القائمة

أوراق مُسافرة | هلاوس فى زمن الكورونا – الحلقة الأولى

غرفة الأخبار 4 سنوات مضت 0 9.2 ألف

بقلم : فكرية أحمد

فى تلك الأيام التى تثير الذعر، وحالة البؤس الجماعى التى تجتاح العالم بفيروس لعين يطاردنا حتى مضاجعنا، فيقض النوم من أعيننا، ويسرق الأمان من نفوسنا، أفر من  الوعى القاسى الى اللا وعى، فيما يشبه الحمى الذهنية او فيلما من الخيال العلمى، فأرى جموع البشر ترتدى لونا اصفر كرمز للموت المتعمد، يخرجون فى مظاهرات عارمة بكثير من بقاع العالم اعتراضا على مخطط «5جى» «فايف جى»  الذى بات قاب قوسين أو ادنى من التنفيذ بعد ان أتت مرحلة «4جى» «فور جى»  اكلها «بضم الألف»، واثرت خزائن شركات الاتصالات العالمية وغير العالمية، يتوغل سيناريو الهلاوس ليرى المنظمات التى تقف هذه الشركات، منظمات تعد على أصابع اليد الواحدة تقود العالم، من خلال تحكمها فى كل ما يثير غرائز الطمع والامتلاك والشهوات اللاإنسانية للإنسان، مخدرات، خمور، جنس، سلاح، ومتحكمة فى الميديا العالمية لخدمة اهداف تجارتها.

«5 جى» الانترنت الأكثر سرعة مما عليه الحال الآن، وسيتصارع البشر للحصول على الخدمة، للغرق فى مزيد من العالم الافتراضى، بعد ان استوحشت العلاقات البشرية الطبيعة، ومزقتها فجوة التواصل الإلكترونى، ولأجل « 5 جى »  ستقام الشبكات والأعمدة التى تصدر أشعة أكثر خطورة مما عليه الحال الآن، اشعة ستصيب الجهاز المناعى للبشر، وتؤثر على المخ، وتنشط الخلايا السرطانية، وتصيب البشر بالزهايمر، فينسون الماضى، وينسون من صنع بهم تلك الجريمة تحت مسمى خدمات الكترونية اسرع.

تتواصل معى الهلاوس، فأرى المنظمات التى تحكم العالم تغضب من التظاهر ضد خطة «5 جى»، وتغضب من مظاهرات اخرى لفقراء يعترضون على الأنظمة الاقتصادية الدولية، وتفشى الفقر، وهيمنة أصحاب رؤوس الأموال، الذين هم اذرع وعملاء وعناصر بتلك المنظمات المهيمنة على العالم، وتخرج المنظمات بفكرة إلهاء العالم بخطر ما، خطر مميت، يجعلهم ينامون خوفا فى بيوتهم قبل حلول الظلام، فلا يفكرون الا فى الموت وكيفية الفرار منه، وينسون اى شيء اخر، فيما تتسلل خطة «5 جى» للتنفيذ حتى تصبح امرا واقعا، فيتم تخليق هذا الخطر فى معامل سرية، اشرفت عليها عناصر من هذه  المنظمات.

وينتشر الخطر «المخلق» كالوحش الخرافى بلا ملامح  متمثلا فى فيرس تافه لعين، له قوة فتاكة ومميتة، ويتوجه هدف الفيرس لإثارة الرعب والهاء الشعوب، وتستقطب من خلاله تلك المنظمات ايديولوجية النازية، بتصفية الشعوب وغربلتها، والتخلص من المرضى والمسنين الذين يكلفون الحكومات المتشبعة بالرأسمالية ولغة المصلحة، يكلفونها اموالا للمعاشات والتأمينات ومساكن وخدمات كثيرة مخفضة، بجانب كونهم قوة معطلة غير منتجة، وحتى تتبقى بالعوالم قوة الشباب فقط، ولا ضير فى هذا من إيقاع بعض الضحايا من الأطفال الشباب لتغطية الخطة.

تقودنى الهلاوس الى رؤيتى لقادة تلك المنظمات التى تقود العالم يجلسون حول مائدة ضخمة يحتفلون بنجاح الجزء الأول من الخطة، الهاء العالم، يتناولون فى أكوابهم مادة تمنحهم الطاقة والقوة والصحة والجبروت، مادة تم استخلاصها من دماء الأطفال المرعوبين، فجزء من نشاط المنظمات إدارة شبكات للاتجار بالبشر والرقيق الأبيض و«بورنو» الأطفال، بل وأراهم يخطفون الأطفال، ويجمعون اللقطاء منهم واليتامى، والفقراء من دول العالم الفقيرة، ويضعونهم فى غرف مغلقة، ويسلطون عليهم كل عوامل الرعب، حتى تنتج دماؤهم تلك المادة التى يقصدونها، ثم يصفون دماءهم  ويحصلون منها على المادة السحرية التى تمنحهم تلك القوة والغلظة.

ما بين هلاوس الحمى..تدور عيناي فى محجريهما غير فزعة ولا مترددة، واخبار الوفيات والمصابين تتساقط بالأخبار الدولية تباعا، يتصاعد لدى شعور اليقين ان تلك اللعبة ستنتهى، وستسقط ورقة االتوت عمن يقف وراء نشر الذعر بالعالم وإلهائه، ولكن بعد ان تنشط شركات المنظمات اياها فى بيع ادوية علاجية مزعومة لهذا الفيرس، وللحديث بقية…

fekria63@yahoo.com

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *