القائمة

خالد عاشور

لغتنا مع د. خالد عاشور ( إنقاذ اللغة إنقاذ الهوية )

الدكتور خالد عاشور إعلامي مصري، فهو واحد من أبرز قارئي نشرة الأخبار بالتليفزيون المصري، عمل في عدد من وسائل الإعلام العربية والناطقة بالعربية

 مثل: قناة النيل للأخبار، وقناة الغد الإخبارية، وقناة المستقبل، وراديو سبوتينك وغيرها

عاشور عضو اتحاد كتاب مصر، وحاصل على الماجستير والدكتوراه في اللغة العربية وآدابها، وعلى عالية

القراءات من الأزهر الشريف، حيث درس تجويد القرآن الكريم بقراءاته المختلفة .

للدكتور خالد عدد من المؤلفات في مجال الدراسات الأدبية منها : كتاب “الحركة

النقدية حول نجيب محفوظ”، وكتاب “أقنعة نجيب محفوظ” ، وكتاب “الثائر الأول إخناتون بين الأدب والتاريخ”، وكتاب “القصة القصيرة في مصر تحولات النقد والإبداع” . إلا أن الهم الذي يشغل عاشور الآن هو: ما آل إليه وضع اللغة العربية بين أهلها من غربة واغتراب بسبب نظم التعليم المختلطة والمشوهة، التي همشت اللغة العربية، حتى كادت أن تكون لغة ثانية لأجيال عديدة في وطننا العربي، فضلا عما تعانيه

اللغة من غربة على ألسنة أبنائها في بلاد المهجر. من هنا جاءت فكرة برنامج “لغتنا” الذي يقدمه د. خالد عاشور على موقع الفيديوهات العالمي “يوتيوب” وعلى تطبيق المقاطع الصغيرة “تيك توك”؛ فهو جرس إنذار لأهل هذه اللغة العظيمة التي شرفها الله بحمل آخر وحيه إلى الناس: القرآن الكريم .

في هذا البرنامج يذكر عاشور أهل هذه اللغة بحقها علينا وبالمخاطر التي تحدق بها، خاصة بعد تحذير اليونسكو من انقراض لغا ت كثيرة في ظل اكتساح لغة العولمة “الإنجليزية ” للغات كثيرة زالت أو في سبيلها إلى الزوال.

وفي هذا البرنامج يرد عاشور شبهات كثيرة يلقيها أعداء العربية في طريقها مثل صعوبة اللغة العربية أو أنها لا تصلح أن تكون لغة العلم أو أن العامية والفصحى خصمان… الخ

جاءت فكرة البرنامج من اقتناع عاشور بأن اللغة العربية هي آخر خطوط الدفاع عن هويتنا ووجودنا الحضاري بين الأمم سواء أكنا في داخل أوطاننا، أم في الخارج نحملها معنا وفي قلوبنا؛ فاللغة ليست أداة توصيل وتفاهم فقط، وإنما هي عنوان الهوية وجوهر الشخصية. والتنازل عنها يساوي تماما الفناء في الآخرين والاندثار

والزوال، فهي أهم مقومات البقاء وعناصر الثبات في وجه الآخرين. وإذا كان الآخرون يتعصبون للغاتهم على نحو واضح، خاصة في أوروبا، فلماذا لا نتعصب نحن للغتنا ونحافظ عليها؟ فإنقاذ اللغة من الضياع إنقاذ للهوية من التشتت.