تشارلز الثالث | بعد تنصيبه على عرش المملكة المتحدة والكومنولث: كيف تتجه مواقفه المتوقعة من ملفات قضايا العرب العادلة؟!

في حفل امتزجت فيه المراسم الإمبراطورية التاريخية الأسطورية بالتطبيق العملي الدستوري، داخل قصر سان چيمس؛ أصبح تشارلز الآن، ومنذ صباح اليوم، السبت، 10سبتمبر/ أيلول، 2022؛ رأس الدولة، وتمّ الانتقال السلس والرمزي من عهد الملكة الراحلة إليزابيث الثانية إلى عهده الجديد.

“متابعة” مكتب القاهرة | كتب عباس الصهبي
قدّم الملك الجديد إشادة حارّة بوالدته، لكنها جاءت في نفس اللحظة التي بدأ يتطلع فيها قُدُماً إلى عهده؛ حيث تَعَُهَد أمام صف مجلس العموم من أبرز السياسيين (ضمنهم 6 رؤساء حكومات سابقين) وكُبرى الشخصيات العامة؛ بتكريس ما تبقى من حياته في خدمة بلاده كملك.

أين تقع عنده.. ملفات العرب؟!

لقد أصبح الملك الجديد الآن رأس الدولة، وتمّ الانتقال للسلطة الملكية، مع أداء القسم والاستعداد للتوقيعات الملكية؛ فتناول من يديْ نجليه الأمير ويليام (ولي العهد الجديد) والأمير هاري؛ “المحبرة التاريخية” للتوقيع؛ وتولّى مسئولياته الجديدة!
‏وقد برزت العديد من التساؤلات على مواقع التواصل الاجتماعي العربية، ما بين متفائل ومتشائم؛ أهمها: هل تحدث «نقلة نوعية» في مواقف سلطة المؤسسة الجديدة نحو التعاطف مع القضايا العربية العادلة في الشرق الأوسط تختلف عما كان في عهد الملكة إليزابيث الثانية؟!

يملك.. ولا يحكم! ‏

يؤكد الخبراء الملكيون والمراقبون الدوليون أن الملك تشارلز الثالث والذي تمرَّس على طبيعة الحياة الملكية البريطانية منذ طفولته المبكرة (حين كان في الثالثة فقط من عمره ولياً للعهد) وعلى مدى 70 عاماً حتى أصبح في عمر ال73 عاماً هو الملك؛ لن يتخذ مواقف معلنة وأكثر إيجابية من المواقف الملكية خلال العقود السبعة الماضية، وأنه ينبغي ألا تُبنى أي توقعات جديدة على أسلوبه الشخصي في التفاعل مع الأزمات والكوارث العالمية بتصريحات تميزت بالجرأة والجسارة والصراحة المسئولة في حينها عندما كان لا يزال ولياً للعهد!

فلا يُتوقَّع منه، وهذا ما ينبغي أن يعرفه كل العرب؛ وبالذات في السنوات الأولى من حكمه أن يُضفي على التصريحات الملكية طابعه الخاص و«كاريزما» شخصيته المميزة المعروفة حتى لا تصطدم سلطة مؤسسته الملكية الجديدة مع سلطة المؤسسة السياسية التي يجسدها مالك السلطة السياسية (رئيسة الوزراء الآن ليز تراس) المنتخبة من الحزب الحاكم الفائز بالانتخابات الشعبية؛ فهو طبقاً للدستور البريطاني: «ملك.. يملك ولا يحكم»!

عن غرفة الأخبار

تعمل أسرة تحرير شبكة تايم نيوز أوروبا بالعربي بفريق عمل يسعى جاهداً على مدار 24 ساعة طوال الأسبوع لنشر أخبار عربية وعالمية، ترصد أخبار الوطن العربية لعرب المهجر وتضعهم في بؤرة اهتماماتها الأولى

شاهد أيضاً

طريقة حفظ المفقودات في المسجد الحرام

تايم نيوز أوروبا بالعربي مكة المكرمة|ليندا سليم تيسيرًا على قاصدي المسجد الحرام وسعيًا لراحتهم، أطلقت …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *