وللحديث كِمالة

لو مشكلة كل عامل ينفر منه بعض النفوس لمجرد ان مهنته ان يحمل قاذوراتهم من الطرقات ومن داخل حاويتهم بعزيمة فاخرة على كل ما لذ وطاب لتوجهنا جميعا الى هذا السلوك ونشرناه كي يتعلم الناس منا كيف يبر المؤمن اخيه الإنسان ويعطف عليه بغض النظر عن رياء اللقطة وتصوير الموائد الذي لم يخرج من فكر شبع …

تايم نيوز أوروبا بالعربي|ليندا سليم

الرجل العامل الذي لفظه عامل اخر مثله في محل طعام ( كشري) لم يذهب اليهم ليمد يداه مقابل وجبه مجانية أو تسول من احد زبائن المطعم بل دخل حاله كحال اي زبون دفع قيمة وجبته ووجد لفظ واستنفار بأرف من واجهته وهيئته ثم طرد فصعبت عليه نفسه فرمى ( بون) وهو فاتورة مصغرة لاستلام وجبة الكشري في وجه العامل قائلا له انا موش شحاذ..
وهذة الكلمات التي تداولها البعض على مواقع السوشيال ميديا باختلاف الاسلوب ولكن المعنى واحد ومن ثم صور للعامل وهو يجلس بصحبة ممثل مصري على مأدبته وتحمل ما لذا وطاب وتعليق بانه وعد ووفى وقابله ومجموعة من اللقطات الساذجة فكرتني باعلانات مساحيق الغسيل وحليب( باور فاملي) والتي تحث صاحب الجائزة ان يشكر ويظهر امتنانه لاصحاب الفضل والفضل لله وحده ولا نعني بذلك ان ما فعله الممثل قبح بل ممكن ان يكون من محيط تفكيره كرم او تواضع ولكنه مسكن للعامل وان كان حقا عفيفا سيراه نوعا ما مهينا لكثرة الصور التي تصيدته وهو جالس وسط مأدبة الطعام..
السؤول ماذا بعد وما المستفاد من هذة الرواية التي عالجها بعض الغافلين بمزيد من الأدوية العشوائية التي تكاد ان تقتلها فالأولى من العزائم هو اكرام تلك الفئة والمطالبة بتغيير نظرة المجتمع لهم وكأنهم جزء مم يحملوه من المخلفات واعطاءهم ملابس نظيفة كل يوم مغسولة ومرتبة وتستلم الأخر لتنظفه ماذا سيحدث ان كان هذا الأمر ؟
لا ارى وجوب نظافة مظهر عامل النظافة غريبا لانه حال كحال الطبيب ان لم يتطهر دوما ويلبس قفاز اثناء الكشف والعمليات قد يكون قنبلة مؤوبة تنقل المرض والوباء لكل من يقابله في طريقة واعتقد هنا ايضا ان عامل محل الطعام محق في جزء فممكن ان بعض الزبائن نفرت المشهد ملابس متسخة بالقرب من موائدهم وطعامهم ولكن ربما خانه التعبير او بالغ عامل النظافة في رد فعله خاصة وانه معتاد التردد على نفس للمحل ..
المشكلة ليست بكبيرة ان عالجها عقل خصب يتمتع برؤية خارج المكتوب والمنطوق ( شغل مخك) ..كفيانا شعارات وحقوق الانسان ونحن جميعا احيانا كثيرة نلفظ المشهد ونتأفف خاصة في حضرة الطعام قد تصرخ الام في وجه ابنها ان وجدته جالس على طاولة الطعام قبل أن يغسل يداه فما بالكم من غريب ..الأمر واسع حقا
وللحديث كمالة …

عن admin1

شاهد أيضاً

الدين والمِلة

بقلم : يحي سلامة أنت عارف رؤوف علوان لا له دين ولا ملة هذه الجُملة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

EgyptAlgeriaTurkeySaudi ArabiaUnited Arabic EmiratesIraqLibyaMoroccoPalestineTunisia