تنفرد تايم نيوز أوروبا|نشر ملخص دراسة- المستويات اللغوية في السينما المصرية وتأثيرها على الشباب المصري

نوقشت دراسة تطبيقية في كلية الأداب،قسم الإعلام شعبة الإذاعة (راديو وتليفزيون) إنتاج المواد الإذاعية، في جامعة المنصورة بجمهورية مصر العربية للباحث المصري” محمد على عبد الحليم خليفة ” ونال عنها درجة الماجستير في الإعلام بتقدير عام إمتياز وقد حازت الرسالة على ثناء واستحسان لجنة التحكيم والإشراف والحضور بشكل لافت وعنوانها :
المستويات اللغوية في السينما المصرية وتأثيرها على الشباب المصري”دراسة تطبيقية”
The Linguistic Levels in the Egyptian Cinema and Its influence On the Egyptian Youth

وتألفت لجنة المناقشة والحكم من ؛

1-أ.د / محمد معوض إبراهيم أستاذ الإذاعة والتليفزيون – كلية الدراسات العليا للطفولة-جامعة عين شمس ” مناقشاً ورئيسا”
2-أ.د / سامي السعيد النجار أستاذ الصحافة ورئيس قسم الإعلام – كلية الآداب ،جامعة المنصورة “مناقشاً وعضواً”
3-وأ.م.د/ سكرة علي حسن البريدي أستاذ مساعد بقسم الإعلام-كلية التربية النوعية جامعة المنوفية “مناقشاً وعضواً”

تايم نيوز اوروبا بالعربي|خاص المنصورة

مقدمة الدراسة:
إن اللغة العربية-لغة القرآن-غنية عن التعريف وهي من أقدم اللغات، وأكثرها تحدّثاً، تمتاز بعــدد من الممـيّزات والصفات، أهمّها: البلاغة والإيجاز. تعتبر اللغة أيضًا من أهمّ ركائز الأمم والمجتمعات، فمن خلالها تَعرف كلّ أمةٍ تاريخها ونسبها.
والسينما من أقدم وسائل الاتصال الجماهيري التي عرفها المجتمع البشري، حيث للسينما تأثير قوي. كما أشارت الدراسات التي تناولت دراسة السينما، إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و30 عامًا هم أكثر رواد السينما شيوعًا، وبالتالي هم الأكثر تأثرًا بها. وقد رافق هذا الأثر العديد من الظواهر والتغييرات، كان من أهمها اللغة اللفظية؛ حيث ظهرت مع موجة الأفلام السينمائية الحديثة “الأفلام الشبابية”.
مشكلة الدراسة:
السينما من أهم الوسائل التي تؤثر على المجتمع، وإذا كنا نتحدث عن السينما، فلا يمكننا أن نتجاهل أنها “رسالة – وفن -وعلم -وصناعة”، علما بأننا لم نعد نلمس تلك الأفلام التي تسمو بالمشاهد. بل ظهر ما يعرف بـ “سينما الأفلام الشبابية”، والتي اتسمت بالطابع الكوميدي والذي يقترب من الهزل والتسطيح دون عرض موضوع أو فكرة تذكر.
وواكب هذه الموجة ظاهرة سلبية بدأت تطفو ويشعر بها أفراد المجتمع، وهي انتشار ألفاظ غريبة على المجتمع، وجدت طريقها بين الشباب والتي اكتسبوها من خلال هذه الأفلام السينمائية على لسان أبطالها؛ حيث أصبحت هذه الألفاظ هي اللغة المستخدمة بين الشباب، ومعها عجز الآباء عن فهمها، مما أفقدهم – الآباء والأبناء – القدرة على التواصل والتفاهم فيما بينهم، ما يعد مشكلة كبيرة تعوق العملية التربوية؛ حيث إن أساس التوجيه والتربية قائم على الحوار من خلال لغة مشتركة، فكيف لها أن تتم وكل طرف له لغته ومفرداته الخاصة التي يعجز الآخر عن فهمها.
قد يؤثر انتشار مثل هذه المفردات إلى التأثير على قدرة الشباب على فهم واستيعاب لغتنا العربية، وهي أساس ديننا الإسلامي ولغة القرآن، ما يجعل منهم فريسة سهلة لسوء الفهم والتطرف والعنف أحيانا. مما سبق يمكننا تلخيص مشكلة الدراسة في التعرف على المستويات اللغوية في السينما المصرية وتأثيرها على الشباب المصري، وتحديد مدى تأثير هذه الأفلام على انتشار بعض الألفاظ الغريبة بين الشباب المصري، والتأثير السلبي لهذه الظاهرة، وكيفية التصدي لها.

أهمية الدراسة:
أولًا: الأهمية العلمية للدراسة:
1-تنبع أهمية هذه الدراسة من أهمية المستويات اللغوية في السينما المصرية وتأثيرها على الشباب المصري، والتي تنتشر بشكل كبير بين فئات الشباب، والتي أصبحت تؤثر على عدد كبير منهم.
2-لقلة الدراسات السابقة التي أجريت حول المستويات اللغوية في السينما المصرية وتأثيرها على الشباب المصري، مواكبة للأحداث التي تهم المجتمع وتؤثر فيه.
3-محاولة الوصول إلى مجموعة من المعلومات والمفاهيم التي تضيف إلى المعرفة العلمية في ظل تطور المستويات اللغوية التي طغت على وسائل الإعلام الجديدة، ومن ثم إثراء النظرية العلمية حول الألفاظ اللغوية التي يستخدمها الشباب، خاصة في التواصل البشري فيما بينهم. وأن الألفاظ اللغوية التي طرأت على اللغة العربية لا تزال تفتقر إلى كيفية الوصول إلى محددات انتشارها وتداولها.
ثانيًا: الأهمية العملية للدراسة:
1-تسليط الضوء على السينما المصرية ومدى أهميتها في ظل مجتمع الإعلام الجديد.
2-تبحث الدراسة في قدرة السينما المصرية حول التأثير على الشباب المصري، من خلال المستويات اللغوية التي تحتويها الأفلام العربية بتلك السينمات.
3-تأثير المستويات اللغوية على الشباب المصري، وخاصة تلك الألفاظ المنتشرة والمتداولة في الأفلام السينمائية المصرية، والتي تؤثر سلبًا على سلوك الشباب المصري.
4-تحديد مدى تأثير المستويات اللغوية في السينما المصرية، والتغيرات الحادثة نتيجة متابعتها.
أهداف الدراسة:
أولا: أهداف الدراسة التحليلية:
1-التعرف على دور المجتمع في مواجهة المفردات اللفظية المستخدمة في الأفلام السينمائية المصرية.
2-رصد أنواع الأفلام التي يفضلها الشباب ويحرص على مشاهدتها.
3-التعرف على الموضوعات والقضايا التي ذكرتها الأفلام السينمائية المصرية محل الدراسة والتي تحمل مفردات لفظية غريبة أو مبتذلة أو دخيلة على مجتمعنا والتي تؤثر من خلالها على الشباب المصري.
4-التعرف على القوالب الفنية التي استخدمتها أفلام السينما المصرية محل الدراسة.
5-التعرف على الوسائل الفنية وعناصر الإبراز التي استخدمتها كل من الأفلام السينمائية عينة الدراسة في جذب الشباب لمشاهدتها.
6-الكشف عن العلاقة بين معدل مشاهدة الشباب للسينما المصرية والتأثيرات الناتجة على وعيهم بمخاطر الألفاظ المستخدمة في الأفلام عينة الدراسة.
ثانيا: أهداف الدراسة الميدانية:
1-معرفة أنماط التعرض لدى الشباب عينة الدراسة والسينما المصرية.
2-الكشف عن أسباب التعرض للأفلام المصرية عينة الدراسة.
3-رصد الآثار السلوكية والمعرفية والوجدانية الناتجة من تعرض الشباب المصري للأفلام السينمائية عينة الدراسة.
4-التعرف على مدى قبول أو رفض الشباب المصري المستويات اللغوية في السينما المصرية محل الدراسة.
5– محاولة التعرف على المفردات اللغوية الجديدة لدى الشباب ومدى مطابقتها للمفردات اللغوية التي تم رصدها في الأفلام محل الدراسة.
6– الوقوف على رؤية الشباب لمدى انتشار هذه الألفاظ فيما بينهم وموقفهم منها إيجابا وسلبا.
عينة الدراسة:

عينة الدراسة التحليلية1.
قام الباحث بمسح شامل لجميع الأفلام السينمائية المصرية التي تم إنتاجها والتي عرضت بدور العرض السينمائي خلال الفترة من عام 2010م حتى عام 2019م، من خلال القوائم التي أعدها مركز الثقافة السينمائية التابع لوزارة الثقافة والذي يحتوي على جميع المعلومات المتعلقة بجميع الأفلام السينمائية المصرية منذ نشأتها حتى 2019، ووجد الباحث في إطار البحث أنه تم إنتاج 255 فيلما سينمائيا خلال الفترة من يناير عام 2010م حتى ديسمبر عام 2019م. وتوقف دور العرض والإنتاج السينمائي وفقا للظروف الحالية التي يمر بها العالم وذلك بسبب فيروس كورونا المستجد (کوفيد 19).
وقد استقر الباحث على تحليل 5 أفلام هي إجمالي عينة الدراسة الحالية، وذلك من بعد مراجعة موضوعات جميع الأفلام السينمائية المصرية في مجتمع الدراسة، وهي تمثل حوالي 8% من أصل مجتمع الدراسة وهي: -بون سواريه عام 2010م. –عبده موته عام 2012م.
-حلاوة روح عام 2014م. -كلب بلدي عام 2016م -أولاد رزق الجزء الثاني عام 2019م.

2. عينة الدراسة الميدانية:
عينة عشوائية قوامها 400 مفردة متاحة من الشباب المصري المتابع للأفلام السينمائية المصرية، متمثل فيه كل المتغيرات الديموغرافية (نوع – مستوى تعليمي – اقتصادي – اجتماعي – التوزيع الجغرافي للعينة).
أدوات جمع البيانات:
1-استمارة تحليل المضمون للدراسة التحليلية
2-استمارة الاستبيان للدراسة الميدانية
توصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج أبرزها:
1-أصبحت المستويات اللغوية المتدنية والألفاظ البذيئة والألفاظ ذات الإيحاءات الجنسية التي تتضمنها الأفلام السينمائية المصرية من أهم عناصر الجذب لجمهور الشباب المصري.
2- مستويات اللغة في أفلام السينما المصرية تزداد تدنياً وبذاءة مع مرور السنوات، فالمفردات التي كانت غير مقبولة في عام 2010م أصبحت مقبولة ومتداولة في 2019م.
3- الأفلام السينمائية في مصر تتبارى فيما بينها لتستحدث مفردات جديدة ليتداولها الشباب ويستخدمونها في حياتهم اليومية.
4-هناك شركات إنتاج سينمائي بعينها تتبنى الترويج لمضمون العري والعنف والبلطجة في أفلامها.
5- الأفلام ذات مضمون البلطجة والتحرر من عادات وتقاليد المجتمع والتي تستخدم الألفاظ البذيئة هي الأفلام الأعلى من حيث الإيرادات والإقبال الجماهيري.
6- الأفلام التي يُثار حولها جدلاً واسعاً قبل عرضها لا تتمتع بإقبال جماهيري كبير عند عرضها.
7- من أكثر الألفاظ البذيئة استعمالاً في الأفلام هي ألفاظ الشتم والسباب.
8-في معظم الأفلام يعيش البطل هو وأسرته في بيئة شعبية فقيرة وأماكن عشوائية لا يتوافر فيها الحد الأدنى من الحياة الكريمة ومستواها الاقتصادي متدني لأبعد حد، ويكون ذلك هو الدافع لارتكاب ما يقوم به من جرائم وانحرافات، وأيضاً لتكون مستويات اللغة المتدنية متسقة مع تلك البيئة.

عن admin1

شاهد أيضاً

طريقة حفظ المفقودات في المسجد الحرام

تايم نيوز أوروبا بالعربي مكة المكرمة|ليندا سليم تيسيرًا على قاصدي المسجد الحرام وسعيًا لراحتهم، أطلقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *