صراخ الزلازل..هل يوقظنا نحن العرب؟!

‏بقلم : الشاعر | عباس الصهبي

و.. المشاعر “تتمزق” على أشقائنا وأحبابنا الضحايا مما فعلته بهم وبقلوبنا – على البعد – الزلازل المرعبة الدامية يثور التساؤل:
‏هل آن لنا كـ«عرب» أن نفيق؟ نعم، هل جاء الوقت، ولو متأخراً؛ لندرك كعرب، رجالاً ونساءً، مسلمين ومسيحيين، سُنَّةً وشيعة، ومن كل الطوائف المسيحية، ومن كل قوى المعارضة وكل القوى المناصرة للحكم، ومن كل القوى بمختلف مسمياتها وتوجهاتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية؛ أجل.. هل آن لكل هذه «القوى» فينا إدراك أنه «لا حول ولا “قوة” – أصلاً – إلا بالله»؟!! وأننا يجب أن «نتوحد»، فإن لم يكن ممكناً: فلـ”نتآلف”، فإن لم يكن ممكناً: فلـ”نتفق”، فإن لم يكن ممكناً: فلـ”نتساند”؛ لنقف في وجه الطبيعة عندما تتحول فجأة لإحدى صورها الوحشية الغاشمة والمدمرة؛ وننقذ سوياً هؤلاء المنكوبين ممن ليست لهم ناقة ولا جمل في أغلب كل ما يحدث حولهم من نزاعات، أغلبها مدفوع من الخارج!!
‏إن الزلازل التي لم تفرق بين نوع فصائل دماء الشهداء لم تفرق أيضاً في ضحاياها بين سن أو لون أو جنس أو هوية أو معتقد من اغتالتهم أو أصابتهم أو أفزعتهم؛ فهل نكون نحن البشر أكثر وحشية ودمويةً وهمجية من هذه الزلازل المدمرة؟!
وهل تكفي شهادة المراقبين الدوليين المحايدين – من غير العرب طبعاً هنا – الذين أكدوا أن حجم الدمار الشامل الذي أحدثته الزلازل في سورية كان أقل مما أحدثته الحرب السورية الداخلية المشئومة بين قوى النظام والمعارضة؟!
‏من لم يتعلم من دروس الطبيعة استراتيچيات المواجهة فلن يستطيع، في النهاية؛ أن يواجه حتى.. نفسه!!

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *