القائمة

يوم مطير : الحلقة الأولى

admin1 5 سنوات مضت 1 1.4 ألف

رواية قصيرة : ريم حسام الدين

فى يوم مطير عند عودتى الى المنزل بعد عملى اشتهيت فنجان من القهوة … كنت على قرب من احد المقاهى فقررت الدخول .. يبدو ان الكثير قرر اللجوء الى المقهى للاحتماء من المطر .. كان المكان مقتظا بالاشخاص عدا كرسي على طاولة تجلس عليها هادئه امامها فنجان قهوتها و كتاب مفتوح تنظر الى تلك النافذه بالجوار غير عابئه بالزحام من حولها .
قادتنى قدماى اليها و جلست امامها طلبت مشروب و لكنها لم تلتفت حتى الى حتى اننى فكرت ان اصدر اى ضجه و لكنهل هناك ضجيج اكثر من ذلك المحيط بنا حتى قالت ” يبدو انه يوم عمل شاق و لكن يبدو انه ليس يوم حظك للحصول على بعض الراحة هنا ” …. قالتها مع ابتسامه ساحره صدقا لم تعلم كيف يمكن ان يكون حظى اليوم بعد الحصول على تلك الابتسامة .. اثر المفاجاه لم انطق ببنش شفة .. حتى قالت مجددا ” حسنا اعتذر على تطفلى اتمنى لك يوما سعيدا ” .
ثم اخذت حقيبتها و غادرت المكان ظلت عيناى تبحث عنها لما اقصد .. حسنا ما اسمك .. لكن لا اثر لها .. لكن يبدو انها نسيت مفكرتها الخاصة ..
كيف اتمنى ان اقابلك
الينا
حسنا الينا لا اعرف من او كيف تتمنى مقابله ذلك الشخص لكن يبدو ان ذلك الامر لن ينتهى هكذا …

انها رائحة الشتاء ..
تلك التى تشعرك انك في لندن القديمة .. ذات الشوارع الهادئ و هناك احدهم رافعا ياقة معطفه باحثا عن بعض الدفئ .. اعشق ذلك المناخ كثيرا .. لست بالشخص الذى يفضل الوحدة لكنى خصصت لنفسي وقتا اجلس فيه وحيده فقط فى هدوء ..
يبدو انها ستمطر فى تلك اللحظة التى يهرع فيها الجميع احتماءا من المطر اقف مع احلامى اراه بجانبي يفتح مظلته فوق راسي اختلس نظراتى اليه ثم نسير فى هدوء شابكه اصابعي في سعاده حفيه استمع الى دقات قلبه تحدثنى ..
افيقي الينا ستبتلين من المطر .. كنت قد وصلت على كل حال الى المقهى كان مكتظا لكن حظى كان جيدا لقد ترك لى النادل طاولتى فارغه ككل يوم جلست انظر الى النافذه معى فنجان قهوتى اكمل قصص احلامى .. مفكرتى امامى لا استطيع كتابة شئ كلما حاولت بدى لى مبتذلا للغايه من ذلك الذى سيسمع دقات ذلك القلب حتى و ان كانت مجرد كتابات تبدو اجمل و هى فكره تحوم وحيده فى راسي ..
ذلك الزحام كان حجه مقنعه لقلمى اليوم حتى جلس ذلك الغريب يبدو انه لم يجد مقعدا اخر كان هادئا للغايه يبدو ان يومه لم يكن جيدا … احب محادثه الغرباء فكسرت الصمت و قلت ” يبدو انه يوم عمل مرهق و لكن يبدو انه ليس يوم حظك للحصول على بعض الراحه هنا ” …
لم يبدو عليه اى رد فعل لذلك .. يبدو انه ليس اجتماعيا اطلاقا كانت ملامحه جراء كلماتى مضحكه لم ابغي احراجه فقلت ” حسنا اعتذر على تطفلي اتمنى لك يوما سعيدا ” .. حملت حقيبتى و غادرت المقهى ..
عند انتظارى الحافلة بحثت عن مفكرتى كثيرا يالهى اين ذهبت تلك الفتاه الان ….

كتب بواسطة

تعليق واحد

تعليق واحد

  1. يقول ريم:

    حلوووه جداا

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *