليها لعدم ذهابها الى العمل اليوم كان بالطبع لديها سبب مقنع على شاكله أنها تشعر أنها ليست بخير فيمكن ان تمض لم أكن أجادل أفضل وضع الراحه على دخول فى نقاشات تصيب بالصداع دون اي نتائج فى النهايه .. كى لا اطيل عليكم عند دخولى منزلها تفاجئت بوجود علي عندهم و قد أرتفعت اصواته هو و راما بشجار حاد سمحت لى والدتها بالدخول كان بداخلي رغبة عارمة فى الهروب لكن أصبحت فى منتصف ساحه القتال الان لا مجال للهروب ناردين .

أرتمت راما باحضانى فجاه فى حالة بكاء تذكر لى بغضب أفعال على الشنيعة و أردفت قائلة :- لم يكن على من البداية أن ارتبط بشخص مثل هذا من البداية , حتى الذوق و الادب لا يعرفان له طريق كيف و هو من منشئ منحط على كل حال .

كاد وجه على ينفجر غضبا فسبقته قائلة فى محاولة لتهدئة الوضع : اهدئي راما لا يصح هذا بالله عليكي .. نظرت الى غاضبه و قال صديقة من انتى .. أعلم أنكي في صفه على كل حال .

تنهدت فى يئس قائله و أنا أعلم أن هذا لن ينتهى سريعا : لم أكون فى صفه أنا فقط أحاول أن أكون على الحياد اهدئي كي نحل الامر .

قال على فى عصبية : ان لم تنحازى لها فانتى مخطئة تلك المخلوقة سليطة اللسان لن تتغير ابدا .

صرخت به راما : علي .. أختر الفاظك .. يعلم الله ما يدور بينكما حتى تصبحا على تلك الدرجه من الوفاق .

نزلت علي الجملة علي كالصاعقة أنا من أوصلت نفسي لهذا حقا .. دائما ما توقعنا كلمة ” بالتاكيد لن تفعل مع ذلك ” فى تلك المصائب و دائما ما يفعل معنا ذلك الشخص ذلك الفعل أفقت من صدمتي عندما خلع على خاتمه و القاه ارضا و هو يسب و يصرخ فى طريق خروجه من الشقة .

عادت بنظرها الى قليلا حتى أدركت ما قالته فقولت : يا لحظ على هناك رابط يمكنه قطعه لينتهي هذا الأمر .. لم تكن تلك بصداقة على كل حال كان عليها ان تنتهى عاجلا أم أجلا .. ليتك تدركين اخطائك قبل أن تخسري كل من يحبونك يا راما .

لحقت بدرب علي الى خارج الشقه كان الهواء خارج ذلك الباب مختلفا لم أدرك الى اى مدى كانت تخنقنى تلك الصداقة لم ادرك ان لا استثناء فى الطباع .. كان الوضع ليصبح أقل وطئا لو أدركت ذلك باكرا و لكن لم أكن لاتعلم شيئا ..

لا يهم الان فقد تحررت ناردين من سجن راما …

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *