كتب | سعيد السُبكي
قالت لي زميلة إعلامية بنبرة اتسمت بالاندهاش والخوف : أستاذ سعيد يمكن ألا تُصدق ما حدث معي اليوم ولكنه واقع مؤلم شديد الْخَطَر.
أثرتي في نفسي القلق . . خير إن شاء الله.
اضطررت اليوم لركوب توكتوك فهو كان السبيل الأسرع لانتفالي في المكان الذي وجدت فيه لظروف عمل خاصة، ودار حديث بدأه سائق التوكتوك وهو شاب يبدو انه في العقد الثالث من عمره . . سألني هو حضرتك بتشتغلي إيه؟ . . إن لم يكن في سؤالي حرج أو تدخل فيما لايُعنيني؟ . . قلت له أبدًا أنا صحفيه.
وما أن انتهيت من إجابتي إلاّ واستكمل كلامه بكارثة أقل وصف لها بخطر على أمن وسلامة الوطن.
قال سائق التوكتوك : أنا مُمكن أقوم بأي خدمة يا أستاذة بلدياتي كتير هنا قاعدين على القهوة وممكن يطلعوا يهتفوا بأي حاجة واللي حضرتك تقولي عليه من شعارات.
قالت له زميلتي : في إعلانات كتير لشركات تطلب عمال في مختلف المجالات والدولة توفر مساعدات للعمالة المؤقتة . . ألم تعرف ذلك؟ . . تهرب من الإجابة وانصرف مُسرعًا بالتوكتوك.
الأمر شديد الْخَطَر جدًا لكثير من الأسباب :
كيف أتت لهذا الشاب هذه الفكرة؟ وهل يعرف جهات ما أو أشخاص ممكن أن يستأجروه هو وأصحابه للقيام بهذا العمل الأحمق؟.
ما هي الجُرأة الفجه التى تدفعه لهذا الأمر؟ وهل يُدرك خطورته على أمن وسلامة الوطن.
أسئلة كثيرة لابد من الإجابة عليها خاصة في وقتنا الراهن الذي تمر به مصر وان هناك من يتربص بالوطن.