تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
ملفات | الفساد المالي السياسي في العالم الثالث | كيف يوقف «الابتزاز» عجلات التنمية؟ ! (حلقة «1»)
صعد اسم “عمران خان” رئيس وزراء باكستان الأسبق خلال الأيام القليلة الماضية حاملاً معه لسطح الأضواء ومن جديد ملف: ظاهرة “الفساد المالي الدولي” لكثيرين من زعماء العالم الثالث!!
كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي
ظاهرة قديمة جديدة، طالت كثيرين من زعماء الدول النامية إلا أن خطورتها تتجدد فيما يشبه “زلازل” مفاجئة على سطح أرض الواقع السياسي المأزوم أصلاً في تلك الدول لـ”تطيح” بأحلام المرشحين الرئاسيين وناخبيهم في لحظة واحدة!!
جرائم شديدة الْخَطَورة وراء.الفساد!
يرى خبراء السياسة الدولية أن فساد المال السياسي يتلخص في إساءة استخدام السلطة العامة-الحكومية- لأهداف غير مشروعة وتكون سرية لتحقيق مكاسب شخصية! والطريف أن كل أنواع الأنظمة السياسية في العالم-وبرأي نفس هؤلاء الخبراء- معرضة دائماً لهذا النوع من الفساد والذي تتنوع أشكاله؛ أكثرها شيوعاً: المحسوبية والرشوة والابتزاز وممارسة النفوذ والاحتيال ومحاباة الأقارب!
ورغم أن الفساد السياسي خطورته الأساسية أنه “الطرف الخفي” وراء أنشطة إجرامية أخرى، لا تقل خطورة، مثل: تجارة المخدرات وغسيل الأموال والدعارة؛ فإنه لا يقتصر على هذه الجرائم وحدها !! ولحدوث الرشوة-برأي خبراء القانون- يحتاج الأمر إلى “3” أطراف: (1) مانح الرشوة. (2) وآخذها. (3) والوسيط (الذي يوصلها للمرتشي)! وعندما تنتشر ثقافة الفساد لتشمل كل نواحي الحياة-لا قدر الله- «يصعب» على رجال الأعمال، من داخل البلد وخارجها؛ الحفاظ على أي تجارة من أي نوع دون لجوء للرشىاوي!! ما يهدد “التنمية” بالتوقف!!
شريف وغير شريف. معقول؟!!
الأخطر ما يرتبط بظاهرة الفساد المالي السياسي من ظاهرة أخرى ترتبط به، وهي: “الابتزاز”؛ حين يقوم المسئول السياسي شخصياً بالاستفادة من الأموال العامة بطرق غير قانونية؛ نوع من”الاتجار بالمنصب”! ولا يزال العالم كله”يضحك”! – حتى داخل أكثر الدول النامية فساداً!! – من التصريح الشهير لـ”چورچ واشنطون بلينكيت”- ممثل نيويورك بمجلس الشيوخ- حين قال ساخراً: يوجد اختلاف بين الابتزاز «الشريف» والابتزاز «غير الشريف»!! موضحاً أن الصورة التقليدية للابتزاز كانت تتمثل في استغلال المسئول مغرفته بقرارات مسح الأراضي التي يعرف مقدماً بأن حكومته مهتمة باستغلالها، وسيرتفع بالتالي ثمنها؛ فصار الآن يشتريها ليقوم إثر ذلك ببيعها وتحقيق أرباح ضخمة!!
* «تايم نيوز أوروبا بالعربي» هَدَفُها من فتح هذا الملف، وغيره؛ «التوعية» لدرء الفساد ودفع عجلات التنمية!* (للتقرير بقية)
