سعيد-السبكى فى ميدان التحرير

فى مثل هذا اليوم ثورة غضب 25 يناير 2011 | ماذا حققت؟! (1-2) . .

كتب | سعيد السبكى

حتى اليوم وبعد مرور 12 عام على ثورة 25 يناير 2011 لازالت محل اختلافات في المواقف ووجهات النظر المُغايرة ،ما بين الاطراء عليها وتثمينها ،كما انها لم تسلم من إتهامات وإدانات ، فى ذات الوقت شهدت أطماع كثير من التيارات السياسية والدينية وفرق بعينها سيست نفسها أملاً فى الفوز بقطعة من كعكة الثورة وقد وصلت خلافات وصفها فيما إذا كانت : ( انتفاضة شعبية نتيجة حالة احتقان  – مظاهرة جماهيرية – أم  هي ثورة فعلية ) .

مهما كانت اختلافات التوصيف إلا أن التوقف عند أهم ما تم الاتفاق الجماهيري التلقائي عليه هو شعارات مطالبها، التي تمثلت فى صرخات موحدة تقول ( عيش – حُرية – عدالة إجتماعية – كرامة إنسانية ) . .  تلك الشعارات التى وجدت آنذاك صدى جماهيري فى الشارع المصري، دفعت أصحاب مصالح للمتاجرة بها، لأنها مطالب حقيقية صادقة عبرت عما يفتقدة السواد الأعظم من الشعب، وهي خصوبة ثورية على أرض الواقع سواء اختلفت الأراء أو اتفقت ، وهو الأمر الذى حقق لعناصر وجماعات وصولية مُتسلقة كسب شهرة، أدت الى ركوب موجات الثورة.

وقد أدت كثير من المفارقات والاستغلال السيئ اضافة الى افتقادها القيادة الموحدة جعلت منها غنيمة متنازعا عليها أجهضت أهدافها الحقيقية التى قامت من أجلها خاصة فى مراحلها الأولى.

مخاض 25 يناير 2011

بدأت عمليات إحتجاجات فى عهد الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك أدت الى ولادة حركات إجتماعية جديدة ” نسبيا ” على المًجتمع المصري وكان لها طابع خاص عبارة عن كُتلة حرجة ترتفع حرارتها بين الحين والآخر وتشتد سخونتها وتبرد فى أوقات معينة، الا أن الاحتجاجات زادت نسبتها وأعداد مراتها في العقد الأخير من عهد مبارك ، خاصة ( الاحتجاجات الفئوية السياسية والاجتماعية والاقتصادية ) تلك التي اتسمت بجرأة لفتت نظري، حيث شاهدت بأم عيني مجموعات عُمالية قيدت نفسها طوعا بسلاسل من حديد وافترشت الرصيف الملاصق لمجلسي الشعب والشورى بشارع القصر العيني وسط العاصمة المصرية القاهرة.

وكان من المُستغرب والذى يبقى محل تساؤل حتى يومنا هذا هو حضور قضية فلسطين فى المشهد وكانت تلعب دور مُحفز للإحتجاجات.

كما حدثت طفرة غضب لعبت دوراً في حدوث عمليات تلاقي قوى ثورية ،جمعت أطياف متنوعة شهدت حضور نسبة لا بأس بها من شباب ينحدد من الطبقة الوسطى، كان لهم دور تمثل فى : الدفاع وتبني مطالب الفقراء والعمال الكادحين، ومن ناحية ثانية مطلب ركز على الحُريات.

أدت خصوبة المناخ الى تحرك شباب الإخوان المسلمين بقوة دفع قيادات تنظيمية لجماعة الاخوان لديهم خبرات فى كيفية تحريك الشارع المصري .

ومثلت الحركة العمالية وحراك الشباب الجديد فى السنوات الأخيرة من عهد مبارك سبباً من أسباب زرع قناعة في ضمير الشباب المصري بان تجميع مثلت الإضرابات العمالية الكثيرة والمتفرقة في حركة واحدة من شأنه أن يتحدّى منظومة القهر التي كرسها نظام مبارك. وكانت المطالب الاقتصادية والاجتماعية المتصاعدة تشير إلى ضرورة العمل على تحدي الاسباب الأساسية لنشوء هذه الأوضاع المعيشية المتردية ومن هنا برزت فكرة الإضراب العام والعصيان المدني الشامل كنتاج للفكرة.

حركة شباب 6 أبريل كان لها دور لا يمكن إغفاله فهي حركة سياسية مصرية معارضة ظهرت سنة 2008 وهى من رواد فيالدعوة ثورة 25 يناير.وقد أنشأها بعض الشباب المصري حيث ظهرت في الساحة السياسية عقب الإضراب العام الذي شهدته مصر في 6 أبريل 2008 بدعوة من عمال المحلة الكبري وتضامن القوى السياسية فتبناه الشباب وبدؤوا في الدعوة إليه كاضراب عام لشعب مصر، وأغلب أعضاء الحركةلم تكن لديهم إنتماءات إلى تيار أو حزب سياسي معين، كما انها حرصت على عدم تبنيها أيدلولوجية معينة حفاظا على التنوع الأيديولجي داخلها ،ولما تفرضه ظروف مصر من ضرورة التوحد والائتلاف ونبذ الخلافات.

ففي يوم 6 أبريل من عام 2008، أعلن بعض الشباب تضامنهم مع إضراب العمال وتبنوا فكرة الكاتب الصحفي مجدي أحمد حسين أن يكون الاضراب عامًّا في مصر وليس للعمال فقط. ثم  بدأت الحركة في تشكيل مجموعات لنشر فكرة الإضراب وإرسال رسائل إلى المصريين المشتركين بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك (وصل عدد الأعضاء إلى 70,000 في إحدى الصفحات الداعية للإضراب)، بعد فترة تناولت بعض الصحف المصرية فكرة الإضراب والحركة وفي أيام قليلة بدأت تصل رسائل نصية قصيرة بشكل عشوائي داعية لإضراب عام يوم 6 أبريل. تحت شعار «خليك بالبيت». وبالفعل نجح الإضراب إلى حد كبير وكانت المفاجأة إضراب في دولة يحكمها الرئيس الأسبق حسنى مبارك.

للحديث بقية

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

فقدان ثقة النفس والدونية وراء إنتحال المناصب والألقاب | دكتورة راندا ناصف

تايم نيوز أوروبا بالعربي | أمستردام : حوار – أميره مكاوي هو واحد من الملفات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia