تايم نيوز أوروبا بالعربي أخبار عالمية وعربية
مقالات مشابهة
كتب | رئيس تحرير شبكة تايم نيوز – سعيد السبكى
أقولها ورزقي على الله ان ما فعله وزيرك ياسيادة الرئيس السيسي فيما يختص بشرط الحصول على موافقة أمنية لعدد 83 نشاط تجاري ” غلط “ وأقل وصف له انه تدمير للقطاع الخاص . . هل يُعقل هذا؟ّ . . أكاد لا أصدق ما ورد فى الجريدة الرسمية، وأزيدك من الشعر بيتاً لا أريد أن أصدق، وقبل الدخول فى تفاصيل أوضح الآتي:-
نشرت جريدة الوقائع المصرية في العدد ٢٧٣ بتاريخ ٧ ديسمبر ٢٠٢٢؛ قراراً لوزير التنمية المحلية؛ بشأن إخضاع بعض أنشطة المحال العامة التي تتطلب موافقة أمنية، وشمل هذا القرار إضافة ثلاثة وثمانين نشاطاً (يكاد يكون كل الأنشطة التجارية الممكنة) .
هل هذا يُعقل يا سيادة الرئيس ؟! . . وهل هذه الأنشطة التجارية التي تقدم خدمات لا تؤثر بأى شكل على الجانب الأمنى للدولة المصرية تحتاج لموافقات أمنية.
اشتملت الأنشطة على محال تصليح الأحذية والمصنوعات الجلدية و”مسح الأحذية”، والسوبر ماركت والهايبر ماركت والبقالة، ومحل بيع كافة الأجهزة الكهربائية والالكترونية المستعملة، والحمامات العمومية، ومحل تصوير الورق والطباعة والكتابة، والمكتبات والأدوات المدرسية والجامعية والخردوات، ومحلات ومعارض بيع أو تأجير السيارات والموتوسيكلات والدرجات، ومحل بيع وصيانة الهواتف بمختلف أنواعها وكل ما يلزمها من إكسسوارات، ومحل بيع الكمبيوتر واللاب توب واكسسوارته وصيانتها، والسلخانة ” المواشى – الأغنام- الجمال” ونقطة ذبيح، والمقاهى والكافيهات والكافتريات ومحل تقديم المشروبات الباردة والساخنة بأنواعها.
بالإضافة إلى مكاتب الدعاية والإعلان، ومحل الاتصالات والسنترالات وطرق السداد الالكترونى، والجيم الرياضى رجال وحريمى، ومحل أو مركز البيوتى سنتر، وصالات ألعاب بلياردو وكذلك محل العاب البلايستشيشن، ومكتب تصميم ديكورات الأفراح، ومحلات المنظفات بأنواعها، محل بيع المشروبات الغازية غير الكحولية، وحمامات البحر المخصصة لأغراض تجارية، ومحل بيع الفحم بأنواعه، ومحل بيع الكيروسين بكمية لا تزيد عن 180 لتر، ومحل بيع البذور والتقاوى والأسمدة الزراعية والأسمدة الكياوية والعضوية، والجراجات العمومية وجراجات السيارات الخاصة والأجرة والنقل، ومحل بيع وصيانة ماكينات التصوير والطابعات وقطع 
الغيار، ومحل التصوير الفوتوغرافى “الاستديو”، ومحل بيع وعمل المفاتيح وتصليح الكوالين.
من المثير للدهشة، أن هذا القرار يأتى فى ظل ما تعلنه أجهزة الدولة المصرية تحت قيادتك يا سيادة الرئيس نحو تسهيل إجراءات التراخيص للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، وتشجيع المواطنين على الاستثمار لدفع عجلة الإنتاج وتقليل مُعدلات البطالة، لكن ما يحدث هو العكس تماماً لأنه معوقا لانطلاق هذه المشروعات.
بعد هذا ماذا تنتظر يا سيادة الرئيس من الشعب الغلبان؟ . . ماذا تنتظر من مواطن يُريد فتح محل حلاقة ليكسب رزقه بالحلال؟! . . هل يا تري محل الحلاقة خطر على الأمن القومي؟! . . وهل محل الفحم سيصنع متفجرات لعمل ارهابي مثلاً؟! . .
قل لي بالله عليك يا سيادة الرئيس : لماذا توافق على إغضاب شعب يعترف لك بان ما أنجزته فى حوالي 7 سنوات لم يتمكن محمد على من فعله؟! . .
أكمل ما بدأت يا سيادة الرئيس فى طريق التنمية بقوانين جاذبة للاستثمار الداخلي والخارجي . . استشير خبراء الاقتصاد من فضلك فهم أفضل كثيراً من حملة المباخر.
وأختتم بقولاً واحداً : خروج مصر من أزمتها الإقتصادية يحتاج منك لذات الجرأة التى خلصتنا منها من جماعة الاخوان لتبدء بناء دولة حضارية . . نريدها جمهورية مصر الجديدة فعلاً وليس كتابتها فقط على شاشات قنوات تلفزيونية غير مستقلة لا تنحاز للرأي والرأي الآخر.
- العيش والحرية والعدالة الإجتماعية مطالب شعبية لو تحققت فى عصرك ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه
- نُطالبك يا سيادة الرئيس السيسي بإلغاء شروط الموافقات الأمنية للأنشطة التجارية
