تَايِمْ نِيُوزْ أُورُوبَّا بِالْعَرَبِيِّ | لِينْدَاسْلِيمْ
لَمْ تُسَافِرْ أُمِّي خَدِيجَة رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا لِلتِّجَارَةِ بِأَمْوَالِهَا بِذَاتِهَا كَيْ لَا تَحْتَكُّ بِالرِّجَالِ مُبَاشَرَةِ فَقَدْ كَانَتْ اَلسَّلَامَ عَلَيْهَا تُدْرِكُ قِوَامَةَ اَلْمَرْأَةِ وَحُدُودِهَا أَيْضًا وَكَانَتْ تَتَّفِقُ عَلَى اَلسَّفَرِ لِلتِّجَارَةِ مَعَ رِجَالٍ مُقَابِلَ مَبْلَغٍ مُعَيَّنٍ ، أَوْ تَعْقِدُ مَعَهُمْ عَقْدَ مُضَارَبَةٍ أَوْ قِرَاضْ ؛ وَيَعْنِي عَقْدُ اِتِّفَاقٍ مَعَ طَرَفٍ آخَرَ بِالْخُرُوجِ لِلتِّجَارَةِ مُقَابِلَ نِسْبَةٍ مُعَيَّنَةٍ ، عَلَى أَنْ تَمْلِكَ اَلْمَالَ ، وَتَكَوُّنَ اَلْخَسَارَةِ عَلَيْهَا وَحْدَهَا دُونَ تَأَثُّرُ اَلطَّرَفِ اَلْآخَرِ ، وَفِي ذَلِكَ يَقُولُ أَبُو زَهرِّةْوْ ” كَانَتْ اَلسَّيِّدَة خَدِيجَة رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهُ – تَتَحَرَّى فِي أُولَئِكَ اَلْعَامِلِينَ لَهَا اَلْأَمَانَةُ لِأَنَّهُمْ فِي عَمَلِهِمْ يَنُوبُونَ عَنْهَا ، لَا تَلْقَاهُمْ إِلَّا فِي ذَهَابِهِمْ وَمَجِيئِهِمْ وَهِيَ صِفَةٌ لَا تُقَدَّركَ بِثَمَن فِي كُلِّ اَلْأَزْمِنَةِ صِفَةَ اَلصَّادِقْ اَلْأَمِينِ مُحَمَّدْ بْنْ عَبْدِ اَللَّهْ شَفِيعٍ أُمَّةَ اَلْإِسْلَامِ وَالْمُسْلِمِينَ .