عشيقة زوجي منحتني فرصة الطلاق

تايم نيوز أوروبا بالعربي | خاص

قالت في رسالتها لجريدتنا عبر البريد الأليكتروني تلك التي عززتها لاحقا بمُكالمة هاتفية طلبت فيها عدم ذكر اسمها حال النشر الذي أرادته حتى يًحقق مشاركة الفائدة لتجربة من أرض الواقع.

تقول ” روان ” – وهذا هو الاسم المُستعار وتحتفظ هيئة التحرير باسمها الحقيقي –

لقد عرفت زوجي منذ أن كنت فتاة في سن الخامسة عشرة، فهو ابن الجيران بأحد أحياء القاهرة الراقية، كان صديقًا لأخي الأكبر ودائمًا يتردد على منزلنا، وعندما كنت في السادسة عشرة من عُمري تحركت عواطفي نحوه ودخلنا في عِلاقة ” أعفي نفسي من ذكر حدودها “.

تزوجنا عندما كُنت في العشرين من عمري، واصطحبني بعدها معه إلى مدينة أمستردام بهولندا، حيث حصل على وظيفة جيدة براتب أكثر من جيد نظرا لخبرته المتميزة في مجال تكنولوجيا المعلومات . .  وحملت في طفلنا الأول بعد أقل من عام. وقد كانت السنوات الأولى من علاقتنا في حياتنا الزوجية رائعة تسودها الراحة والسعادة، ولكن في مرحلة زمنية معينة تغير شيء ما في سلوكيات زوجي.

لم يعد ينظر بعين الاهتمام إلى أسرتنا مثلما كان يحدث في بداية حياتنا، كنت أظن في بداية الأمر أن هذا التغير بسبب أنه يواعد نساء أخريات، وذلك لمعرفتي بشغفه وولعه المستمر بحب ممارسة الجنس، أو أنه متورط في أعمال مشبوهة، مثل تجارة المخدرات أو السلاح، لأني لاحظت عليه ثمة ثراء وانفاقات مالية تزيد عن راتبه الشهري.

بالبحث والمُراقبة وجدت أدلة انه يزاول إلى جانب عمله تجارة غير مشروعة . . يا إلهي . .  لكني لست من النساء المُتسرعات في اتخاذ القرارات، ولا أترك العَنان لخيال قد يكون مريضًا، لكنني شعرت بان هذا ليس السبب الوحيد لانصرافه عن الاهتمام بي وأولادنا، وكانت فكرة طلب الطلاق تراودني من وقت لآخر، لكنى لم استطع اتخاذ ذلك القرار الصعب على نفسي وأولادنا، خاصة أني هنا في الغربة بهولندا . . نعم لدينا أصدقاء ولكن هي غربة في النهاية “.

أعيش ساعات وساعات قلقة وحائرة بين وخز الضمير والخوف على أولادي وسمعتنا، لأنى لو أبلغت الشرطة ستكون النتيجة وخيمة علينا جميعا، ليس فى هولندا فقط ولكن فى مصر أيضا لأن زوجي من أسرة عريقة لها اسم وشأن في المجتمع، وكذلك أنا وعائلتي سنصاب أكيد بتلطيخ سمعتنا وكذلك أولادنا.

علاوة على ذلك ، كنت ومازلت أخاف جدا منه، حيث لديه جانب مُظلم للغاية في حياته يثير الرعب في نفسي ولا أعرف لماذا؟ ! . .  وعندما أخبرته صراحة بعد بضع سنوات أنني أريد الطلاق غضب مني بشدة، وهددني بأنه سيؤذيني أنا والأولاد، ومن ثم نفسه قائلاً انه لا يتورع فى القيام بالانتحار ، إذا كررت طلب الانفصال عنه

شعرت بالاشمئزاز منه بمرور الوقت، لكنني تجاهلت نفسي وبقيت معه لعدة سنوات أخرى، كان يستخدم ذكاءه ودهاءه معي، ولم أكن أعرف كيف أخرج من المواقف الصعبة كلما أردت توضيح استحالة العيش معه. ففي كل مرة أردت إثارة الموضوع كان يغضب ويهدد بكل شيء.

استمر هذا الوضع لسنوات وأنا أعتني بالأطفال وفِعل كل ما يُريده مني، في هذه الأثناء تعرضت لمُضايقات من زوجة صديق له ولم أفهم السبب في حينه، واتضح لي أنه كان على عِلاقة جنسية سرية بها . لم أكن أعرف ذلك في ذلك الوقت . .  لكنه كان هناك تفسيرًا واضحًا للعدوى التي أصبت بها “من الأسفل” طوال الوقت، وقد قال لي الطبيب المختص صراحة إن سبب ما أصبت به من مرض هو عدوى جنسية . .  بالمناسبة، هو في السنوات الأخيرة لم يكن يحبني أبدًا في السرير: كُنت مجرد أداة “.

ذات مرة كان لدينا عاملة تنظيف تُساعدنا في قضاء أمور المنزل، فقد كانت مدّة مزدحمة للغاية وكان أحد أطفالنا مريضًا ولم أستطع القيام بكافة واجبات المنزل كما ينبغي من نظافة وترتيب، ولاحظت ان زوجي يبادلها نظرات اشتهاء وهي كذلك، لكني كذبت نفسي . .  إلى أن حدثت المفاجئة بعثوري على ورقة سقطت منها مكتوب بها عنوان بيتها وتُحدد ميعاد لقاء . .  لكن لم يكن هناك ما يشير إلى أن الرسالة موجهه  لزوجي بالتحديد، إلى انه بعد بضعة أيام غاب زوجي لوقت متأخر من الليل فساورني الشك الذي تأكد باليقين بعد ان ذهبت إلى العنوان المدون بالورقة، وجلست في سيارتي أراقب البيت عن بُعد لأجده يغادر منزلها وهو فى حالة من الارتباك بعد ان كشفت نفسي له وواجهته، .

كانت هذه فرصتي للتركيز على طلب الطلاق، وحقيقة أنا مُمتنة جدًا لتلك المرأة اللعوب، لقد منحتني بخيانها مخرجًا. وإلا لم أكن أعتقد أنني كنت سأتخلص منه بسهوله لكن مازلت أشعر بالخوف من وقت لآخر، وكل مرة حينما يعود الأولاد بعد قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع والدهم يكونوا -الأولاد- في حالة عداء غير مُبرر تجاهي.

“هذه العِلاقة الزوجية الآن مر عليها بضع سنوات ووجدت نفسي مرة أخرى مع شريك جديد يعاملني جيدًا ويرعى أطفالي. لم أتوقع أبدًا تجرِبة شيء كهذا.

أخيرًا أشعر أنني يمكن أن أكون نفسي مرة أخرى. أحاول أن أتجاهل ما يفعله زوجي السابق قدر الإمكان. حان الوقت الآن للسلام والحب الحقيقي “.

* روان تحكي قصتها دون الكشف عن هويتها. اسمها الحقيقي معروف للمُحرر.

تايم نيوز أوروبا بالعربي من جانبها تضع القصة بين آياديكم للاستفادة من التجربة وتلقي آرائكم.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

التعليم المصري| إعفاء الطلاب المصريين العائدين من إعصار ليبيا من كافة الرسوم

تايم نيوز أوروبا بالعربي|فريد نجيب وجه الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم المصري والتعليم الفني، …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia
error: Content is protected !!
Open chat
مركز المساعده
مرحبا بك في مركز المساعده
السلام عليكم!
كيف يمكنني ان آساعدك؟