مدريد | وكلات الأنباء
تحول النقاش حول تدفق موجات مهاجرين في إسبانيا من مسألة سياسية بين الحكومة وصفوف المُعارضة إلى موضوع أصبح يجذب اهتمامَا واسعًا في المُجتمع.
وقد كشفت استطلاعات للرأي لمركز التحقيقات الاجتماعية (CIS) مؤخراً ، ارتفاع نسبة المواطنين الذين يعتبرون الهجرة القضية الأهم من 16% في يوليو الماضي إلى 30.4% في سبتمبر الجاري.
وهذه النسبة تعادل تلك المُسجلة خلال “أزمة الكايوكو” في عام 2007، حينما شهدت جزر الكناري ارتفاعًا حادا في أعداد المهاجرين الوافدين.
مخاوف الإسبان من الهجرة
استطلاعات شهر يوليو الماضي كانت قد أظهرت أن الهجرة تحتل المرتبة التاسعة من بين المخاوف التي تشغل المواطنين.
أما بحلول سبتمبر الجاري فقد ارتفعت إلى المرتبة الأولى، متجاوزة قضايا البطالة والوضع الاقتصادي والسياسي في البلاد.
ويرى 87.3% من المشاركين في الاستطلاع أن الفجوة بين الدول الفقيرة والغنية هي السبب الأساسي لزيادة الهجرة، بينما يعتقد 72% أن على إسبانيا أن تقدم المزيد من الدعم لدول العالم النامي.
وفي خضم هذا الجدل المتزايد، لا تتوقف عمليات وصول المهاجرين إلى جزر الكناري. ففي يومي 18 و19 سبتمبر الجاري، وصل 780 شخصًا على متن 13 قاربًا إلى الأرخبيل الواقع في المحيط الأطلسي.
من بين هذه القوارب، تم إنقاذ 12 قاربا بواسطة سفن الإنقاذ البحري، بينما وصل قارب يحمل 67 مُهاجرًا إلى شاطئ لاغاريتا في جزيرة لانزاروتي دون مساعدة.
وإجمالا، وصل 21470 مهاجرًا إلى الجُزر بين يناير ويوليو من هذا العام، مما يعكس تصاعدا كبيرًا في الأعداد وضغطا مُتزايدًا على السُلطات المحلية.