الأميرة أماليا ولية عهد هولندا

أماليا أكثر النساء الملكيات المحبوبات | قالت مجلة فرنسية

كتب – رئيس تحرير شبكة تايم  نيوز أوروبا بالعربي | سعيد السبكي

لقد تم إختيار ولية عهد هولندا ” أماليا ” واحدة من أكثر النساء الملكيات المحبوبات وفق  المجلة الفرنسية Point de Vue .

ولية عهد هولندا التي ستتولى عرش المملكة الهولندية مُستقبلاً تعيش حياة عادية . . وقد رفضت منذ عدة سنوات أخذ مُخصصاتها المالية في بلد شعاره الوطني “كن عادياً”، وهو الشعار الذي يناسب تماماً وريثة العرش في هولندا . . وقالت إنها لن تطالب بمُخصصاتها المالية إلى أن تصبح ملكة رسمياً . . فبعد أن بلغت أماليا من العمر 18 عاماً بات يحق لها تلقي مبلغ 1.6 مليون يورو من الدولة لإعالة نفسها ودفع نفقات سكنها، لكنها رفضت أخذ المبلغ وقالت ان أخذه سيولد لديها شعوراً بعدم الارتياح كونها لا تقوم بأي عمل يجعلها تستحق هذا المبلغ . وهي تتميز بصراحتها دون ان تجد أى عقبة فى الحديث عن نفسها .

حينما التحقت الأميرة أماليا بمدرسة حكومية قريبة من منزلها في لاهاي مثل العديد من الأطفال الهولنديين كانت تر كب دراجتها إلى المدرسة.

وتخرجت أماليا من مدرسة ثانوية بروتستانتية واتبعت تقليد خريجي المدرسة المُتمثل في العادة الهولندية برفع العلم الهولندي بفخر على سطح منزلها وحقيبة مدرستها معلقة بسارية العلم تعبيرا عن النجاح . الفارق الوحيد هو أن منزلها هو القصر الملكي “هويس تن بوش” الواقع في منطقة راقية بمدينة لاهاي.

حياة الأسرة الملكية

للأميرة أماليا شقيقتان صغيرتان، أليكسيا وأريان وتلتقط الأسرة صورتين جماعيتين مرة كل عام – كما تقتضي الأعراف الملكية الهولندية – وتوزعهما على وسائل الإعلام مقابل ترك العائلة وشأنها لتحافظ على حياتها الخاصة بعيداً عن الأضواء.
والدها الملك ” فيليم ألكسندر ” وهو طيار مدني يقود طائرات الركاب التابعة للخطوط الملكية الهولندية بانتظام ووالدتها الملكة ماكسيما ذات الأصول الأرجنتينية التي أضفت لمسة أمريكية لاتينية على الأسرة الملكية التي كان يُنظر إليها سابقاً على أنه أسرة ملكية باهتة غير مثيرة للإهتمام إلى حد ما.
لقد تحدثت الأميرة الشابة في سيرتها الذاتية الرسمية التي نُشرت عند بلوغها سن الثامنة عشرة بصراحة عن موافقة البرلمان المطلوبة بموجب الدستور الهولندي على زواجها وقالت “إذا رفض البرلمان الموافقة على الرجل الذي يدعمني وأحبه وأريد أن أقضي حياتي معه ما علينا سوى الانتظار لنرى ما سأقوم به في هذه الحالة”.
“إذا لم أتمكن من الإختيار بكامل حريتي فلن يكون بمقدوري تقديم الأفضل لبلدنا”.
هذا السيناريو مرت به البلاد سابقاً، حيث فقد عمها الراحل الأمير ” فريزو ” حقه في ولاية العهد عندما تزوج ” مابيل ويس سميت ” دون موافقة الحكومة.

وحسب ما هو معروف من سيرتها الذاتية فإن أماليا تجد الرجال الألمان أكثر شهامة من الهولنديين وهو الأمر الذي يتوقف عنده البعض من حين لآخر بحالة من عدم الرضى . . ولكن هي الحُرية فى التعبير عن الرأى والصراحة التي يقدسها الشعب الهولندي.

الأسرة الملكية الهولندية

مشاعر ملكية
يعتبر إظهار المشاعر في هولندا أحياناً ضعفاً، لكن أماليا قالت بصراحة “في بعض الأحيان أشعر أن الجمع بين المدرسة والأصدقاء ومواعدة شخص عبء كبير”.
وترى ولية العهد أن الصحة النفسية مهمة مثل الصحة البدنية: “إذا كنت بحاجة إلى استشارة طبية في هذا المجال سآخذ موعداً لهذا الغرض. التحدث إلى أحد اختصاصيي من حين لآخر أمر طبيعي تماما”.
وسماع ولية العهد تتحدث عن الصحة النفسية وهي في مرحلة المراهقة يمكن أن يساعد في طمأنة الشباب الآخرين الذين قد يترددون في الكشف عن المشاكل التي يواجهونها من ناحية الصحة العقلية.

ملكة الميكس : الكوكتيل
أماليا تعتبر نفسها “ملكة الكوكتيل” بسبب خبرتها في مزج الكوكتيلات وتركب حصاناً يسمى موخيتو. وكما هو الحال لدى العائلات الملكية الأوروبية الأخرى فإن العائلة الملكية الهولندية تستجيب فقط لرغبة المواطنين الهولنديين في أن يكون أفراد العائلة المالكة مثل غيرهم من الهولنديين. إن الاختلاف عن بقية الناس ليس أمرا مستحباً هنا في هولندا ونادراً ما يُذكر أفراد الأسرة الملكية الهولندية رغم أنها حاضرة دائماً.

هل أماليا جماهيرية؟
من الصعب معرفة ذلك وخاصة أن الفتاة بعيدة نسبياً عن وسائل الإعلام وكبرت في شبه عُزلة بعيدة عن الأضواء.
تتمتع الأميرة أماليا بمزيج من التواضع والصراحة والأصالة مما جعلها محببة للكثيرين. وتقول: “إذا كان بإمكاني تجنب موقف سيء من خلال الدبلوماسية بذلك أكون فقد جعلت العالم أفضل قليلاً وهذا ما يسعدني”.
تعتقد أماليا أنها ليست مهيأة تماماً للقيام بدور الملكة وتطلب من والدتها أن تستمر في دورها حتى تصبح جاهزة * 

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

ليندا سليم تكتب|مجاعة الشرف

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم بصراحة وبدون مقدمات شاحبة لم تروقني فرحة البعض …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *