رواية قصيرة : ريم حسام الدين
*ألكسندر..
مر أسبوع منذ أن رايت الينا .. كل يوم انظر الى مفكرتها اتخيلها أمامى .. لن أكذب و أقول انى لم اتطفل على كتاباتها كانت هناك بعض الجمل و الخواطر .. نص حديث بين شخصين يبدو أنها تحاول كتابه روايتها الخاصة .. يبدو ايضا ان هناك الكثير من الاوراق المقطوعة ليس الامر سهلا عليها يبدو هكذا .. غطيت في نوم عميق بعد كل هذا التفكير .. استيقظت فى اليوم التالى متأهبا للعمل املا أن يحدث شئ جديد أو بالاحرى أن القاها صدفة مره اخرى لاعطيها المفكره بكل تاكيد .. كان يوم عمل روتينى اخر احمل حقيبتى بها المفكرة التى لم تغادرها من ذلك اليوم الا قليلا و تعود اليها مره أخرى .. كان العمل مرهقا للغاية ارحت راسي قليلا ناظرا الى النافذه الجو رائع اليوم .. رأيتها أمامى تعبر الطريق يا الهى انها حقا هى أسرعت الي الباب لألحق بها .. قابلنى احد زملائي في العمل يسأل على شئ فى تلك الاوراق .. صدقا انه ليه الوقت المناسب لذلك .. نزلت الدرج مسرعا .. انظر يمينا و يسارا لا يوجد أحد لقد اختفت انا رايتها حقا انها ليست أوهام ..
لا يوجد مقهى او مطعم هنا .. يا الهى لقد جننت حقا بسبب رغبتى فى رؤياها لا يمكن أن تقلب مقابلة واحدة حياتى راسا على عقب هكذا .. عدت الى مكتبي انظر الى حقيبتى اشعر انى سافتحها و لا اجد تلك المفكره و كأن شئ لم يحدث من البداية .
*إلينا..
مر اسبوع منذ ذلك اليوم …. اكملت روتينى اليومى المعتاد اذهب الي العمل احيانا أرى أصدقائي لكن ذلك الوقت قبل عودتى الى المنزل مساءا هو لوحدتى الدافئه .. أجلس فى ذلك المقهى فى مكاني المعتاد اقرأ قليلا عسي أن تولد فكره فى راسي لكن لا شئ أختلس احيانا نظرات الى الباب عسي أن أقابله مره اخرى .. أفيقي الينا ليست احدى رواياتك الحالمة انها ارض الواقع فاحمل امتعتى و اغادر .
بحثت عن مفكرتى كثيرا و سألت فى المقهى لكن لاشئ اخيرا قررت أن ابتاع أخرى جديدة رشحت لى صديقتى متجرا كبيرا به قسم قرطاسيه جيد .
ذهبت اليه صباحا .. لم أتى الى ذلك الشارع قبلا لا يبدو ان به ذلك النوع من المحلات .. مقاهى أو مطاعم هنا .. وقفت قليلا اتلفت حولى لأرى أى علامة الى أن وجدت لافته فى نهاية الطريق تشير الى المتجر فى شارع جانبي .. مرحا لقد وصلت اخيرا .
أخذت جوله مرضيه لعشقي للادوات المكتبية أشتريت عددا من الاقلام .. أوراق الملاحظات الملونة و الفواصل و أخيرا أشتريت مفكرة جديد ألوانها هادئه ذات ورود صغيرة كتب عليها ” القلب الذى يحمل الحب دائما شابا ” يبدو ان قلبي لم يعش شبابه حتى الان ستعانين كثيرا معى صغيرتى هيا الى المنزل .
لمطالعة الفصل الأول..