ْ يسعى حزب الله الشيعي في لبنان والمدعوم من إيران لاغتيال ما تبقى من الأمل اللبناني الوحيد في الإنقاذ الوطني؛ بالتأثير على الانتخابات التشريعية بكل طرق التحايل وبما فيها استعمال القوة المفرطة لمنع الناخبين من التصويت؛ ومن أول لحظة فُتحت فيها صناديق الاقتراع!
تايم نيوز أوروبا بالعربي | خاص
تعتبر هذه الانتخابات هي الأولى في لبنان، لانتخاب أعضاء المجلس الجدد، والبالغ عددهم 128 عضواً؛ منذ ثورة 2019 الشعبية والانفجار الدامي الذي شهده ميناء بيروت عام 2020 ما عزز مطالبة جماهير شباب لبنان للتغيير السياسي وإسقاط النخبة الحاكمة مع إلقاء اللوم على الأحزاب التقليدية في انتشار الفساد وسوء الإدارة!
فراغ سني وتحكم شيعي!
تكمن أهمية المجلس الجديد أنه المنوط به انتخاب الرئيس الجديد بعد أن يُنهي ميشال عون- من حزب التيار الوطني الحر المسيحي- فترة ولايته في أكتوبر/ تشرين الأول القادم. ورغم أن رئيس الوزراء السني السابق سعد الحريري كان قد أعلن في يناير/ كانون الثاني الماضي أن حزبه تيار المستقبل لن يتقدم بأي مرشح بالانتخابات الجديدة ما توقّع معه مراقبون حدوث «فراغ سني» في السياسة اللبنانية تتبعه زيادة في نفوذ حزب الله الشيعي إلا أن قادة الحزب الأخير بدا وكأنهم لم يكتفوا بذلك؛ فسارعوا للمزيد الأكثر من المكاسب البرلمانية؛ بتجنيد شبابهم للتحايل ومنع عدالة التصويت لدى الناخبين، ولو بالقوة الجبرية!
كارثة. بالمقاييس الدولية!
أدت الأزمة المالية في لبنان لارتفاع مُعدلات الفقر لما هو أكثر من 75٪، وتراجع عملته المالية الليرة لأدنى مستوياتها مع انخفاض الأجور وتدهور البنية التحتية بسرعة ما دفع بعض النشطاء الشباب لمطالبة الناخبين “بالانتقام” في صناديق الاقتراع من جيل السياسيين الذين يرون أنهم مسؤولون عن إقحام البلاد في أزمتها الحالية.
ويؤكد البنك الدولي أن أزمة لبنان الاقتصادية في لبنان تُعَد واحدة من أسوأ الكوارث الاقتصادية التي مرت بها دولة في العالم منذ خمسينيات القرن التاسع عشر كما أن عدم التوازن السني/ الشيعي، وزيادة نفوذ حزب الله؛ يمنع الخليج من تقديم «قبلة الحياة» للاقتصاد المنهار!.. «لكَ الله يا لبنان!!»