محور القناة ۔ ۔ سعودية مصر

حالة الوضع الاقتصادي المصري تقتضي ان نستعيد افكار ابناء مصر التي تهدف للتنمية والتقدم

احد الاراء التنموية وردت فی مقالة راي بجريدة الوطن  المصرية | بقلم : د۔محمود عمارة نشرت في يوم٢١ مارس عام ٢٠١٦

قال د‌۔محمود عمارة

من كل المشروعات القومية الكبرى التى سمعنا عنها.. يظل مشروع «محور قناة السويس» هو: نُقطة الانطلاق الحقيقية لاقتصادنا الوطنى.. . فيه يمكن أن يجد كل مصرى (مُستثمر – عامل – فلاح – شباب أعمال – بنوك – مُقدِّمى خدمات..) كل ما يحقق طموحاتهم وأحلامهم، وتجد فيه كل شركات العالم «فُرصة» لاستثماراتهم!!. بالمقارنة بباقى المشروعات القومية، يظل هذا المشروع المميز – المضمون – الجاذب – المُربح، هو المُنقذ لمشروع قناة السويس، والمُفيد لنستفيد من الـ«خمسة آلاف كيلومتر طرق».. إزّاى؟.
أولاً: مشروع حفر «التفريعة» الجديدة، لا قيمة له ولا عائد بدون المحور.
الدليل: انخفاض أو ثبات عوائد الرسوم بقناة السويس؛ بسبب انهيار أسعار البترول.. التى جعلت بعض السفن تتخذ طريق رأس الرجاء الصالح مساراً لها، لتوفير رسوم عبور قناتنا.. مع الأزمة الاقتصادية العالمية وانكماش الأسواق وركودها، أثر سلباً على أعداد السفن وحمولاتها.. مما تسبب أيضاً فى تراجع إيرادات القناة، أو عدم زيادتها كما كُنا نتوقَّع!!
ثانياً: مشروع المليون ونصف المليون فدان:
سبق ووضحنا ونبهنا وحذرنا، من أن «غزو الصحراء» يحتاج إلى منظومة مُتكاملة.. تبدأ بالبحوث الزراعية ومعاهد بحوث الصحراء، لإنتاج التقاوى والبذور والإرشاد.. بالتوازى مع التصنيع الزراعى.. وتيسير الإجراءات والتراخيص لكل راغب فى الإنتاج.. وينتهى بالتعاونيات لبيع المنتجات بالسوق المحلية، من المنتج إلى المستهلك مباشرة.. وأخيراً بمنظومة متكاملة للشحن والنقل والتصدير (وهذا ليس متوافراً الآن)!!
الدليل: أننا استصلحنا 7500 فدان بمشروع الفرافرة.. أنفقنا عليها 1٫5 مليار جنيه.. لنخلق فقط 450 فرصة عمل.. والدليل الثانى: أن باكورة المليون فدان، والمسمّاة «مشروع الأمل» شرق بورسعيد (الذى قال عنه الرئيس: من 94 كنت نقيب بدأوا فيه، بقيت مُشير ولسِّه ما خلَّصوش).. هل تعلمون ماذا جرى له؟.. معروض للبيع بالمزاد العلنى منذ أسبوعين، بعد كل هذه السنين، وكل ما أنفقنا عليه (280 مليون بعزقناهم)!!
ثالثاً: مشروع الخمسة آلاف كم طرق ومحاور جديدة.. رغم أنها أفضل مشاريع الدولة وأحسنها.. لن يكون لها عائد اقتصادى مؤثر، إلا إذا أقمنا المشروعات الصناعية والتصديرية والخدمية، على حواف القناة (على المحور)!!
بناءً عليه يبقى «محور قناة السويس» هو الركيزة.. هو المشروع القومى الحقيقى، خاصة أنه المشروع الوحيد الذى تتوافر له كل عوامل النجاح من حيث:
1- موقعه الجغرافى الفريد والمتفرد، بالمقارنة بموقع ومساحة «سنغافورة – جبل على بدبى» وأى مشروع آخر مماثل حول العالم.
2- له «قانون خاص» بعيداً عن غابة القوانين، والبيروقراطية العقيمة والروتين العفن.. والأهم أن المسئول عنه هو «د. أحمد درويش»، والكل مُجمع على أن هذا الاختيار لهذه الشخصية هو أول اختيار بمعايير موضوعية لشخصية مدنية.. ومن قام بوضع الإطار التشريعى رجل مشهود له بالخبرة والأمانة هو د. هانى سرى الدين.
3- أن وراءه «إرادة سياسية» كافية لدفعه وإنقاذه من أية مطبات أو تشابكات أو تعطيل.. و«مجلس النواب» لن يتوانى فى إصدار التشريع المطلوب، لانطلاق هذا المشروع الضخم والمنقذ لنا مما نحن فيه من هوان.
4- أن الشرق والغرب سيجد كل منهما مصالحه فيه.. للاستفادة من الموقع.. ومن الاتفاقيات مع الكوميسا وغيرها للنفاذ إلى الأسواق الأفريقية.. ومن الشراكة مع أوروبا لدخول أسواقها بدون جمارك أو حصص أو قيود و….!!
الخُلاصة:
1- أن هذا «المشروع العملاق».. الذى انتهت كل الدراسات بأنه سيحقق سنوياً، أكثر من «مائة مليار دولار» (خدمات سفن وشحن وإعادة شحن وتوزيع – وتصنيع – وتخزين – وفرز وتعبئة وتغليف، ومشروعات لصناعة السيارات والبتروكيماويات و.. و..) والأهم خلق مئات الآلاف من فرص العمل المباشرة، وغير المباشرة بكل قطاعات الإنتاج والخدمات ليصبح سعودية لمصر!!
2- يُعظّم من قيمة وعوائد ورسوم القناة، لنسدد ما اقترضناه من المصريين بفوائد 12%، وأيضاً نستعيد لموازنة الدولة ما أنفقناه على الخمسة آلاف كم طرق ومحاور جديدة، والأهم عودة الدولار إلى قيمته التى يمكن أن نجعلها أقل من خمسة جنيهات.. (ما تضحكش) الجنيه المصرى عندما كانت هناك «إدارة» (خواجات) كان يساوى جنيهاً وقرشين دهب حتى الأربعينات!!.
3- للأمانة وللحقيقة.. هو المشروع الوحيد «الجاذب» والمُغرى لأى مستثمر «محلى – عربى – أجنبى».. فلا المليون فدان جاذب، ولا أى مشروع آخر على أرض المحروسة حالياً، يُغرى أى مستثمر عاقل.. ولهذا من البداية قُلت وأكرر إن «مشروع محور قناة السويس».. هو نقطة الانطلاق لاقتصادنا الوطنى، توافرت له وفيه كل مقومات النجاح، وبه نستطيع القفز ثم الإقلاع للطيران إلى سماء العالمية بعيداً عن الفساد والتخلف والبيروقراطية.
كل ما نرجوه ونتمناه هو: السرعة لحد الهرولة (المحسوبة) لنبدأ التنفيذ فوراً.. لأنها آخر فُرصة: يختبرنا العالم فيها.. بعد أن رسبنا بـ«ضاض جيم» فى كل امتحانات الاستثمارات.. وأيضاً «فُرصة» يجب اقتناصها لنُنقذ أنفسنا مما نحن فيه.. ونبدأ صفحة جديدة أمام شباب مصر الغارق فى الإحباط، وأمام العالم الذى مد أياديه لنا (ولا يتآمر علينا ليل نهار كما ندّعى).. وجذباً لعشرات المليارات من الدولارات قبل أن يعم الكساد.. وكلنا يعرف خطر «المأزق» المرعب الذى نحن فيه، إذا لم نجذب استثمارات بأقصى سرعة مُمكنة!!
الخلاصة: مشروع «محور قناة السويس» هو «الحل».. «الحل» لأزمة الدولار «المزمنة».. الحل للمشروعات المتوسطة المُُكملة.. الحل لخلق مليون فرصة عمل للشباب.. الحل للخروج من عنق الزجاجة، اللى حاشرين نفسنا فيه من عشرات السنين.. فهيا بنا نبدأ بهذا المشروع العملاق!!.
أخيراً.. أستأذنكم فى استراحة من الكتابة، أرجو ألا تطول..
باى.. باى.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الإبادة الفكرية والثقافية

كتب | وائل أبو طالب إن ترسيخ وصناعة الكذب والمعلومات المغلوطة ولا سيما تلك التي …

تعليق واحد

  1. مقاله عظيمه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *