كاره الموسيقى|الفصل الثالث

9 A.M …

اغلقت منبهي ليس لدى رغبة اليوم بفعل شئ انغمس فى العمل حتى لا افكر لكن اليوم لا شئ يمكنه ان يشتت تفكرى عن هذا الامر .

تايم نيوز أوروبا بالعربي|ريم حسام الدين

حملت قدماى متثاقلة لأغادر الغرفة .. خرجت من الغرفة اجر قدماى وجدت لويس متكئا على الاريكة ياكل البيتزا و بيده قدح من القهوة قائلا صبتح الخير هيا تعال توجد قهوة ساخنه بالماكينه و احتفظت لك بنصيبك من الطعام .. ذهبت الى المطبخ و صببت القهوة الى نفسي و من ثم عدت الى الصاله و لست على الكرسي جواره ارتشف قهوتى قدم لى الطعام فقلت لا اريد .. لما انت بالمنزل .. ابتلع طعامه قائلا : اخذت اجازة لليوم .. قلت له : و العمل قال لى رافعا فنجاله : كاريوكي نايت تفى بالغرض لليوم .. ثم ساد الصمت بيننا قليلا قطعه قائلا : الى متى ستظل صامتا هكذا .. لم التفت اليه و قولت : ما بي .. اعتدل فى جلسته و قال : الن تتكلم .. الى متى ستظل صامتا هكذا حددت الخطبه الاسبوع القادم قلت له : بهذه السرعه .. فقال لى و ان لم يكن بهذه السرعه ماذا كان حدث ستظل كما انت يا راسل لن ياتى اليك ما تريد ان لم تسعى اليه تحرك يا رجل و اذا ندمت ماذا بالامر هل سينتهى العالم على الاقل سيكون افضل من ان تظل نادما طوال حياتك انك لم تحاول على الاقل .

لم انطق بكلمه فقط نظر اليه نهض من مكانه و جذبنى من الكرسي و تابع هل ستظل تنظر الى كثيرا .. هيا اذهب و ارتدى ملابسك لتذهب اليها .. قلت له و انا اتمالك نفسي : انتظر حتى موعد الاغلاق على الاقل .. قال : انها فكره لا باس بها حسنا ننتظر اتصل بمحل الورد لتطلب شيئا مناسبا .. تنهدت : لويس ماذا تريد .. قال لى : لا اريد سماع صوتك اهذا جيدا .. اذهب و اطلب الورد .. ظل يضع القمصان امامه و ينظر في المراه يختار احدهم قلت له : ماذا تفعل قال لي و لم ينظر الى حتى : اكمل عملك و دعنى فى عملى .

خضعت له فى النهايه و ذهبت الى الهاتف و طلبت باقة ورود مناسب على حد علمى بتلك الامور ..

10 P.M….

جعلنى لويس قهرا ارتدى قميص ابيض و بنطال اسود مع باقه الورود البيضاء وصلت امام المقهى كان الجميع قد غادر الجميع و بقي القليل و تغادر هى ايضا تنهدت بصوت مسموع و اخذت خطواتى الى باب المقهى ..

كانت تعطينى ظهرها ترتب حقيبتها لترحل .. تنحنحت فرفعت راسها و لم تستدير انها تعلم انه انا .. هيا راسل فقط تكلم اخرج ما بقلبك اغمض عيني

احبك

لم استطع نسيانك .. على مدار عام و نصف كنتى و لازلتى معى في كل يوم ..

جانيت لا الومك على قرار خطبتك لكن اليس لى اى رصيد لديك يجعل قلبك يلين لى و لو قليلا ادركت خطائي صدقينى لن احيد عن طريقنا مره اخرى فقط امسكي بيدى و لو لمره اخيره ..

ثم عم الصمت .. ظلت تنظر الى فى اندهاش غير مصدقه ان تلك كلماتى لم تجب باى شئ حتى قطعت ذلك الصمت مناديا لها فقالت : هل هذه الباقه لي .. نظرت الى الورود ثم قدمتها لها ترددت قليلا قبل ان تمد يديها و تاخذ باقه الورد ثم قالت عن اي خطبه تتحدث انت ؟ قلت ببلاه خطبتك .. نظرت الى و كانها تتحقق صدقى من عدمه ثم قالت لى حسنا من اخبرك ذلك لابد انه لويس اليس كذلك ؟ لما قال لك ذلك اعنى ما مناسبه الحديث الذى دار ؟ .. قلت بارتباك : التهنئه و ما الى ذلك ليله امس اعنى .. ابتسمت قائله : الا تنظر الى التقويم ابدا راسل .. ظللت صامتا فتابعت الاسبوع القادم راس السنه اننا نعد احتفتات كانت التهنئات بخصوص ذلك الامر .. سنحضر تجهيزات خاصه لاجل ذلك اليوم.

وكان الصدمه جعلت الكلمات تهرب من لسانى لم اتحرك من كانى لم انطق خدعنى لويس كم انا احمق سنه و نصف لم افكر ان اتصل اسئل اى شئ صدقت كلامه و اثرت الهروب كم انا احمق افقت علي كلماتها تتابع : وعدنى لويس ان العام القتم سيكون افضل .. سيكون كل شئ على ما يرام بيننا فلقد تغيرت و لم تعد ذلك الشخص الذى كنت عليه ..

طرقت باصابعها عندما لم تلقي استجابه منى فقالت : اعتقد ان تلك الورود لم تعد ذات اهميه الان .. نطقت اخيرا : قلت لكى لن احيد عن طريقنا مجددا يعنى ساقتل لويس لكن الان لدينا خطبه الاسبوع القادم لم نستعد لها بعد .

اليوم : السبت .. التاريخ : 31 من ديسمبر .. الوقت : فى تمام الساعه الثامنه ..

انها اخر صفحه بتلك اليوميات .. و اخر ليله بتلك السنه .. بعد ساعات سيبدء عام جديد و معه احلام جديده .. بعد ساعات سينتهى ذلك العام بكل ما عانيناه من الالام ..

بالتاكيد لاحظتم اختلاف اول سطر ذلك لانى انا من اكتب و ليس راسل ان عثر على اكتب بيومياته سيقتلنى لكن لاباس هو لن يستطيع وصف ما اراه الان .. نظر راسل الى المريول على خصره ثم نظر الى و قال احقا .. نظرت اليه مقاومه ضحكاتى و قلت له : لقد وعدتنى .. تنهد فى يأس قائلا : لقد وعدتك بالعمل في المقهى بدوام جزئي لتعويض عن ما فات لكن لما هذه .. رتبت له هندامه و رجعت خطوتين لى الوراء انظر اليه و تابعت : عزيزى صدقنى تبدو رائعا سيمضي الوقت سريعا انها فقط عام و نصف من العمل هنا ..

ذهب ليباشر عمله .. ينظر الى و يبتسم كطفل يقوم بانجاز لاول مره فينظر الى امه ليري ان كانت تراقبه ام لا كانت عيناه تلمعان و على ثغره ابتسامه تذيب قلبي .. انه لا يدرى كم اشتقت اليه حقا و الى تلك النظرات البريئه ..

راسل ليس بسئ انه برئ للغايه .. ربما كانت طريقتي فى المحاوله خاطئه .. او مرت عليه فتره لم يكن يعرف ما يرده حقا .. لكن الان لا يهم ان بريق خاتم خطوبتنا فى اصبعي ينهى ذلك كله الان .. سنصل الى غايتنا سويا ..

من اخر صفحات مذاكراته بقلمى انا العزيزه على قلبه شاء ام ابي … جانيت …
لمطالعة الفصل الأول |

كاره الموسيقى|الفصل الأول

لمطالعة الفصل الثاني|

كاره الموسيقى|الفصل الثاني

عن admin1

شاهد أيضاً

شيرين سيف النصر.. في ذمة الله

غابت عن سماء الوسط الفني في مصر، وبشكل لا يخطر على بال أحد؛ نجمة متلألئة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *