ما يُخبَئُة الغد | الفصل السابع

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ريم حسام الدين

وقف أمام والده يحاول استرجاع اياً من الكلام الذي حضره ليتلعثم قائلاً : بابا … أنا ..
– بابا ايه انت خليت فيها بابا .. أو معتبر ان ليك اب من أساسه بقيت تتصرف من دماغك و يا ريتك بتتصرف صح .. مبتفكرش غير فى نفسك بمنتهي الاستهتار و الانانيه .. فكرت فيا طب فكرت في امك لما تعرف أنك ناوي تستقر بره .. فكرت فى حد من الى حواليك طبعا لا …
حاول أن يكون هادئاً أمام سيل الأتهامات الموجهه له .. اللعنه ما كان يقصد اياً من ذلك بالتأكيد يكترث لأمرهم حاول التحدث ليقاطعه والده مكملاً موجه الغضب الموجهه له : و البيه شريك برتغالى كمان يعنى حتى مش مستثمر اجنبي ..
صمت قليلاً ليسترد و هو يفكر : هو أنت خدت الجنسيه امتى و ازاى .. أنت معملتش كده صح ..
و بما أن المصائب لا تأتي فرادا ها قد أتت القشه الى قسمت ظهر البعير ..
أبتلع ريقه فقد هربت الكلمات منه بحق يبدو أنها حشيت من والده لكم تمني فى تلك اللحظه الا يتمتع والده بكل ذلك الدهاء قائلا : ادينى فرصه افهمك لو سمحت .. الموضوع مش كده ..
– أخر حاجه كنت اتوقعها منك أنك تستغل البنت بعتبرها زى بنتى .. ابوها سايبها أمانه عندي علشان ابني الى كنت فاكره راجل و معتمد عليه رايح يستغلها علشان مصالحه الشخصيه ..
اتسعت عيناه هل اصبح ايضا مستغل و من هل يستغل مسك لمصالحه ليحتد صوته : انا مستغلتهاش بابا انت فاهم غلط ..
– وبتسمي جوازك منها ده ايه ..
لتصدر شهقه من والدته فقد اتت على صوت صياح زوجها لتستمع الى اخر الحديث ليكتمل اطراف ذلك الشجار
خرج صوتها المصدوم : اتجوزت .. اتجوزت يا معاويه .. مين ؟ و ازاى ؟
ليجيبها محمد : ابنك اتجوز مسك علشان ياخد الجنسيه علشان يسافر يعمل مشروع بره مع صاحبه ..
– مسك ملقتش غير دي ..
نظر لها محمد غاضباً : ده الى فارق معاكي .. ده وقته .. و كمان هي مش دي داخله بيتك و عارفه كل حاجه عنها و عارفه اخلاقها .. دي اللى لو جيه اصلا البيه ده يفكر يتجوزها بحق كنت أنا الى هفكر اديهاله اصلا و لا لا ..
– ايوة داخله بيتى و عرفاها بس مش الى اتمناها لابنى و لا تليق بمستواه دي حتى ..
رفع يده ليقاطع كلامها يكفيه ما فعله معاويه الان ثم نظر له ليكمل : و انت اتفضل من قدامي مش عايز اشوف وشك ..
طفح الكيل به لا يستطيع الدفاع عن نفسه او التحمل أكثر على كل حال و يخشي ان تفسد الامور أكثر من ذلك سحب مفاتيح دراجته مغادراً المنزل تحت محاولات والدته لايقافه لكن لا فائده التفت لزوجها لينظر لها بلوم و يترك لها الغرفه متجها الى غرفه مكتبه لتبقي هي وحيده وسط المسافة لا تستطيع ايقاف اياً منهما …
ظل يجوب الطرقات بلا وجهه محدده فى البدايه ذهب الى مقر الشركة فقد كان يتوعد الى محمود لكنه تراجع فى اخر وقت فيكفيه ما تسبب به ..
ان محمود ذلك يبغضه و يتودد الى مسك فاذا نشب بينهم عراك فبالتأكيد ستكثر الأقاويل تجاهها يكفيه ما حدث .. فحتى ان كانت هي من عرضت المساعده فيعد استغلال رباه ما كان يقصد ذلك بالطبع ..
استمر فى تلك الجولات لا يدري ان يذهب فلا طاقه له على البشر الان لينطلق اخيراً الى شاطئ البحر ..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كانت الساعه قد قاربت على العاشره ظلت مسك تجوب الحجره ذهابا و ايابا ..
فقد انتهت من الغداء و انتهت من غسيل الصحون و اتمت رسمتها على الباب و كل ذلك لم يتصل معاويه ليطمئنها او والده ليوبخها لا تدري ما حدث ..
ظلت تقضم اظافرها فلا تعرف ما عليها فعله اعليها ان تحدثه ام ستزيد الامور سوءاً .. فى النهايه اخرجت هاتفها لتبعث له رساله و جلست تنتظر الرد ..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كان مستلقياً على شاطئ البحر لا يفكر بشئ فقط يستمع الى صوت الامواج و هو ينظر الى السماء فوقه لا يدري لما حدث كل ذلك .. اعلن هاتفه عن وجود رساله .. لم تكن سواها قد بعثت له : أنت كويس …
ليبتسم فى يأس مغلقاً الهاتف و عاد الى الاستلقاء مره أخري …
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دقات الساعه الحاديه عشر نهضت من جلستها فستتصل به الان و ليحدث ما يحدث .. ما كادت تتصل حتى سمعت طرقات الباب لتلقي الهاتف على الاريكه معترضه فمن الاحمق الذي يطرق الباب الان بالتاكيد احد الجيران يريد شيئاً ما ..
فتحت الباب لتتسع عيناها بشده قائله : معاويه …

ما يُخبَئَةُ الغد| الفصل السادس

عن admin1

شاهد أيضاً

الهيلوجرام بين العلم والحرام ؟! . .

بقلم | وائل أبو طالب عندما تشير اصابع الاتهام إلى دولة معينة واتهامها بسرقة سحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *