رواية قصيرة | ريم حسام الدين
الكسندر
عدت الى المنزل ذلك اليوم اجر اذيال الخيبه .. ماذا اقعل حقا لاعثر عليها كنت اقاوم فضولي الى الان حتى لا اعبث بمفكرتها .. لكن في النهاية اعطيت نفسي الحجه الجليه انى لن اجدها و اصبحت المفكره ملكى ..
كنت قد رايت اول صفحة و اثر القطع بها و عنوان قصتها التى لم تبدا , تصفحتها كان بها بعض الخواطر و الرسمات العشوائية .. فى احدى الصفحات كتب ” تلك الدقائق التى صاحب فيها وحدتى و فنجان القهوة حقا رائعة ” كان قد خط على كلمة رائعة لم تكن جيده فعلا كان يمكن ان تكتب ..
مهلا لحظة يالغبائي بالتاكيد ترتاد ذلك المقهى .. اسرعت الى خزانتى لارتدى ملابسي لكن متى تذهب يا ترى القيت بالقميص على الاريكة و انا بجانبة اشعر بالاحباط … نظرت بجانب عينى لتلك المفكره الملقاه بجانبي ” هيا صغيرتى ستخبريني اليس كذلك ” عدت اتفحصها و ارى ما بها …
يبدو ان عقلي قد بدا يساعدنى الان كما توقعت يوجد جدول اعمال يومي فى الجهه المقابله ” مواعيد العمل .. الاصدقاء .. ميعاد مع طبيب الاسنان ” كم اكه اطباء الاسنان سارت رعشه فى جسدى .. ركز الكسندر ليس وقت كوابيسك الان … لا يوجد اى شئ عن المقهى فكرت ان اذهب مجددا ربما يعرف النادل شئ ..
لكن اولا يوجد معاد فى حدود الساعه السابعة مساءا لم يحدد له شئ فى اكثر من جدول لها ان لم يكن جميعهم .. القاكى فى السابعة اذا ان حالفنى حظى ..
الينا ..
عدت الى المنزل ذلك اليوم كان طويلا و مرهق اردت ان انكب على وجهى نائمة لكن ليس الان اولا ان ارتب تلك الرفوف لافسح المجال للوافدين الجدد .. اه و هذه المكتبة ايضا تحتاج الى التنظيف لكن طاقتى لهذا اليوم قد نفذت حقا لنرتب القرطاسية فقط و ننظر فى امر المكتبه لاحقا .
لا يوجد من يساعدنى اسكن وحيده فى شقه صغيره بجانب عملي تبعد مسافة ساعتين من منزل والدى لم يكن امرا سهلا اقناعهم لكن رغبتى فى ادخار الاموال التى ستصرف على المواصلات مع ميزات الوظيفه و الحاحى قد ربحنا الجولة في النهايه ..
عقتى باهلى جيده فا انا اذهب دائما اليهم فى العطل و نهاية الاسبوع كما ان اختى تاتى لى دائما لتجلس معي عندما تتاح لها الفرصة .. نقاشي الدائم مع امى فى العطل هو اننى يجب ان استقر و اتزوج و افتح منزل و من فى سنى قد شقوا طريق الحياه الزوجيه عبثي في شرح انى غير رافضة لفكرة الزواج لكن ابحث عن رجلى الخاص تبوء بالفشل دائما لاستمع اليها مدعيه الانتباه اشير براسي موافقة … اعلم انها تبحث عن مصلحتى غير راغبه في ازعاجى و انا ايضا كذلك .
افرغت محتويات حقيبتى و رتبتها جيدا تبدين رائعة فى منزلك الجديد عزيزتى … اخذت احد كتبي من المكتبه و اتجهت الى المقهى فى طريقي الى هناك باحثه عن بعض الراحه اذ بهاتفي يرن انها روز لم قد تتصل الان ..
يالهى لقد نسيت تماما انها ستعرض احدى لوحدتها فى معرض للمره الاولى ردت علي تتحدث بصوت عالى متوتر ” اين انتى الينا تعلمين كم انا متتره و احتاجك اليوم .. اين انتى ؟” .
صمت لوهله .. ثم اتسعت عيناى لقد نسيت امر المعرض تماما فقدت ذاكرتى الصغيره المدونة فى المفكره لست صاحبة ذاكره قويه لذلك اسجل كل مواعيدى .. سحقا ان المعرض اليوم ..
اعتذرت لها بشده ثم قلت ” سامحينى عزيزتى روزى انا جد اسفة لقد نسيت امر المعرض ” .
قالت لى مؤنبه ” كيف تنسين امرا هاما كهذا فا انا اعز صديقاتك ” .. قلت اخيرا احاول امتصاص نوبه الحزن و التوتر تلك ” حسنا .. حسنا .. لا تحزنى هكذا فقط نصف ساعة و اكون امامك لن اتاخر اعدك ” .
اقفلت الخط الخط و تنهدت و قولت حسنا مقهاى العزيز ليس اليوم هناك اولويات .. اوقفت اول تاكسي قابلنى متجهه الى المعرض .
يتبع