كتبت | عبير نعيم
كلمة نندهش أصبحت لاتكفي لما يحدُث على منصات التواصل الإجتماعي الـ Social media الآن من مهازل يندى لها الجبين ، أفزعنى وأفزع كل من لديه قناعة أن ما يحدُث على هذه المنصات لايخرُج خارج إطار النقص أو التنفيس عن رغبة الخيانات التي تتعرض لها المرأة الساقطة الواعظة ! التي تتحول فجأة بقدرة قادر إلى الشيخة الواعظة ( الحاجة مدام سوسو الترند )
فخرجت علينا داخل بيوتنا وهى ترتدى ما يكشف أكثر ما يستر لتعظنا بحكمة بالية عفا عليها الزمن !
فالمجال الفضائى أتاح لكل المرضى النفسيين للإنطلاق عبره ليلقوا بنتاج تجاربهم الفاشلة الغير سوية في وجهوونا ولكن فى جراب أنيق به فلتر جاذب لأكير عدد من المتابعين ، فكل منهم كما تقول المقولة الشائعة ( يبكى على حاله ) فالموعظة لها أصول وليست بخلفية أغنية ( خنت ليه ؟ بعت ليه ؟) للمُطرب إيهاب توفيق ، وملابس على الأقل محتشمة .
فقدت المرأة بهذه الإختلالات النفسية قيمتها وأصبحت مثل مهرج السيرك وراء شاشة هاتفها طوال اليوم تبحث عن أسماء في قائمة حياتها وماضيها الأسود لتبعث له برسالة وأغنية وعظة لنا ولكل من ليس له ذنب في ماضيها الخاص الأسود، فعدد اللايكات أيها الواعظات تعنى أن عرض السيرك التى تقومي به جيد جدا ولاقى إقبال من الجمهور ولو كان معنا فول سوداني وموز كنا لا نبخل عليكي به ، لكن يوجد إلا ” لا يكات ” فقط
جنون الظهور وإفضاء ما بداخلنا جعل كلمة الستر الذي نادى بها نبينا محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم في كل أدعيته وتضرعه إلى الله نفسه ، أصبحت كلمة من الماضى سحقت على أعتاب كل العوالم الإفتراضية ، فقل ستر البيوت وفضحت الأسرار على الملأ وعرفت للقاصى والدانى ، فأصبحت منصة التيك توك مفرزة هامة لفروع المصحات النفسية ، انتبهوا لهذه المنصات التى قادت الستر و الأخلاق و القيم والذوق العام إلى الهلاك ۔
انتبهوا يا سادة
- رئيسة قسم ثقافة وفنون