استقواء بالخارج وسجين مارق | من هو علاء عبد الفتاح

 كتب رئيس تحرير تايم نيوز | سعيد السبكى

كُنت شاهداً على العصر وبسبب عملي موفد من إذاعة هولندا العالمية عشت في القاهرة بين حي مصر القديمة والمعادي، وَسَط الأحداث التي مرت بها مصر منذ عام 2002 حتى نهاية عام 2015، وأعترف بأنني خُدعت في كثير من نتاج ” ثورة يناير 2011 ” على الرغم أني قبل انطلاقها بسنوات قليلة كُنت شديد التأييد لها، مؤمناً بضرورة حدوث تغيير .

لم يكن سبب خداعي هو المرحلة المُبكرة – وبالتحديد التمهيدية – حينما انطلقت دعوات شبابية نقية طالبت بـ ( عيش – حُرية – عدالة اجتماعية ) ، لكن مُشاهداتي عن قُرب ورصدي لاستغلال حالة الزخم الشعبي والغضب الثوري من قبل عدد من الأطراف الخارجية والداخلية على رأسها ” تنظيم الإخوان المُسلمين الإرهابي ” لأغراض شخصية ومصالح نفعية ضيقة سياسية ومالية وغير ذلك، جعلتني فيما بعد أراجع موقفي وحساباتي السياسية بحكمة وعقلانية.

 محل سكني كان على بُعد أقل من مئة متر من المقر الرئيسي لمركز المعونة الأمريكية في  شارع اللاسلكي بالمعادي الجديدة، وأبعد عن سجن طرة حوالي 3 كيلومتر وحوالي 300 متر من مدرسة أمجاد للغات التي تملكها ” كاميليا العربي شقيقة الاخواني ” وجدي العربي.

المسجد المقابل لبيتي استولت عليه عناصر من جماعة الاخوان المسلمين وأعضاء من حزب النور السلفي . . اكتشاف  مخزن سلاح وذخيرة بالطابق الأسفل بمدرسة أمجاد . . مقر المعونة الأمريكية تحت حراسة مُشددة من طرف قوات أمريكية – بالزي المدني – نظرا لغياب الشرطة المصرية في ذلك الوقت . . سيارات هنا وهناك تستطلع منطقة المعادي تمهيداً لإقتحام سجن طرة تأمين بيوتنا يتم بلجان شعبية قمنا بتكوينها على مدار الـ 24 ساعة بالتناوب لحراسة أهالينا . . جحافل الإخوان المسلمين يتظاهروا ببجاحة لم أعهدها في حياتي . . أولادي في سن المراهقة لم نستطع منعهم من الذهاب يومياً لميدان التحرير يحملوا في عقولهم ووجدانهم أحلام ثورية . . ويعودوا كل مساء بملابسهم ملطخة بالدماء بحكايات تقشعر لها الأبدان.

علاء عبد الفتاح وآخرين من الثورية للخيانة

 حتى أطمئن على أولادي عن بُعد وأتجول في ميدان التحرير ومُحيط مجلسي الشعب والشورى والشوارع المُحيطة بحكم عملي الصحفي أتابع نبض الشارع بنفسي أشاهد وأسمع وأسجل مُلاحظاتي فوجت ذات مره الشاب “علاء عبد الفتاح، ينتقل من مجموعة شبابية لأخرى يُحرض بكلام واضح وصريح على العنف والقتل، ويطلب من الشباب الذين يقفوا يستمعوا إليه اقتحام أقسام الشرطة والتصدي لأفراد الجيش بقوة، الأمر الذي كان يُدهشني ويثير المخاوف في نفسي من مغبة ونتائج مثل هذه التصرفات اللاأخلاقية الغير منضبطة وهي خيانة صريح للوطن وأهداف ثورة يناير 2011 ومطالبها.

.وقد ثبت فيما بعد أن أمثال علاء عبد الفتاح تسببوا في مقتل 3 ٱلاف شرطي. وهذا ما حاول الداعمون له إخفاؤه

هذا هو علاء عبد الفتاح الذي تستقوى اسرته   بدول الخارج من أجل الضغط على الحكومة المصرية، وهذا تدخلًا غير مقبول في الشأن الداخلي ولن يتم السماح به بأي حال من الأحوال”.

من المفيد معرفة أن السجين “علاء عبد الفتاح، ليس متهمًا بقضايا سياسية، ولكنه يواجه تهمًا جنائية يعاقب عليها القانون المصري، وليس كما يتم الترويج من جانب أسرته وخاصة شقيقته سناء سيف”.

  • قولاً واحداً : نرفض التدخل في شئون مصر الداخلية
  •  نرفض التدخل في أحكام القضاء المصري
  •  نرفض المعايير المزدوجة 
    للحديث بقية

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الندوات الثقافية فى القاهرة تحاور من ؟

كتبت | رئيس قسم ثقافة وفنون :  عبير نعيم على الرغْم من حركة الثقافة الكبيرة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia