القائمة

سفير مصر الأسبق بفلسطين أشرف عقل: إسرائيل تعالج «العَرَض» بدلاً من «المَرَض»!!

غرفة الأخبار سنة واحدة مضت 0 7.2 ألف

غزة و«طوفان الأقصى» | سعادة سفير مصر الأسبق بفلسطين أشرف عقل: إسرائيل تعالج «العَرَض» بدلاً من «المَرَض»!!

 “بلورة” ما وراء أحداث غزة الباسلة، وكشفها بعمق واختصار؛ وبالذات للشباب العربي المغترب في أوروبا وأمريكا، فضلاً عن شباب كل الدول العربية؛ يحتاج لـ”عقلية” دبلوماسية “خبيرة”؛ توضح حقيقة مغزى ما يحدث في الأرض المحتلة، وكيفية التعامل معها على كافة الأصعدة، وبالذات من الناحية الدبلوماسية والقانون الدولي؛ لضمان حقوق شعبنا في الأرض المحتلة!

كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي

من هنا كانت أهمية انفراد «تايم نيوز أوروبا العربي» بهذا “الحديث المطوَّل” مع “سفير الحق”، أحد الألقاب المشهور بها؛ سعادة السفير أشرف عقل، سفير فلسطين الأسبق؛ رغم مشاغله الكثيرة!!

الكارثة.. بدايتها إسرائيلية!

 سألته بأول اللقاء: لو بدأنا فقط من أول العام الحالي، 2023؛ كيف تطورت الأزمة لشكلها “المرعب” الراهن؟ أجاب: من أول هذا العام شنَّت إسرائيل عمليات واسعة النطاق بحق المدن والبلدات الفلسطينية، قتلت مئات الأبرياء بالشبهة، دون تحقيق، واعتقلت آلافاً بلا محاكمة، وبشكل يومي حاولت حكومة إسرائيل بزعامة حزب الليكود وقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي بنيامين نتنياهو العجوز (74 عاماً) نقل خلافاتها الداخلية إلى خارج “تل أبيب” حين أفسحت المجال للمتطرفين باقتحام وتدنيس المقدسات الدينية، تحت حماية شرطة الاحتلال! «وزير» بصق على.. المسيحيين!

واصل؛ كلامه: في أغلب تلك الاقتحامات كان نواب في الكنيست ووزراء، منهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي-” إيتمار بن جفير”- “على رأس” المستوطنين- الأكثر تطرفاً في تاريخ هذا الكيان- ما دفع الفلسطينيين الآمنين والعالم العربي لمطالبة منظمات العالم الأممية والدول الكبرى بردع إسرائيل عن سلوكها الإرهابي التصعيدي الاستفزازي بحق المدنيين والمقدسات الدينية؛ لكن لم يلتفت إليهم أحد؛ لدرجة أن “بن جفير”، بكل وقاحة؛ بصق على المسيحيين أثناء صلواتهم في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وقال في تصريحات إعلامية منشورة إن: “البصق على المسيحيين تقليد يهودي قديم يجب ممارسته في عيد العُرش اليهودي (بدأ عيد العرش اليهودي مساء 29 سبتمبر/أيلول واستمر حتى 6 أكتوبر/تشرين الأول، ويرتبط بذكرى ضياع اليهود في صحراء سيناء، وسكنهم تحت المظلات وفي الخيام) «تصريحاته هذه منشورة علناً في موقع “تايمز أوف إسرائيل” التابع للحكومة الإسرائيلية»!!

“القسّام».. ردَّت عليهم!

 وأضاف سعادة السفير: كرد فعل لكل ما سبق، وتحديداً في فجر السبت السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، 2023؛ قامت كتائب الشهيد عزِّ الدين القــسَّام، ذراع حركة حماس العسكري، جنباً إلى جنب مع كتائب من حركة الجــهاد الإسلامي؛ بعملية موسَّعة ضد المستوطنات، وضد كتائب محددة بجيش الاحتلال، براً وبحراً وجواً، رداً على “انتهاكات إسرائيل” في باحات المسجد الأقصى المبارك واعتداء المستوطنين الإسرائيليين المتعصبين على المواطنين الفلسطينيين في القدس والضفة والداخل المحتل”؛ وأدَّت العملية إلى سقوط مئات القتلى في الجانب الإسرائيلي، فضلاً عن عدد غير معروف حتى الآن من الأسرى الذين عاد بهم المجاهدون من الداخل إلى الأنفاق تحت أرض قطاع غزة!

فوق الأرض.. وتحتها!

 وأكمل؛ موضحاً: من يعرف” غزة” حق المعرفة يدرك أنه توجد “غزة فوق الأرض” وهي المحافظات والمدن الخمس، و”غزة أخرى تحت الأرض” عبارة عن أنفاق معقدة التصميم لا يعرف تصميمها إلا عدد قليل جداً من نخبة الحركات الجهادية الفلسطينية؛ وعندما كنت في “غزة” سمعت من قادة النخبة في الحكومة “الحمساوية” عن الدعم الإيراني الواسع مالياً وعسكرياً ولوچيستياً، ووقتها كانت إيران ترسل إلى حماس صواريخ “فجر 5” الشهيرة؛ وبالتالي ونظراً لتعقيد تنفيذ عملية “طوفان الأقصى” على المستويات الإستراتيجية والتكتيكية والاستخباراتية؛ فلا يمكن لباحث مبتديء في الشئون الإيرانية أن يتصور أن أبطال القسَّام والجهاد قاموا بهذه العملية من دون تنسيق وتدريب ودعم إيراني واسع المدى وعميق الأثر!

بداية فكرة.. التهجير!

عُدت لأسأله: تقوم خطة إسرائيل الراهنة على دعوة “الغزاويين” للخروج إلى جنوب غزة، وتهجيرهم لسيناء؛ فمنذ متى بدأت “الفكرة” في ذلك، بالتحديد؟ أجاب: إنهم يريدون القيام بحملة “ترانسفير” (تهجير) أخرى؛ على غرار “ترانسفير” 1948، بهدف ترحيل أكبر عدد ممكن من السكان في محافظات غزة، بهدف الحفاظ على “يهودية الدولة”، وتوسيع نطاق الأمن وإفراغ الميدان للقتال مع “حماس”؛ والأهم الآن لديهم الكشف النهائي عن الأنفاق، وبالتالي القضاء التام على كل حركات المقاومة الجهادية!!

كتب بواسطة

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

اترك تعليق

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *