كتب رئيس تحرير تايم نيوز | سعيد السبكي
مُنذ سقوط سوريا وهروب المُجرم بشار الأسد رئيسها السابق سيطرت عناصر جماعة ” جبهة النصرة ” وزبانية الإخوان المُسلمين الإرهابيين من يتخفوا فى عباءة الدين الإسلامي . . وسقط الجيش واخترقت إسرائيل أجواء وأراضي سوريا، وقضت على كل فرقه من مُعدات وصواريخ ومطارات وأسلحة وذخيرة، وعاد المشهد الميداني حتى أوضاع 21 أكتوبر تشرين الأول 1973 بل وربما أشد سوءاً وأصبح الجنود لا يملكوا إلا أسلحة خفيفة لا تغني ولا تسمن من جوع
و بإختراق القوات الإسرائيلية اتفاقية فك الاشتباك السورية الإسرائيلية الموقعة في مايو أيار عام 1974سيطرت على كافة أراضي المنطقة (أ) بل وتخطتها حتى وصلت إلى ريف دمشق الجنوبي، ناهيك عن قصف كافة مُعدات الجيش السوري على المناطق العازلة التي أصبحت كأن لم تكن .
وقد إستولت إسرائيل على جبل الشيخ الذي يبعد حوالى 39 كم عن العاصمة دمشق، كما أحكمت مزيد من السيطرة العسكرية على الجولان المُحتلة بضم اراضي جديدة وتحةيلها الى مستوطنات وحققت بذلك فى بضعة أيام ما كانت تحلم به لسنوات طويلة .
وتقسمت التورتة بين تركيا وإسرائيل بخطة شيطانية اشتركت فيها أمريكا وروسيا فى مُقابل اتفاقية مصالح على حساب الأراضي الاوكرانية.
ليس ذلك فحسب فمن المتوقع مزيد من تقسيم سوريا لكي لا تقوم لها قائمة . . وحتى لو تم إعادة إعمارها ستكون دولة هشة ضعيفة تبقى لقمة طرية مستباحة .
المثير للدهشة هو ان الشعب السوري ذاته يعيش حالة من الغيبوبه الوطنية . . أعمتهم فرحة تحرير السجناء ومصالح ضيقة قصيرة النظر ولكن حينما تنتهي الفرحة وتزول الغفلة ويعود الوعي الوطني ستكون الكارثه الكبري لحكم ديني ستكون له عواقب وخيمة على مستقبل البلاد والعباد.
الغريب فى الأمر هو ان زيول الاخوان داخل وخارج مصر انتهزوا ذلك المناخ ويهللوا فرحًا ولا يخجلوا من إعلان أمنياتهم لأن تصبح مصر مثل سوريا ليحكُمها الإخوان، ولكن هيهات . . هيهات لن تكون مصر سوريا ثانية فمصرنا أولا ولو كره الكارهون وبعضهم يُطلق على نفسه أنه مُعارض وليس له إنتماءات، لكننا لا نُصدقهم، ونعرف أنهم ينتهجوا سلوك التقية بإظهار خلاف ما يبطنون .
مصر تبقى عصية على الإرهاب والارهابيين، قوية بفضل تضافر جهود شعبها وجيشها فى ظل إدارة سياسية لها رؤية بعيدة المدى وقيادة عسكرية وطنية.
لن نسمح للجان الالكترونية الخائنة التى تروج الشائعات ضد الوطن، وسنترصد تصرفاتهم وخلاياهم النائمة ونكشفها اولًا بأول ،ونقف لهم بالمرصاد دون تسامح مع من قتلوا أولادنا وروعوا الشعب فى ٢٥ يناير ٢٠١١ وخانوا الوطن وحرقوا ودمروا المنشآت واعتدوا على الأبرياء.
لن تتكرر تلك المآساة ونحن نراهن على شعبنا المخلص الوفي، ونقف خلف قيادة مصرنا من أجل استمرار الأمن والإستقرار.