كُتاب ومفكرون: الجيش المصري هو الحارس على ثروات المصريين

ملتقى الشربيني الثقافي» | ينعش ذاكرة الأمة: قناة السويس.. كيف حُفرت بالسخرة وبصمودها قاومت الاستيلاء عليها؟!
 
أبدى المفكر الوطني كمال زاخر، في الملتقى رأيه فأوضح أن قناة السويس تجاوزت كونها ممراً مائياً مؤثراً واستراتيچياً فى حركة التجارة وفي الاقتصاد العالمى إلى كونها رمزًا للنضال والدفاع الشعبي عن الحق والأرض والوجود في تحدٍّ لكل حسابات التفوق التقنى والعسكرى والمادى وعنفوان القوة!

تايم نيوز أوروبا بالعربي  | محرر الملتقى 

وقال «زاخر» إن القناة كانت أسطورة فى حفرها وفي إدارتها حتى بعد انسحاب المرشدين الأجانب وفي الذوْد عنها ثلاث مرات وفى استردادها مرة وعبورها وصونها دوماً!

القناة.. زاد الوعي الوطني!

وأضاف المفكر كمال زاخر أنه قد اختلط بل امتزج فيها قاطنوها

جانب من ملتقى الشربيني الثقافي
جانب من ملتقى الشربيني الثقافي

مع جحافل من حفروها وعشقوها واختاروا ضفافها موطناً، فأورثوا اجيالهم الجلد والصمود والعزة، حتى صارت قناة السويس زاداً للوعى الوطنى وامتداداً لملاحم الانسان المصرى وموالاً فى اهازيج الكرامة والعزة.
وأوضح رئيس الحزب الاشتراكي المصري المهندس أحمد بهاء الدين شعبان أن القناة بالنسبة لمائة مليون من أبناء الشعب المصري، ليست مُجرد ممر عادي للمياه مثل ممرات أخرى عديدة، وليست مُجرد مصدرٌ للدخل الوفير المضمون وحسب، فعوائد البترول أضمن، وتجارة المخدرات والسلاح تُدران دخلاً أكبر ولا ينقطع أبداً، إنما القناة جزءٌ من لحمنا الحي، وهي ممرٌ مصنوعٌ من الأنفة والكبرياء، حُفر بأظافر عشرات الآلاف من أبناء الشعب المصري النبيل، وتعمَّد بدماء عشرات الآلاف من شهدائه الأبرار، وتظل السفن التي تبحر فيه، محوطةً بحفيف أرواحهم الطاهرة من كل جانب، فليس من حق فرد واحد، أو جيل واحد من المصريين أن يتصرف بنزق أو يتنازل برعونة عن ملكية وميراث الاجداد للأحفاد، وعلينا كما تسلمناها حرة معززة أن نسلمها للأجيال القادمة على هذه الشاكلة ولا يجب أن نفرط فيها!

نهر مقدس تحت.. القناة!

أما الكاتب الصحفي والمؤرخ محمد الشافعي فأكد أن قناة

مشهد آخر من ملتقى الشربيني الثقافي
مشهد آخر من ملتقى الشربيني الثقافي

السويس شريان اختصر الجغرافيا وصنع التاريخ ويخطئ من يظن أن مايجري بين البحرين الأحمر والمتوسط مجرد مياه مالحة؛ لأن تحتَ تلك المياه نهر مقدس من دماء المصريين الشهداء الذين اقتادوهم بالسخرة ليموتوا تحت سياط الخائن الجلاد ديليسبس، ودماء الشهداء الذين ضحّوا بأرواحهم في كل حروب مصر الحديثة، فلا يوجد بيت في مصر إلا وله حفنة من الدماء في هذا النهر المقدس يجب أن نتعامل معه بكل الإجلال والتقدير، والأهم أن نحذر من أن نسيء بأي شكل لهذا النهر المقدس لأن غضبة المصريين وقتها لن تُبقي ولن تذر.
وأشار البرلماني والباحث في الشئون البرلمانيه عبد الحميد كمال في الندوة إلى أن السويس مدينة عريقة لها تاريخ وطنى ممتد عبر المعارك الوطنية، و خاضت كافة الحروب منذ الرومان والحملة الفرنسية وإلى الآن، ولولا المقاومة الشعبية للدبابات الأميركية والإسرائيلية، وقيامها بردهم خارج السويس ما كانت هنا الفرحة والانتصار بحرب 6 أكتوبر.
أما الكاتب الصحفي عادل صبري فقال في مداخلته: “ندعو القوات المسلحة بصفتها الحارس على الدستور وثروات الأمة أن تقدم بنفسها الضمانات الكافية للشعب بأن قناته لن تؤول إلى وطن آخر أو يسرقها محتالون تحت دواعي الامتيازات والاستثمار الخاص، وفي حالة تعذر ذلك نطلب أن تسمح للشعب بأن يكون له رأي في تعديل دستوري يضع السلطة من جديد في يده بما يمكنه من إجراء استفتاء شعبي حول أي تغيير فيما يخص ملكيته لأصول القناة وأسلوب إدارتها ويختار النظام الاقتصادي الذي يمكنه من إنقاذ البلاد من أزماتها”.
واختتم المداخلات الكاتب والسياسي محمد فياض، فقال: “إذا حضرت قناة السويس على الطاولة تنزعج الجغرافيا والتاريخ ويزأر الشعب غضبًا، لأننا قد نختلف في كل القضايا الحياتية اليوم، ولكن إذا حضرت قناة السويس على الطاولة تنزعج الجغرافيا والتاريخ ويزأر الشعب غضباً”.

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

الهجرة غير الشرعية | بدائل آمنة

وزيرة الهجرة تستعرض تقريرًا عن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج السفيرة سها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *