ما يُخبَئةُ الغد | الفصل الثاني

تايم نيوز أوروبا بالعربي | ريم حسام الدين

حسنا اولا علينا ان نوضح القليل فى علاقه مسك و معاويه او بوالد معاويه بشكل ادق قبل ان نكمل سرد الاحداث ..
فوالد معاويه و هو محمد منصور كان صديق والد مسك المقرب و الاوحد فهو كل ما تعرفه عن المسمي العائلي حتى وصلت الى الجامعه و هنا بدئت معرفتها الشخصيه بمعاوية
معاويه يكبر مسك ب 4 سنوات كان فى سنته الاخيره فى كليه تجاره عند التحاقها بها كانت التعامل بينهم بسيط خلال سنوات الجامعه و بعدها انضمت للعمل فى شركة والده و بدئت تقوي روابط صداقتهم اكثر فاكثر فكان خير عون لها فى العديد من الامور و مواقف فى الحياه ..
كان و لايزال معاويه هو العصاه السحرية التى تحقق احلام مسك و رغباتها المجنونه ..
اربع سنوات اخري من الشد و الجذب و المعارك التى لا تتنتهي بينهما و التى غالبا ما تبدئها مسك و لا تدرك كيف تهرب من تلك الورطه لتصبح بطلتنا العزيزه فى سن 26 عاما ..
تقف مسك ممسك بحزام بدلتها تشده عليها فى خوف تخشي ما سيفعله بها ..
-معاويه انت راجل حيادي هتعرف تفرق بين الشغل و الحياه الش …
ما كادت تكمل جملتها حتي كانت على الارض بعد ان اصابت الضربه قدمها جعلتها مسطحه ارضاً كانت تتأوه بصوت خافت لتسمع صوته الامر : قومي ..
استندت على مرفقها و هي تقول : براحه يا معاويه مش كده ..
كادت تتلقى ضربه اخري لتتصدي لها بيديها لكنها جعلتها تترنح الى الخلف مسافه لا بأس بها ..
-انا بستسلم و الله … الرحمه ..
-هتجيبيلي الامن مش كده ..
– امن ايه بس يا معاويه دا انت صاحب مكان ..
اقترب منها ليظهر فرق الطول بينهم ليخرج صوتها المتحشرج مع ابتسامه بلهاء قائله : وحياه عضلاتك يا اخي كفايه .. ده مش تعليم ده ..
-اعتذري
كتفت زراعيها امام صدرها معترضه : لا اضرب عادي .. منك لله اصلا ..
ابتسم فهي لن تتغير ابدا ليستدير مغادرا البساط الخاص باللعب قائلا : كفايه عليكي كده ..
-بتحرجنا باخلاقك و الله يا باشا ..
انحنى يرتب حقيبته ليأتي صوتها : جبتلي الاسبراي الى قولتلك عليه ..
القي اليها علبه من الالوان دون ان يلتفت لتلتقطها هي بابتسامه جذله : احلي معاويه فى المجره و المجرات المحيطه كلها ..
لتجعله يبتسم هو بدوره قبل ان يتعتدل بظهره على السور المجاور له : مقولتليش عايزة الاسبراي ده فى ايه ..
-هرسم على باب الاوضه ..
-هي الشقه لسه فيها مكان ترسمي عليه ..
– لا ما انا دهنته علشان اغير الرسمه الى عليه ..
أماء براسه قبل ان يكمل : ابقى وريني ..
-أكيد طبعا …
قالتها بحماس شديد ما عاد ليخفت عند رؤيتها له شارداً لتكمل : مالك بقي .. قافل وشك علينا ليه بقي ..
– مفيش حاجه يا مسك ..
– ايوة يعنى مالك ..
– ايوة هنبدء بقى الزن مش كده ..
– ايوه يعنى مالك ..
ارتفع صوته : مسك .. ارحميني ..
-ايوة يعني مالك ..
مسح على وجهه لانه يعلم جيدا انها ما ان تبدء لن تصمت ابدا … تنهد قائلا : فى حاجه فى دماغي مش عارف اظبطها ..
ثني ركبته لتستخدمها كسلم لتصعد و تجلس على السور بجواره و هى تنظر له بانتباه ليكمل هو قائلا : مسك لو قولتى حاجه لبابا هشرحك ..
-عيب يا باشا سرك فى بير ..
نظر لها ثوان قبل ان يبدء بسرد ما بباله ..
يتبع …

عن admin1

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *