الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس ملتقى الشربيني الثقافى
الكاتب الصحفي محمود الشربيني مؤسس ملتقى الشربيني الثقافى

محمود الشربيني يكتب: جوائز معرض القاهرة الدولي للكتاب

بقلم – محمود الشربيني:

مثل المسرح..معرض القاهرة الدولي للكتاب يكشف لك “سُرَّة” كل شيء (السُرَّة مكان تتجمع فيه أشياء”سيئة” وهذا تعبير مخفف).

مسرح كرم مطاوع وجلال الشرقاوي ونعمان عاشور وسعد الدين وهبة ويوسف ادريس وتوفيق الحكيم وسمير العصفوري ومراد منير وعصام السيد وسعد اردش ومحمد صبحي ولينين الرملي..الخ.

جيل الرواد، يكشف لك المجتمع، يغوص في أعماق ظلامة ويطل على استبداد حكامه وينتقد الاستخفاف بعقول الناس وتزييف الاعلام لصورتهم الذهنية عن مجتمعهم في عيونهم.

مسرح هؤلاء المؤلفين والمخرجين كان يفعل ذلك، حتى مسرح عادل امام وسمير خفاجي بدرجة أو بآخرى.

– معرض الكتاب مثله مثل المسرح، يكشف لك عن افضل الكتب وأتفهها، عن المؤلفين الحقيقيين والزائفين، عن الأساتذة الحقيقيين والأستاذة المزيفين المجاملين، عن وزراء الثقافة الذين يملأون كراسيهم وأولئك الذين تهتز الكراسي تحتهم، فيخافون ان ينبسوا بكلمة واحدة كي لا ينكشفوا وتظهر حقيقتهم، بكل مايحدثه ذلك من شروخ عميقة – نتيجة اهتزاز كراسيهم من تحتهم -من شروخ عميقة في حق -وفى روح وعقل وجسد – الوطن.

– الاحتفال بتوزيع أي جوائز إبداعية في أي مكان في العالم يجب أن تكون له هيبته .. وألق بهجته .. وحسن تنظيمه .. ودقة ونظام وتحديد أماكن مدعويه .. من المحكمين والفائزين والإعلاميين وجمهور الحاضرين، ليست مجرد شكل هلامي لا لون له ولا طعم ولا رائحة.

معرض الكتاب الدولي هو وزارة ثقافة مصر الحقيقية طوال أيام إقامته وليست وزارة الثقافة من الوزيرة إلى عاملة البوفيه ومابينهما.

كيف أمكن ان يكون حفل توزيع جوائز المعرض بهذه الخفة والبلاهة؟

مجالات وقطاعات عديدة تنافس فيها المتنافسون الذين يحلمون بأن يذكر اسمهم وسط هذا الحشد من المثقفين والإعلاميين، لانه خطوة على طريق مستقبلهم .. حلموا كثيرًا بهذه اللحظة التقديرية، لكن الوزيرة وجهازها والقائمين على المعرض افسدوها!

ما معنى ان يدعى للمنصة أعضاء لجان التحكيم، ليصافحوا الوزيرة ثم يعلنوا اسم الفائز وهكذا الحال في جميع مجالات جوائز المعرض وفي دقائق معدودات ثم ينتهي الامر؟

لم نعرف شاعرًا جديدًا من هو ولا نوع ابداعه والتكنيك الذي استخدمه والفرق بينه وبين غيره ومالذي يميز ديوانه عن غيره؟

لم نعرف لماذا فازت رواية فلان ولا لماذا فاز هذا الكتاب فى النقد أو الترجمة .. ولا عمل لجان التحكيم كيف جرى وبأي معيار فاز فلان وكتاب فلان؟

– كل لجنة تحكيم كان لديها تقرير كان واجبا تلاوته، وكل فائز كان واجبا ذكر سيرته والتعريف به .. ليست المسأله مجرد درع ومبلغ من المال؟

وقبل هذا كان واجبًا أن يقال لنا من الوزيرة كيف تم اختيار لجان التحكيم وما المعايير التي اختيروا على اساسها للتحكيم في هذا المجال تحديدًا؟

انما أن يصعد للمنصة أحمد سويلم ومحمد ابراهيم طه وأحمد الشهاوي ومحمد عبد الباسط عيد وخيري دومة ويسري حسان وغيرهم لمجرد الظهور في لقطة بجوار الوزيرة لدقيقة وينتهي الامر فهذا يعني أن الامور ليست بخير.

أهدرتم الوقت والجهد وحقوق المبدعين وجهد المحكمين .. لله الامر من قبل ومن بعد!

عن زوايا الأخبار

شاهد أيضاً

صلاح السعدني في رحاب الله | العمدة سليمان غانم في ليالي الحلمية

ودعت مصر جثمان الممثل الراحل الكبير إثر وفاته (81 عاماً) في ساعة مبكرة من صباح …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *