تسقط الأوطان بغباء الجهلاء

بقلم بسيونى ابوزيد
فى الاونة الاخيرة اختلط الحابل بالنابل وخرجت علينا الفئران من جحورها مرة أخرى، وتعالت مأمأة الخرفان متقمصين شخصية الناصح الامين مستغلين الازمة الاقتصادية العالمية، ليبثوا سمومهم من جديد في الشارع المصري، ولكن هيهات هيهات فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .

إن الأمانة تحتم علينا جميعآ عدم التسرع في الحكم على الأحداث الجارية، والتحديات المحيطة بنا وبالعالم اجمع، وعدم الانسياق وراء مواقع التواصل الاجتماعي واللجان اللأليكترونية المأجورة لهدم كيان هذا الوطن، فخروج الروح من الجسد يكون بأمر الله سبحانه وتعالى، ولا راد لقضاء الله ولكن سقوط الأوطان يكون بسبب غباء الجهلاء، الشعوب التي تنساق وراء الشائعات التى يروجها اعداء الوطن الذين استغلوا تدهور الاقتصاد العالمى بسبب تداعيات جائحة كورونا بالإضافة للحرب الدائرة بين روسيا واوكرانيا والتى اثرت بالسلب على الاقتصاد العالمى، وادت الى زيادة معدلات التضخم وزيادة الاسعار بصورة مخيفة مما يؤثر بالسلب على المواطنين في شتى بقاع الأرض.

حتى في الدول العظمى أصبح المواطن فريسة سهلة وصيد ثمين واداة حرب يستغلها اعداء الوطن أسوأ استغلال ، فى الآونة الاخيرة تتعالى أصوات كثيرة من أصحاب الأجندات الخاصة منددين بالأوضاع الاقتصادية والسياسية فى مصر مستغلين حالة غضب المواطن من ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة لبث سمومهم وتنفيذ اجندات خارجية لعودة مصر الى الوراء وعرقلة عجلة البناء والتقدم التي بدأتها القيادة السياسية وقطعت فيها مشورا كبير وحققت فيها انجازات غير مسبوقة في زمن قياسى ، تلك المشروعات القومية الكبرى التي أبهرت العالم ما كانت لتتحقق لولا إرادة وعزيمة هذا الشعب العظيم وثقته فى قيادته السياسية المخلصة التى تعمل جاهدة للعبور بسفينة الوطن الى بر الأمان .

تلك الثقة الكبيرة التى اولاها شعب مصر العظيم لقيادته السياسية أجهضت كل المحاولات المستميتة من أعداء الوطن لعرقلة مسيرة البناء والتنمية ، وبمنتهى الأمانة العالم أجمع يعانى من ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة فهنا فى المانيا على سبيل المثال ارتفعت اسعار المواد الغذائية لأكثر من خمسين فى المئة بعد اندلاع الحرب بين روسيا واوكرانيا ناهيك عن ارتفاع أسعار البنزين والغاز والكهرباء علاوة على ارتفاع نسبة البطالة بسبب افلاس بعض الشركات وتسريح العمالة وبمقارنة المرتبات مع ارتفاع الاسعار فإن المواطن الالمانى يعانى أشد المعاناة ، بإختصار شديد الأزمة ليست أزمة مصرية فقط ولا أزمة ادارة من القيادة السياسية كما يروج البعض بل هى أزمة عالمية ولذلك يجب علينا التحلى بالصبر والثقة فى القيادة السياسية للبلاد والوقوف معها فى خندق واحد لعبور هذه الازمة وتفويت الفرصة على اعداء الوطن الذين يعملون بأجندات خارجية مدفوعة الثمن .
واخيرآ
ثقة المواطن الأمين العاقل في قيادته السياسية والتفافه حولها هو الملاز الأول لعبور كل الأزمات، وكذلك اكتمال مسيرة البناء والتقدم لأى دوله ولذلك يعمل اعداء الوطن ليل نهار للنيل من هذه الثقة فاحذروهم واحذروا دعواتهم الكاذبة وكلامهم المعسول عن الفقراء والمحتاجين للحفاظ على نعمة الأمن والامان والاستقرار ونعمة الوطن التي لا يدركها إلا من فقد وطنه حفظ الله مصر وشعبها العظيم وقيادتها السياسية الحكيمة .

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

الهجرة غير الشرعية | بدائل آمنة

وزيرة الهجرة تستعرض تقريرًا عن منجزات المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة وإعادة الإدماج السفيرة سها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *