القائمة

هل أحبت خديجة شهاب..

admin1 5 سنوات مضت 0 2.2 ألف

ريم حسام الدين | مصر

ذلك الاعتياد اللطيف الذي يبعث فى قلبك الدفئ و الامان ،كابتسامة طفلك فى الصباح ،

حضن والدتك الدافئ ،

نسمة الهواء البارده على وجهك بعد يوم شاق .

كاستيقاظك على تلك النظره البريئة من كلبك ينتظر منك ان تنزهه بالخارج لن يمل منك و لا من انتظارك او من فعل هذا كل يوم ، لن يتخلى عنك ما دمت لم تفعل انت ذلك و تفلت يده ..

.انه ذلك الشعور الذى يجعلك تبتسم فى رضا طالما شعرت به ..

أسمى خديجة ، متخرجه حديثا من كليه فنون جميله ،احاول ان انشئ معرضي الخاص .

أعلم ان الامر ليس سهلا على مبتدئه .. لكنى أسعى لتطوير نفسي .. اعمل في احدى الشركات بالسكرتاريه لأوفر لنفسي المال الخاص بالخامات و أدخر منه للمعرض يساعدني اصدقائي بالامر الخاص بالتمويل وفر لي شهاب تلك الوظيفه ..

شهاب انه أحد اصدقائي منذ الثانوية لا يمكنني أن أصفه بالوسامة ان معايير الجمال تختلف لكنه شخص جذاب .. انه طويل و أسمر ذا شعر أسود و عينان خضراوان تحمل ملامحه من الجديه ما يجعل حضوره مهيبا .. ليس بالنسبة الينا بالطبع فنحن نعرفه جيدا انه يساعدنى كثيرا فى دعم مشروعي ليس لأي غرض مادى أو معنوى انه كذلك مع الجميع .

العمل الادارى ليس بتلك الصعوبة و لكنه يحتاج الى مجهود ذهنى كبير .. تمكنت أخيرا من أخذ قسطا من الراحة ظللت أعبث بهاتفي قليلا اثناء تحضيرى لكوب القهوة , وجدت أمامى اعلان عن جراج للبيع , الصور المعروضه له جيدة للغايه فموقعه جيد كما أن الاضاءه جيده به و السعر مغرى .

ارسلت المنشور لشهاب ثم ارسلت له رسالة صوتية أشرح له ان المكان يعجبنى و اراه مناسب جدا , ارسل الى ان اتفق مع صاحب المكان على معاد الليله فى السابعة و سيكلمنى بعد اجتماع العمل الخاص به فانه لن يتمكن من التركيز الان معي , حسنا لا بأس الى السابعة اذن اتفقت مع الرجل ثم عدت لأكمل عملي .

ينتهى عملى فى السادسه ..

قررت الذهاب الى أحد المطاعم القريبه من المكان الذى سنتلتقى به تناول شيئا فأنا جائعة للغايه , قاربت الساعه على السادسه و النصف و شهاب لا يجيب على هاتفه خرجت من المطعم اتمشي قليلا بجانب البحر الجو هادئ الان و لا يوجد الكثير من الماره هنا ..

اتصل الرجل عند السابعه يعتذر انه لن يستطيع الانتظار اكثر من ذلك تمتمت متفهمه موقفه واعده اياه بان أعاود الأتصال به غدا ان شاء الله لتحديد موعد أخر ان كان المكان لايزال متوفرا بالطبع .

جلست على احدى الصخور استشيط غضبا حقا ان رايت شهاب سأقتله .. و اذ به يركض باتجهائي قاربت الساعه على السابعه و النص يالها من مواعيد قال و هو يلهث خديجة ماذا تفعلين هنا احاول الاتصال بك ؟

لم التفت اليه فسحب الدفتر الذى كنت امسكه بيدى ثم انفجر ضاحكا : يالهي هل ابدو هكذا ام هكذا ابدو فى نظرك ؟

نظرت اليه قائله كم الساعه بيدك الان .. حك مؤخره راسه قائله : هيا خديجه لا تكونى هكذا كان لدى اجتماع .. لما أستطع ان اخرج باكرا لقد انشغلت .

– كان يمكن ان ترسل الى رساله حتى لا انتظر الدوق ساعتان .. ان ضاعت تلك الفرصه على لن اسامحك أبدا .

نظر الى قليلا ثم قال : هل المثلجات تفى بالغرض , نظرت الى الجهه الاخرى فأكمل لقد تحدثت مع الرجل و حددت معه موعد بالغد لن يضيع المكان منك هيا ..

نظرت اليه بطرف عينى و قلت : لا , أولا انا جائعه..

ابتسم الى ثم أشار الى بيده منحنيا لاتقدمه فاكملت لم اسامحك بعد , قال لى و هو يضحك : أجل أعلم .

لست غاضبه منه لتلك الدرجه أعلم انى لست محور حياته لكن أحب اهتمامه بى .. أفتقد وجوده الدافئ بجانبى كثيرا لا اعلم ماذا اسمى ذلك الشعور .. مهلا لحظة .. هل .. هل انا احب شهاب ؟! ..

كتب بواسطة

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *