بايدن فى مؤتمر المناخ | دعم لأنظمة الإنذار المبكر في أفريقيا لتعزيز الأمن الغذائى

مصـــر | شرم الشيخ | مؤتمر المناخ «كوب27: COP27» | حصاد اليوم السابع: لقاء الـ«3» ساعات للرئيس الأمريكي-فشل «11/11» المدوِّي- يأس والدة المسجون عبد الفتاح من مزاولة ضغوط أمريكية وتقدمها بطلب للرئاسة للإفراج عن نجلها!!

 ‏ رغم أن اليوم السبت، 12 نوڤمبر/تشرين الثاني، 2022: “سابع” أيام مؤتمر الاطراف الدولية للمناخ، ويوم «الزراعة» في أچندة أيام الأمم المتحدة للمؤتمر الدُّوَليّ المتسارع النجاح يوماً بعد آخر؛ إلا أن زيارة الرئيس الأمريكي چو بايدن للمؤتمر التاريخي الدُّوَليّ مازالت تلقي بظلالها من السعادة والتفاؤل على الأجواء الجميلة الآن في شرم الشيخ، وتمنح المؤتمر المزيد من الدافعية؛ جنباً إلى جنب مع إحباط المؤامرة “الدنيئة” للجماعة الإرهابية والمتلفظين الكاذبين المأجورين بحقوق الإنسان بتوع «11/11» الفاشلة!! ‏

كتب مدير مكتب القاهرة | عباس الصهبي ‏

مع أن زيارة  بايدن، التي استقبلته  وزيرة التخطيط المصرية، د. هالة السعيد، لم تستغرق إلا حوالي 3 ساعات؛ فإن أهميتها الخاصة تكمن في أنها “الأولي” له لمصر، منذ توليه منصبه عام 2021، كما أنها “الأولى” لرئيس أمريكي منذ زيارة “أوباما” عام 2009؛ فضلاً عن مجيئها بعد يوم واحد فقط من وصول رئيسة مجلس النواب الأمريكي  بيلوسي!

«بايدن»: شرف لي حضور.. القمة!

ومن أول لحظة للزيارة سرى التفاؤل حين ذكر رئيس أمريكا  : «نقدّر موقف مصر من حرب روسيا ونأمل أن تكون علاقتنا أقرب وأقوى»!! ‏ومن هنا يرى المُراقبون الدوليون أهمية تصريحات  “بايدن” سواء في خطابه أمام المؤتمر أو بعد ذلك في حديثه الخاص مع الرئيس السيسي! فخلال كلمته التى ناقش فيها تاثير تغير المناخ الذى يعانى منه العالم بالإضافة للأوضاع السياسية والاقتصادية العالمية؛ قال: “شرف لى حضور القمة للمرة الثانية” ووجه الشكر للسطات المصرية، كما أعلن عن تقديم “نصف مليار دولار” مساعدات دولية إلى مصر للتحول للطاقة الخضراء، وأكد : المناخ أمن قومى، واعتذر عن انسحاب بلاده من اتفاقية باريس، كما وجه الشكر للرئيس السيسي، وبصفة شخصية؛ على استضافة Cop 27قال: “شكرًا للرئيس السيسى على جمعنا معاً فى هذه اللحظة المحورية”، وتابع: “أزمة المناخ تتعلق بالأمن البشرى والاقتصادى والبيئي، والأمن القومى وحياة الكوكب ذاتها، واليوم أود أن أشارككم كيف تواجه الولايات المتحدة تحدى أزمة المناخ.”!

دعم التكيف المناخي المصري والأفريقي!

وقد أعلن بايدن عن دعم جديد بقيمة 500 مليون دولار للتكيف المناخى في مصر ودعم تحولها إلى الطاقة الخضراء مقدم من أمريكا والاتحاد الأوروبى وألمانيا، كما اعلن عن تقديم بلاده 150 مليون دولار لدعم الدول الأفريقية وقال : “سنقاتل لرؤية أهدافنا المناخية ممولة بالكامل”. وتابع أنه سيكون هناك دعم لأنظمة الإنذار المبكر في أفريقيا، لتعزيز الأمن الغذائى ودعم مركز تدريب جديد في مصر للانتقال إلى مصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء القارة.

وأضاف: “أعلم أن هذه كانت سنوات قليلة صعبة للتحديات المترابطة التي نواجهها، وتبدو مستنزفة لنا بالكامل”؛ ثم ألقى باللوم على” روسيا” بسبب ارتفاع أسعار الطاقة وتكاليفها في ظل هذه الخلفية، وقال: «من المهم أكثر من أى وقت مضى مضاعفة التزاماتنا المناخية»، قبل أن يضيف: “دعونا نبنى على التقدم المناخى العالمي؛ فالعلم واضح في هذه القصية وينذرنا بشكل مدمر، فنحن بحاجة لإحراز تقدم حيوي بنهاية هذا العقد “! ‏

وأكمل : “على مدار العامين الماضيين، حققت الولايات المتحدة تقدمًا غير مسبوق في الداخل لقد ‏انضممنا إلى اتفاقية باريس للمناخ”؛ ثم تابع: “أعتذر لأننا انسحبنا من الاتفاقية!”، وأكد بايدن أن بلاده ستصل إلى هدفها المناخى ‏بحلول عام 2030 وقال: ” وفى هذا الصيف، أقرَّ الكونجرس الأمريكى أكبر وأهم قانون مناخ  فى تاريخ بلدنا، ‏قانون خفض التضخم.”‏

لا بد من تصعيد قدرات الدول!

 وقد استطرد بايدن في حديثه عن رحلته الطويلة في محاولة تمرير تشريع خاص بالمناخ وقال: “لقد قدمت أول تشريع بشأن المناخ لمجلس الشيوخ الأمريكي عام 1986، وكان التزامى بهذه القضية ثابتاً، وأنا اليوم، يمكننى أن أتولى رئاسة الولايات المتحدة ويمكننى أن أقول بكل ثقة إننا سنحقق أهدافنا لخفض الانبعاثات بحلول عام 2030”! وتحدث عن الحاجة الملحة لتقليل الميثان؛ وأعلن أن “خفض غاز الميثان بنسبة 30% على الأقل بحلول عام 2030 يمكن أن يكون أفضل فرصة لنا للبقاء في متناول هدف 1.5 درجة مئوية”.

وقال بايدن لـ Cop27: “إذا أردنا الفوز في هذه المعركة؛ فيجب أن نعلم أنه لم يعد بإمكاننا التذرع بالجهل نتيجة الأفعال وتكرار أخطائنا”!! وتابع “إذا تمكنَّا من تسريع الإجراءات على هؤلاء الذين يُغيِّرون قواعد اللعبة، فيمكننا الوصول إلى هدفنا؛ ولكن من أجل ثنى منحنى الانبعاثات بشكل دائم؛ يجب على كل دولة أن تُصعِّد قدراتها في هذا السبيل؛ فلقد تصرفت الولايات المتحدة، ويجب على الجميع التصرف؛ إذ أنه واجب ومسئولية القيادة العالمية”. وقد حرص في ختام خطابه” المناخي التاريخي” أن يقول : “دعونا نتواصل ونأخذ المستقبل بين أيدينا. كوكب محفوظ.. عالم أكثر إنصافاً وازدهاراً لأطفالنا.. هذا هو سبب وجودنا هنا.. وهذا ما نعمل من أجله.. أنا واثق من قدرتنا على القيام بذلك.. شكراً لكم وبارك الله فيكم جميعا”.

ولم يفت الرئيس الأمريكي رغم زيارته القصيرة تقديم الشكر للسلطات المصرية على الوساطة والجهود المبذولة لوقف القتال في قطاع غزة وموقفها من الحرب الروسية الأوكرانية؛ قائلاً: إن «مصر تحدثت بقوة عن الحرب في أوكرانيا وكانت”الوسيط” الرئيسى في غزة، نشكر مصر على دورها في القضية الفلسطينية وموقفها من الأزمة الروسية الأوكرانية، كما نشكر السلطات المصرية على الوساطة والجهود المبذولة لوقف القتال في قطاع غزة».

لقاء بايدن و.. السيسي! ‏

‏إثر انتهاء الخطاب كان اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي والمصري؛ وقد أوضح كواليسه ما صرَّح به السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية من أن الرئيس رحب بزيارة الرئيس بايدن إلى مصر، مؤكداً على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين الصديقين، ودورها المحوري في دعم الأمن والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة، فضلاً عن مواصلة الارتقاء بتلك الشراكة وتعزيزها في مختلف مجالات التعاون الثنائي في إطار من الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة؛ ومن جانبه؛ ثمَّن الرئيس بايدن قوة ومتانة العلاقات المصرية الأمريكية، مؤكداً على أن الولايات المتحدة تعتبر مصر صديقاً وحليفاً قوياً تعوِّل عليه في المنطقة، معرباً عن التطلع لتكثيف التنسيق والتشاور المشترك حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، وذلك في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به مصر ودورها المتزن في محيطها الإقليمي، وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسى في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة؛ وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى مستجدات القضية الفلسطينية، حيث ثمن الرئيس الأمريكي الجهود المصرية الحثيثة والمحورية في هذا الإطار، بما فيها الحفاظ على التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبالمقابل أكد الرئيس على موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية.

ترسيخ. مفهوم الدولة الوطنية!

 وقد تم تناول ملف مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث أكد الرئيس في هذا السياق على إرادة الدولة الثابتة حكومةً وشعباً على مواصلة جهودها الحثيثة لمواجهة تلك الآفة، وتقويض خطرها أمنياً وفكرياً. وقد أشاد الرئيس الأمريكي من جانبه بنجاح الجهود المصرية الحاسمة في هذا الإطار وما تتحمله من أعباء تحت قيادة الرئيس في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، معرباً عن دعم الإدارة الأمريكية لتلك الجهود، ومؤكداً أن مصر تعد شريكاً مركزياً في التصدي لتحدي الإرهاب العابر للحدود. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد كذلك تبادل الرؤى وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية، خاصةً الأزمة الروسية الأوكرانية وامتداد تداعياتها السلبية على مستوى العالم، خاصةً في قطاعي الغذاء والطاقة، فضلاً عن التباحث بشأن تطورات الأوضاع في كلٍ من ليبيا واليمن وسوريا، حيث أكد الرئيس السيسى على أن الوصول بالتسويات السياسية لتلك الأزمات يرتكز بالأساس على ترسيخ مفهوم الدولة الوطنية وإنهاء تواجد المرتزقة والميليشيات الأجنبية من المنطقة، كما تطرق اللقاء كذلك إلى قضية سد النهضة؛ حيث أكد الرئيس تمسك مصر بالحفاظ على أمنها المائي للأجيال الحالية والقادمة من خلال التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد يضمن الأمن المائي لمصر، وذلك وفقاً لمبادئ القانون الدُّوَليّ لتحقيق المصالح المشتركة لجميع الأطراف، ومن ثم أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.

قضية علاء عبد الفتاح!!

 وحول ما إذا كان لقاء الرئيسين قد تطرًَق إلى قضية علاء عبد الفتاح أوضح من جانبه “جيك سوليفان”، مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي؛ في رده على سؤال عما حدث؛ في “الملخص اليومي” للبيت الأبيض؛ حيث قال: “أجرى الرئيس بايدن والرئيس السيسي نقاشاً مطولاً حول قضية حقوق الإنسان، ووجه الرئيس فريقه للعمل مع المصريين في عدد من القضايا المحددة، إحداها هذه القضية -ي قصد قضية علاء عبد الفتاح – لقد أجرينا مشاورات مكثفة أثناء وجودنا على الأرض في شرم الشيخ، ولن أذهب إلى أبعد من ذلك في السجل لأننا نبذل قصارى جهدنا لتأمين إطلاق سراحه، فضلاً عن الإفراج عن عدد من السجناء السياسيين الآخرين”!

غير أن خيبة أمل والدة السجين، فيما يقول المراقبون ؛ اتضحت من نتيجة لقاء بايدن والسيسي في توقعها أن ينتج عن اللقاء «ضغط» للإفراج عن ابنها ما بدا واضحاً منها، إثر ذلك وبنفس اليوم؛ فيما ورد من أنباء تقدمها بطلب لرئاسة الجمهورية المصرية للعفو عن نجلها؛ وهو ما كان بوسعها أن تفعله أصلاً مع فريقها المحتج الغاضب دون محاولة «الشوشرة» على المؤتمر في الأبواق الدعائية المغرضة على المؤتمر الدُّوَليّ التاريخي الضخم الذي يواصل أعماله دون التفات لغوغاء انتهاز مناخ المؤتمر لأغراض أخرى.

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

فقدان ثقة النفس والدونية وراء إنتحال المناصب والألقاب | دكتورة راندا ناصف

تايم نيوز أوروبا بالعربي | أمستردام : حوار – أميره مكاوي هو واحد من الملفات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia