الثمانية | ورق”مشبر”يحتاج لمراجعة الأمن المصري

( إحشي وإغرف ) المهم يبان الصرف ..الحبشتكنات ، طيارة متنقلة من والى مصر وفرنسا والمغرب ، فخامة الصرف مع صورة باهتة وظهور لافت للغترة والعقال في معظم الحلقات بداخل مقر مكافحة الجريمة الدولية في مصر ..كيف ( معرفش)..


تايم نيوز أوروبا بالعربي | ليندا سليم

الوصول للقمة في رؤية 2030 أمر قد يكون هين عند أصحاب الكاريزما او النفوذ او الترند أو ( المموول) اللي بيصرف يعني.. ولكن البقاء عليها يحتاج موهبة حقيقية ،فمن الممكن مسلسل ضعيف الإمكانيات ومؤديين لم تنال النجومية منهم ويخرجوا على المشاهد بعمل أفضل من مسلسل الثمانية الذي قام بتأليفه ترك الشيخ وأخرجه ،احمد مدحت بطولة جماعية لبعض الوجوه المعروفة في مصر والوطن العربي ،ولإن مصر تتمتع بجاذبية مختلفة في عالم الفن وتسويقه، كان لها النصيب في تشكيل أمني وإجرامي موازي مستخدما فيه “الشيخ “بعض الأسماء المستقطبة الثقيلة كالعبقري خالد الصاوي في دور ناصر وهو الشخصية الأكثر إلماما ف الصاوي ( بيمثل على نفسه حرفيا) يستطيع بسهولة ان يجذبك الى عالمه ويصنع من قماشة بالية ( بدلة انيقة) على الطراز الفرنسي بلكنة راقية كالتي جسدها في يعقوبيان مع إختلاف المرحلة ولكنها بنفس المنهجية ذات العبق القديم وعمائر وسط البلد ونفحات زمان وشراء الكتب من الباعة الجائلين ،دور هو من اثراه بغض النظر عن رايه الشخصي في العمل ( كورق مكتوب ) هو وباقي الطاقم ،طبيعي المجاملات تخرج من افواهم ولكننا في منطقة مختلفة وخارج تلك الأسوار ننتقد ليرتقوا ونلفت إنتباههم ليجودوا فيما هو آت..


الحديث عن شخصية ناصر والمراحل العمرية التي قام بها وان كنت استبعد منهم مرحلة ( البار مان) في فرنسا لأنه كان يظهر اكثر نحافة فمن الممكن ان الكاميرا كان له دور في الخداع البصري او تم الاستعانة بدوبلير ،فالأمر سيان طالما السياق اعطى للمشاهد نفس النتيجة …
ولم ابحر كثيرا في عالم الصاوي لننتقل في ثاني ترتيب لافضل اداء بالمسلسل وهو دور محوري رغم تكراره في السينما الأمريكية الا انها استطاعت تجسيده بإتقان لافت في دور ” مي” للممثلة ريم مصطفى ، لم انتبه اليها كثيرا في اعمال سابقة الا في اثنان احدهما ( سوتس بالعربي) وكان دورا ايضا فيه معايشة للعالم الغربي سواء في ملابسها او شعرها والمحافظة على قوامها ستزيد استخدامها في ادوار كثيرة مماثلة مستقبلا ونقدر نقول انها النسخة الأكثر روحا وحرفية لشخصية شيرين سيف النصر ،فادواتها متعدده ويميزها أنها لم تكتفي بمظهرها بل عملت على إثبات هويتها التمثيلية وسرقت مساحة الاعلامية سفيرة النوايا الحسنة” شاليمار ” والتي قامت به الممثلة غادة عادل في مساحة دور الشرف وبتكنيك هادي لا اعتقده اضاف شئ في رصيد غادة ،ولكن ريم استكملت واصبحت السلاح الرسمي الذي إستخدمته منظمة الثمانية في نحر وقتل المرتدين عن الحلقة او الأعداء الفعليين لها وهو الأمن وعناصر الشرطة المصرية المدربة على كشف الجريمة والعمل على كبحها ،وهنا نجد قصورا لا اعلم حقا إن كان مقصودا او ان خيال الشيخ هكذا يرى الضباط المصريين ؟

سأترك له مساحة ليجيب على ما استوقفني ، فعندما يعطي المؤلف مساحة لبطل عمل كما اعطى للمقدم ادهم والذي قام بدوره الممثل “اسر يس” ومن الحلقة الأولى منذ اغرم بزميله اخته وتقدم لخطبتها في عيد ميلادها بعد فترة من معرفته بها وهو بهذا المنصب ويعد الرقم ( 1) بعد اللواء محسن الذي قام بدوره البزاوي ومع ذلك لم يتحرى عن إمرأة احبها لمدة ( ثلاثة اشهر ) 90 يوم كاملين وهو ضابط يعتمد عليه في قضايا آمن دولية ولم يدرك أيضا هوية زوج والدتها والذي كان يظنه والدها و بانه أحد عناصر ( الثمانية) .

المنطق الوحيد لهذة السقطة ( إن مراية الحب عامية ) كما ان استخدامه للمسدس واشهاره على ناصر وغيره مفتعل وضعيف ومبالغ في الأداء والثقة حد الإفتقار ،وعلى يس التقليل في إبراز الثقة وتوظيفها في مكانها لأنها أصبحت لافتة بشكل يعطي للشخصية فقرا ،فالذي كان لائق في ( سوتس) لا يليق بالثمانية ، فدورك كمحامي مغرور لا يليق كضابط،وفي هذا المساقننتقل لشخصية النقيب مازن والذي قام بدوره ” محمد علاء” وهو قماشة جيدة ممكن ان تجسد ادوار كثيرة بألية مختلفة ويقنعك فورا ،ورغم ان دوره مفترض  اكثر إدراكا بخطورة الثمانية بل هو كذلك مكتشف ( التاتو) اي الشعار الخاص بمنظمتهم إلا انه الوحيد الذي ادركته المنظمة ووقعت به عن طريق”مي” بل وتزوجت منه برمي هوية مزيفة على أرض السوبر ماركت فاحبها وتزوجها دون تقصي وتسبب زواجه منها بقتل اكثر من عنصر وشاهد بعد وضع الة تعقب في حذائه والذي حرصت ألا يرتدى غيره لوجود الجهاز به وهو رضخ ..( بردوا مراية الحب عامية) .

ولن أطيل عليكم استمرت هذة الزيجة حتى الحلقة ال 11 والأخيرة او اخر ما شاهدت ، وتسببت في جمع فريق الضباط المصريين بالأمن المغربي في المغرب لمناقشة كيفية التعامل مع منظمة الثمانية والتي يبدو انها خيال يصوب نحو الماسونية(ماعلينا) وبعد أن اكتشف المقدم ادهم ان هناك مؤامرة اغتيال تقصد اللواء محسن ولا ادرك لماذا استخدم الشيخ اسم محسن هل كان تاثرا بدور اللواء محسن الذي جسده يوسف شعبان في مسلسل رأفت الهجان ؟ و( الله أعلم)لن انكر جهد البزاوي في دوره رغم استقباله للمحامي المغربي بدون اي تدابير أمنية في المقر و الذي قام بدوره ممثل أردني  استخدمه معلمه المغربي المتقرب من ( الصفر) للإطاحة بالمقدم ادهم والأمن المحاط به ولكنه فشل فقتل نفسه وما فشل فيه الرجال فعلته ( إمراة) وكأن الشيخ يريد إثبات ان المرأة هي الاذكى والأشرس في التعامل مع الشر ..

ولم ننسى دور محمد ممدوح وهو دور لم يضيف له ايضا إلا بعض المال في رصيده كونه ( مكرر) ..
ودور ام المقدم أدهم، حنان سليمان كان مكرر ايضا ولكنه بإتقان ،اما المبرمج او التكنولوجي او متعقب اجهزة الاتصالات الدولية ( الأمن السيبراني) مصطفي البنا وشخصية إدريس كان على  قدر من النضوج بما يناسب دوره-

 الثمانية  مسلسل درامي اكشن سسبنس ليس مصري بالمعنى الحرفي فمؤلفه سعودي والبطولة مشتركة بين مزيج من فنانين مصريين ،لبنانيين ،مغاربة ،سعودي،اردني ،فرنسي و من إخراج أحمد مدحت وتأليف تركي آل الشيخ وتمثيل أسر ياسين، غادة عادل، خالد الصاوي، محمود البزاوي ومنذر رياحنة وريم مصطفي.

وأشرف على الإنتاج حمادة إسماعيل، ومن إنتاج شركة رزام وهو أول إنتاج للشركة والتي اشاعت معظم المواقع من باب ( التطبيل) أنها حرصت على جوده المحتوى، فقامت بالاستعانة بفنيين أجانب على أعلى مستوى في التصوير والصوت والخدع البصرية والموسيقي التصويرية وتصميم البوستر الدعائي والبرومو التشويقي( حقيقي مفيش كده وتقدروا تعاينوا بنفسكم)..
– إجمالا وحتى لا نهدر حقوق الملكية الفكرية الابداعية فكل عقل وله قدراته الابداعية ،وثقافته الكتابية لها دلالات تُلمح مفهوم وإدراك وموروثات وإن كان هناك إخفاقا في التناول وترك المجال للتخمين والتقويل فهذا ليس خطأ المؤلف وحده بل خطأ جماعي يشمل الإخراج وطاقم الممثلين وكل ملم وواع بمجريات الأحداث على الورق وعلى الجميع المناقشة والتبرير بموضوعية وإلا كيف سيتعلم المؤلف لعدم تكرار الخطأ حال اكد انه غير متعمد والأحوط  انه ورق يحتاج لمراجعة الأمن المصري ؟!


ما حدث في الثمانية يختصره مشهد في طير إنت، لأحمد مكي ودنيا غانم عندما اخذها لأحد الملاهي الليلية وطلب من الجرسون ( بيرة مشبرة) فأتى له بزجاجات بيرة ولكنها ليست مشبرة ،فسأله مكي أين طلبي وبعد جدال ومحاولة إقناع الزبون ان التشبير لن يرى لان المكيفات تمتص الرطوبة وكذا ( بلا نتيجة) ،حتى حاول الجرسون مراضاته قائلا( خلاص هجبهالك مشبرة)هنا ادرك مكي أن هناك إشتغالة ورفض الإستهانة بعقله ومهاودته في طلبه رغم استحالة تحقيقة ولم يهدأ حتى استدعى مدير الكبارية  ذلك حتى  منه يأخذ المقابل  (أي إدعى قطع عيشه)  ولكن هذا الكاركتر لقبل حداثة 2030 العقول تغيرت وتنورت ولا يعيب ان نتمسك بأراءنا عند قراءة الورق ونرجع للمؤلف ونطلب التعديل ونعامله كاي فرد من طاقم العمل يجيد ويخطئ عادي ، حتى يظهر العمل بشكل مُرضي ولا يحتمل التقويل منا ولا ( التطبيل من غيرنا) …
ول شاهد واعمالها مزيد من الكتابات قريبا فقط تابعونا في تايم نيوز أوروبا بالعربي…

عن admin1

شاهد أيضاً

المقعد A37 تفوز في مُسابقة القيصر الأدبية الدولية للقصة القصيرة

كتبت | رئيسة قسم ثقافة وفنون – عبير نعيم المقعد تفوز بالمركز الثامن في مُسابقة …

تعليق واحد

  1. انا سعودي واقولك ان كلامك صحيح مليون بالمئة سلمت يمينك بنت رجل عن حق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *