الأمير حمزة بن الحسين

الأردن | حمزة بن الحسين..دفوع دون اتهام!

كتب | أحمد شوقي

أخذت الحالة الضبابية التي خيمت علي مجريات الأمور بداية من عشية أمس، السبت، في المملكة الأردنية الهاشمية في الإنحسار، بعد تصريحات أيمن الصفدي نائب رئيس مجلس الوزراء الأردني، التي تكشفت فيها حيثيات الوضع الحالي.

اتهامات رسمية للأمير حمزة بن الحسين، بالتواطؤ مع جهات خارجية لاستهداف أمن المملكة الأردنية، جاءت علي لسان الصفدي بالمؤتمر الصحفي الذي عقده عصر اليوم الأحد، أكد خلاله رصد الدوائر الأمنية الأردنية لاتصالات مشبوهة مع هذه الجهات، والتي صدرت علي خلفيتها توصيات للملك عبدالله الثاني لإحالتها إلي محكمة أمن الدولة.

وقال الصفدي إنه تم التعامل مع الأمير حمزة علي ضوء هذه الإتهامات، فيما تم اعتقال الدائرة المقربة منه، بعد التأكد من ضلوعهم في أنشطة الأمير الهادفة لزعزعة استقرار وأمن المملكة الأردنية – وفق قوله – مؤكدًا عدم تورط أي من القادة العسكريين في هذه الأنشطة. وفيما تفاجئت المنطقة العربية والعالم من الظهور “المفاجىء”

 للأمير حمزة عشية أمس، السبت، في تسجيل فيديو بثه عبر الإنترنت باللغتين العربية والإنجليزية، والذي أبدي هو فيه “تفاجئه” من مجموعة إجراءات بحقه قصد تقييد حريته، إلا أن الرجل كان مبادرًا بالدفاع عن نفسه حتي قبل توجيه أي اتهام رسمي حياله، ما يثير تساؤلات حول قيمة وجدوي الشروع في الدفاع قبل توجيه الإتهام.

وبني الأمير دفوعه أمس، لـ”الإتهام” علي مبدأ النفي، إذ شدد علي عدم صلته بأي جماعات تتلقي تمويلات من الخارج، متنصلًا في الوقت ذاته من أي ممارسات فساد

المؤسسات الأردنية إستنكرت دور الأمير حمزة

خلال العقدين الماضيين، مستبقًا بذلك الإيضاحات التي قدمتها الحكومة الأردنية اليوم حول أنشطة الأمير المشبوهة.

ونشرت وكالة الأنباء الأردنية بالأمس، بيانًا نفت فيه ادعاء ولي العهد السابق من لقاء رئيس هيئة الأركان معه، لإبلاغه بوضعه قيد الإقامة الجبرية، فيما أوضحت أن رئيس الأركان طلب فقط منه التوقف عن أي نشاط يهدد أمن واستقرار الأردن.

وكان العاهل الأردني قد رفض مسبقًا توصية الأجهزة الأمنية الأردنية حول إحالة الأمر لمحكمة أمن الدولة، إلا أن الملك فضل التعام

ل مع أخيه غير الشقيق تحت مظلة الأسرة الملكية، فيما بدأ التحرك ضد الأمير بعد انتقال أنشطته من حيز التخطيط إلي حيز التنفيذ بتحديد ساعة الصفر للمؤامرة، حيث كشفت الحكومة عن اتصال زوجة الأمير مع وكالة استخبارات أجنبية للترتيب لنقلهم خارج الأردن بواسطة طائرة خاصة.

من جانبها أعربت الدول العربية عن تضامنها مع المملكة الأردنية ومع أمنها وتأييد الإجراءات التي اتخذها ملك الأردن عبدالله الثاني بن الحسين، قصد الحفاظ علي أمن واستقرار البلاد، تزامنًا مع إعلان دول أوروبية تأييد إجراءات الملك ووقوفها إلي جانب الأردن.

وكانت المؤسسات الوطنية في الأردن قد استنكرت الدور المشبوه للأمير حمزة ورفضها له، أبرزها مجلس النواب الأردني إلي جانب رئيس مجلس الأعيان. وشملت قائمة اعتقالات الدائرة المقربة من ولي العهد السابق كل من باسم عوض الله، مدير مكتب الملك الأسبق، والشريف حسن بن زيد إضافة إلي 16 آخرين، حيث قال الصفدي في بيانه إن المصالح تلاقت بين من يريد المساس بدور الأردن ومن له طموحات شخصية، كاشفًا تواصل الأمير مع شخصيات مجتمعية لتحريضهم علي ارتكاب أنشطة تهدد الأمن الأردني.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

صلاح السعدني في رحاب الله | العمدة سليمان غانم في ليالي الحلمية

ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *